فاز الدكتور محمد عبد الجواد، مرشح قائمة "ائتلاف صيادلة مصر" على منصب نقيب الصيادلة، بعدما حصد النسبة الأكبر من أصوات الصيادلة على مستوى الجمهورية في الانتخابات التي أُجريت أمس الجمعة تحت إشراف قضائي.
وعلى مستوى مجلس النقابة العام، فاز الائتلاف بمقعدين من منطقة وسط الدلتا، ومقعدين من شرق الدلتا، ومقعدين من شمال الصعيد، ومقعد من غرب الدلتا، وتكاد تكون مقاعد القاهرة والجيزة محسومةً لصالح الائتلاف حسب المؤشرات الأولية.
وفي أول تصريح له عقب فوزه، أكد د. عبد الجواد أن الانتخابات جاءت تعبيرًا عن روح ثورة 25 يناير، خاصةً بعد منعها لقرابة عقدين من قبل النظام البائد، ووعد زملاءه بتنفيذ برنامجه خلال الأربع سنوات التي سيتولَّى فيها النقابة، داعيًا جميع الصيادلة إلى أن يعتبروه خادمًا لهم.
وقال لـ(إخوان أون لاين) إنه لن يسمح أن يكون هناك فرق بين أي صيدلي وآخر، وإنه سيهتمُّ بكل نواحي المهنة (تجارة- صناعة- صيدليات- مستشفيات).
وعن المنافسة التي شهدتها الانتخابات، أكد أنها كانت جيدةً لم يحدث فيها تجاوزات باستثناء بعض الهجوم على صفحة الائتلاف على الموقع الاجتماعي الـ(فيس بوك) فقط، واستطرد:
"ولكن كان يوم الانتخابات أجمل مما كان يتخيل، فقد كان بحق عرسًا للصيادلة ولم يحدث شيء يعكر صفو الانتخابات، فكانت عملية الاقتراع تسير بشكل جيد، والحضور كان معقولاً إلى حد كبير، خاصةً أنه تزامن مع تنظيم مليونية بميدان التحرير".
وأوضح أنه بعد الإعلان الرسمي عن النتيجة يوم الجمعة القادم سيتم تشكيل هيئة مكتب مباشرةً على أن يتم وضع برنامج زمني وتحديد أسلوب لتنفيذ البرنامج الذي خاض على أساسه الانتخابات.
وعن فوز قائمة ائتلاف "صيادلة مصر" بأغلبية الأصوات، أكد أن برنامج الائتلاف لاقى قبولاً كبيرًا لدى الصيادلة، وأنهم وضعوه بعدما جاب محافظات مصر وتناقش مع الجميع حوله، وأنه لم يكتف فقط بإرسال المنشورات والإيميلات التي طالبتهم بالانتخابات دون الالتحام معهم عن قرب، وبالتالي فقد بذل الائتلاف جهدًا كبيرًا لم يُرَ له مثيل، متمنيًا أن يظل الائتلاف متماسكًا وألا يحدث بين أعضائه أي اختلاف.
وشدَّد على أن الائتلاف يمتلك خبرةً كبيرةً في القضايا المهنية المطروحة في برنامجه، وأنه سيتم توجيه الدعوة إلى جميع الصيادلة في شتى التخصصات للمساهمة في تنفيذ البرنامج الانتخابي والارتقاء بالمهنة؛ حتى يتم إسناد الأمر إلى أهله.
وعن تخوف البعض بادعاء سيطرة الإخوان على النقابة وتحويلها من نقابة مهنية إلى سياسية، نفى ذلك بشدة قائلاً: "هذا وهم مزيف يدعيه البعض، فالمجلس السابق كان معظمه من الإخوان، إلا أن النقابة لم تتأثر بذلك على الإطلاق، فأنا طوال عملي لم أجد من الإخوان إلا الأفكار والبرامج الصالحة للتنفيذ دون أن تكون هناك أية نية للسيطرة على النقابة أو التدخل في شئونها، فكل ما يشغلهم الصالح العام فقط، خاصةً أنهم لم يسعوا لذلك طوال ما يقرب من العشرين عامًا الماضية، وبالتالي فمن غير المنطقي أن يقوموا بذلك الآن".
ساحة النقاش