ابدي أسامة غيث مدير تحرير الأهرام، تخوفه على مستقبل مؤسسة الأهرام إذا ظلت الصحيفة تحكم بالصحفيين رموز أمن الدولة والمخابرات وجالبي الإعلانات، ومنعدمي الكفاءة والقدرة والذين يكون ولاءهم الأعمي لرئيس التحرير فقط دون النظر لأى شئ آخر، على حد قوله .
وأضاف غيث فى حواره مع الإعلامي جابر القرموطي من خلال برنامج مانشيت على "قناة أون تى فى"- مساء الأحد - إن العبور للمستقبل ليس بتغيير رئيس التحرير لكن الأهم تغيير طاقم الصحفيين العاملين مع أمن الدولة والمخابرات والعاملون فى الإعلانات، مشيرا إلى إن كل الطقم القديم لازال يدير الأمور فى قمة الأهرام ولا يمكن تحميل لبيب السباعي رئيس مجلس الإدارة الخطأ .
وتابع: " فى الوقت الذى كان يجب على عبدالعظيم حماد رئيس التحرير تغيير كل العاملين فى المطبخ الأهرامي ليتواكب مع فكر الثورة، مشيرا إلى أن هناك من أحترف الغش والتدليس وهؤلاء كثر" .
وساق غيث مثالا عندما توجه الأهراميون إلى وزارة العدل للمطالبة بسرعة التحقيق مع إبراهيم نافع وحسن حمدى، قال: " فوجئنا بأن الأهرام دافعت عن حسن حمدى تماما بأسلوب يعيدنا للزمن السابق دون النظر إلى أى معايير أخرى أو أخذ رأى الزملاء المعارضين" .
وأستطرد مدير تحرير الأهرام قائلاً: " كان عندى طموحات فى عبد العظيم حماد ومقتنع بمهنيته لكنى أسأله لماذا لا يحقق أحلام الأهراميين حتى الآن، ومتى تعود الأهرام لوضعها الطبيعى؟!" .
وأوضح غيث أن رجال النظام السابق مازالوا يعبثون بالعمل الصحفي، قائلاً: " كنا متصورين أن التعيينات الاخيرة للصحافة القومية ستوافق طموحاتنا لكنها خيبت ما نتمناه، وللأسف من كان يعين القيادات الصحفية هو زعيم عصابة محترف، لاهم له إلا مصلحته لا مصلحة البلد" .
ونفى غيث أن يكون عضوا فى المجلس الأعلي للصحافة الذى أعتبرها "العضوية" رزيلة كبرى لم أرتكبها، موضحاً أن الإعلام كان إحدى درر النظام الفائت ويستغله تمام لمصلحته دون الشعب، وأختار النظام أن تكون مخالبه أفاعي، ولما شعر باستتباب الأمر له عين من يخضعون له بالولاء تماما وليس للكفاءة ليتحول إعلاميوا السلطة إلى " دب يقتل صاحبه.
ساحة النقاش