شعبان مقدمة لشهر عظيم
thegreenland
ورد في الأثر قول :
"إِنَّ لِرَبِّكُم في أيَّامِ دهركم لَنَفَحَاتٍ، أَلاَ فَتَعَرَّضُوا لَهَا".. وها هى الأيام والشهور تمر بنا ونتعرض لنفحة طيبة من هذه النفحات وليست نفحة واحدة بل نفحات ، ففي هذه الأيام نحتفل بقدوم شهر جليل ، إنه شهر "شعبان" الذي يهل علينا بالخير والطاعات , شهر يستعد فيه الصالحون ويتسابقون فيه , ويراجع فيه العاصون أنفسهم ,ليتوب الله على من يريد أن يتوب عليه .
عن اسامه بن زيد
قلت يا رسول الله لم أرك تصوم شهراً من الشهور ما تصوم من شعبان؟ قال: [ ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم ]
خلاصة حكم المحدث: إسناده جيد
ويرجع السبب لتفضيل هذا الشهر الكريم كما فسره بعض العلماء إلي سببين :
الأول: وقوع هذا الشهر الكريم بين شهرين عظيمين :شهر الله الحرام "رجب "وشهر الصيام "رمضان "ومن ثم يكون كثير من الناس في غفلة عنه ,وتكون طاعة الله وقت غفلة الناس أشق على العبد الصالح, فإذا كانت الناس في طاعة الله عز وجل تيسرت الأعمال الصالحة على العباد وأما إذا كان الناس في غفلة ومعصية تعسرت الطاعة على المستيقظين .
ثانيا: يرجع تفضيل هذا الشهر العظيم لفضل الصيام فيه وهو ما ذكره النبي-صلى الله عليه وسلم- بقوله
[ وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم ]
ولذا فيجب علينا أن نستثمر هذا الشهر الكريم ونجتهد فيه حتى إذا أظلنا رمضان أصبحنا أكثر اجتهادا وأكثر قدرة علي طاعة الله، فعلينا أن نقتد بسنة الحبيب المصطفى فيما كان يفعله مع حلول هذا الشهر العظيم.
اللهم بلغنا رمضان
يارب ذاك رجب شهر بركة قد ذهب
وهذا شعبان بخيره قد وجب
فيارب كما بلغتنا شعبان ومن قبله رجب
بلغنا رمضان وليلة قدره وجنبنا فيه الصخب
واقبل منا صيامنا وقيامنا ومن نحب
وفيه ارزقنا الرحمة والمغفره والعتق من اللهب .
ساحة النقاش