أعلنت جماعة الاخوان المسلمين أنها ستشارك فى مليونية الجمعة القادمه من أجل الحفاظ على حقوق الشعب وسيادته واحتراما لاختصاصات الهيئة التأسيسية المنوط بها كتابة الدستور.
وقالت الجماعة فى بيان لها اليوم وصل "الشرقية أون لاين" نسخه منه، أن الشعب قال كلمته فى استفتاء مارس الماضى، وكان على الجميع أن ينصت واتخذ قراره وكان على الجميع أن يمتثل، إلا أن فئة قليلة لم يحترموا هذه الإرادة الشعبية ودعوا إلى وضع الدستور فى إلتفاف واضح على نتائج ذلك الاستفتاء واغتصاب صريح لحق الهيئة التأسيسية التى سينتخبها البرلمان ويسند إليها وضع الدستور، إضافة إلى إهدار حق الشعب فى منح نفسه الدستور الذى يريده.
وأوضح البيان أن الدستور يصدر من الشعب ثم يوافق عليه الشعب فى استفتاء عام ولا يهبط عليه من فئة ما، فلما رفضت القوى الوطنية والسياسية اغتصابهم لهذا الحق، شرعوا فى وضع مواد أسموها مواد فوق دستورية، وهذا أيضا ليس من اختصاصهم، والأدهى أنهم زعموا أنهم يفعلون ذلك بموافقة المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وهو ما أثار الريبة والبلبلة بين الناس مما دعى الاخوان مشاركتهم فى هذه الفعاليات لمطالبة المجلس العسكرى أن يحدد موقفه من هذه القضية وأن يعلنه على الملأ وخصوصا أن الغالبية العظمى من الشعب ترفض مسلك هذه الفئة، إضافة إلى أن هذا المسلك يتعارض مع الإعلان الدستورى، كما أنه يكبل الإرادة الشعبية وحرية الهيئة التأسيسية .
وأشار البيان أن الجماعة تستنكر بشدة كل المحاولات المشبوهة للوقيعة بين الجيش والشعب ويقدرون موقف الجيش فى حماية الثورة والبلاد، ويدينون كل الإدانة محاولة الاعتداء على مقرات الجيش والصدام معه من قلة لا ندرى بواعثهم، مؤكدين على أن هذا الصدام هو غاية قوى كثيرة فى الداخل والخارج أملا فى إجهاض الثورة ونشر الفوضى وخراب البلاد .
وأكدت الجماعه فى البيان أن مصرتمرالآن بحالة مخاض بقلقها وآلامها، وآمالها وأحلامها، وينتظر الشعب المصرى وليده الجديد المتمثل فى الوصول لحالة الاستقرار المبنية على ديمقراطية حقيقية تؤكد سيادة الشعب وحقه فى وضع دستوره واختيار نوابه وحكامه كأساس لتحقيق النهضة والبناء والعدالة الاجتماعية والإخاء والحرية واستقلال القضاء .
ساحة النقاش