* * *
و قد قدم أوباما رئيس أكبر دولة علمانية فى العالم رؤيته من خلال خطابا دينيا يهوديا بامتياز، مع تأكيده للادعاءات الصهيونية الزائفة المعتادة ، فقال :
• لقد رأيت بنفسي عندما وضعت يدي على الحائط الغربي* وتلوت صلاتي ودعائي بين أحجاره العتيقة , فكرت في كل القرون التي تمنى فيها أطفال إسرائيل العودة لموطنهم القديم **.
• واستشهد فى كلامه أيضا بالتلمود*** .
• وتحدث الرئيس الحاخام عن أمة اسرائيل ****المسالمة التى تبحث عن السلام المفقود وسط جيرة عربية صعبة وشديدة المراس Tough neighborhood
• وكيف أنه عندما ذهب إلى مستوطنة "سيدروت" رأي الصراع اليومي للبقاء على قيد الحياة في عيون صبي في الثامنة من العمر فقد ساقه من جراء أحد صواريخ حماس . ( ولكنه بالطبع لم يتمكن من رؤية آلاف الشهداء العرب الذين فقدوا حياتهم وأوطانهم)
• وقال أن المصالحة الأخيرة بين فتح وحماس تشكل عقبة عملاقة في طريق السلام
• فلا يمكن أن نتوقع أن تقوم دولة بمفاوضات مع منظمة إرهابية أقسمت على إبادتها .
• و سنظل نطالب حماس بقبول المسئوليات الأساسية للسلام :
1) الإعتراف بحق إسرائيل في الوجود (التنازل عن فلسطين)
2) رفض العنف ( التخلى عن المقاومة )
3) الإلتزام بجميع الإتفاقيات الموجودة ( اتفاقيات أوسلو )
• و قال أنه لا يمكن لإسرائيل أن تتفاوض مع الفلسطينيين الذين ينكرون حقها في الوجود
• وسوف نحمل الفلسطينيين المسئولية عن أفعالهم
• و المسئولية عن أقوالهم !!!! ( منتهى الإرهاب و منتهى الوقاحة )
• وطالب حماس بالإفراج عن " شاليط " الذي احتجز بعيدا عن عائلته لخمس سنوات طويلة ( يزيد عدد الأسرى الفلسطينيين الحاليين داخل السجون الصهيونية عن 6700 أسير ، وعدد الذين أمضوا أكثر من 20 عاما فى الأسر 125 أسيرا ، بينما بلغت جملة أعداد الفلسطينيين الذين أسروا منذ 1948 ما يقرب من 800 ألف أسير )
• ثم أكد بالطبع على السياسات الأمريكية المقدسة تجاه إسرائيل فقال :
• لقد جعلنا أنا وإدارتي لأمن إسرائيل الأولوية .
• و زدنا من التعاون العسكري لدرجات غير مسبوقة
• كما جعلنا أحدث التكنولوجيا لدينا متاحة لحلفائنا الإسرائيليين
• ورفعنا قيمة المعونات العسكرية المقدمة .
• ثم أنهى خطابه بقوله : بارك الله إسرائيل ، بارك الله أمريكا
• وفاته بالطبع ان يخصنا بدعوة مماثلة .
* * *
كانت هذه جولة سريعة فى الخطاب الأخير لأوباما أمام الصهاينة الأمريكان
والحقيقة إننا مللنا من كثرة التأكيد والتدليل على عدوانية و صهيونية الإدارات الأمريكية المتتالية ، وعلى الأخص منذ نهاية الحرب العالمية الأولى 1945 .
ولولا خوفنا على الشباب من تضليل الخطاب الرسمي العربي الذي لا يكف عن الرهان على الولايات المتحدة وعلى التفرقة بينها وبين (إسرائيل)
نقول لولا خوفنا هذا ، لكففنا منذ زمن طويل عن الحديث عن هذه البديهيات .
منهم لله .
ساحة النقاش