رئيس الوزراء د.عصام شرف جاء إلى منصب رئيس الوزراء فى وقت تاريخى وحاسم ومضطرب، لم تشهده مصر من قبل ورحب به الشعب لأنه لم يعرف عنه فساد، ولأنه شارك فى الثورة فذهب إلى ميدان التحرير.

وهنا السؤال المهم: هل كل من لم يعرف عنه فساد، وشارك فى ثورة 25 يناير وذهب لميدان التحرير يصلح لرئاسة مجلس الوزراء؟ الإجابة بالطبع لا، فلكل منصب مقومات وكفاءات كى تجلس على كرسى منصب رئيس الوزراء، وكان من أسباب ترحيب الشعب بعصام شرف هو إنسانيته الظاهرة، فقد انفجر الشعب من الظلم والمتجبرين الطغاة وعندما شاهد إنسان فى منصب رئيس الوزراء أعجب به.

ولا أخفى إعجابى الشخصى بإنسانية عصام شرف فقط، ولكن الحقيقة مع متابعتى لأدائه وجدت أن الرجل لا يصلح أكثر من وزير للتضامن الاجتماعى أو وزير للنقل كما كان، أما منصب رئيس الوزراء فهو بعيد عنه، فمنذ أن تولى عصام شرف منصبه احتار الناس، من يحكم مجلس الوزراء، عصام شرف أم يحيى الجمل.

فالشعب يرى يحيى الجمل قال، ويحيى الجمل فعل. الشعب سمع يحيى الجمل يسخر من الذات الإلهية. والشعب سمع وشاهد يحيى الجمل يقول: عصام شرف (بسكويتى) والشعب يرى يحيى الجمل يشرع ماشاء من القوانين المستفزة للشعب.

يحيى الجمل لايوافق الشعب فى إرادته الحرة والشعب خرج فى مليونية يطالب بإقالة يحيى الجمل كل هذا الغضب الشعبى وعصام شرف ساكت لايرى ولايسمع مايراه ويسمعه الشعب لماذا؟

قيل لأنهما صديقان قبل الوزارة ولأنهما ليبراليا الفكر وفكرهما ومنهجهما واحد فلا يختلفان، هنا مربط الفرس الذى جعلنى أفكر فى كلمات شرف فى جنوب أفريقيا عن تأجيل الانتخابات، ألا يعلم شرف أن قرار الانتخابات فى سبتمبر جاء بإرادة شعبية؟.. الإجابة يعلم.

السؤال الثانى: لماذا صرح بتصريحه خارج مصر لحساب من ولإرضاء من؟ الإجابة كلماتها كثيرة، ولكن عصام شرف عندما تكلم، حتى ولو كان رأى شخصى فقد تكلم كصاحبه صادماً لإرادة الشعب؟ والسؤال الأدق: من يحكم مصر بالضبط؟ وهل الحكم شراكة بعقد تضامن أوشركة توصية بسيطة بين شرف ويحيى الجمل؟ إذا كانت الإجابة بلا، فمن رئيس مجلس الوزراء الحقيقى؟ إذا كان يحيى الجمل، فغالبية الشعب تكرهه والكل يعلم وأنت يا د. شرف تصادم الإرادة الشعبية بإصرارك على بقائه. وإن كان عصام شرف هو حقاً رئيس الوزراء، فالشعب يريده يتكلم باسم شعب مصر كله، وليس طائفة ليبرالية ولا مسيحية.

ويبقى أن منصب رئيس الوزراء أو نائبه يعنى أنه موظف فى خدمة الشعب ومكلف بخدمة الشعب، فليس الشرطة فقط هى المطلوب منها أن تكون فى خدمة الشعب، ولكن رئيس الوزراء يجب أن يكون فى خدمة الشعب.

وهنا أتوقف مع اعتصام سكان الخيام أمام ماسبيرو مع رفضى لقطع الطريق تماماً، لكن هؤلاء الغلابة لماذا لم ينزل إليهم شرف كما فعل مع غيرهم؟!
يا د.عصام المسؤولية شديدة والحكم أمانة، فإذا كنت لا تستطيع أن تحكم الشعب بالعدل، فالاستقالة أفضل وأرحم للشعب من رئيس وزراء ينتقى فى الإنسانية ويجامل فى السياسة ويترك غيره يفعل مايريده.يا د.شرف مصر أمانة وتحتاج للقوى الأمين بإسلامه وإيمانه وحبه لمصر. ياد.شرف مع كامل تقديرى واحترامى لشخصك احترم إرادة الشعب.

 

 

 

  • Currently 20/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
6 تصويتات / 66 مشاهدة
نشرت فى 18 يونيو 2011 بواسطة BADRFOUDA

ساحة النقاش

ابو استشهاد

BADRFOUDA
ندعوا الى الله بالحكمة والموعظة الحسنة والى تكوين الفرد المسلم والاسرة المسلمة والمجتمع المسلم والى الحكومة المسلمة والى الدولة المسلمة والخلافة الاسلامية والى استاذية العالم »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

121,305