رابعا: المعايير الدولية والمبادئ الرئيسية لتصميم نظام إنتخابي عادل
1- ضمان قيام برلمان ذي صفة تمثيلية وتشمل
*التمثيل الجغرافي وفق المحافظات بمدنها وقراها .
*التمثيل السياسي بمعني التمثيل الوظيفي للوضع السياسي القائم.
*تمثيل المستقلين والتباينات في المجتمع.
2- إمكانية المشاركة وضمان النزاهة.
3- توفير حوافز المصالحة.
4- تيسير وجود حكومة ومستقرة وقادرة.
5- تقديم الحكومة والممثلين للمحاسبة فتعمل الأنظمة الانتخابية علي تسهيل تحقيق هذا الهدف وعلي المحاسبة الجغرافية وإمكانية إستدعاء أعضاء الهيئة التشريعية من قبل الناخبين للمحاسبة.
6- تشجيع الأحزاب السياسية المعارضة.
7- تشجيع المعارضة البرلمانية والنهوض بها.
8- مراعات النفقات والقدرات الإدارية
توصيات خاصة لمصممي النظم الانتخابية:
-بساطة ووضوح النظام.
-عدم الخشية من الابتكار.
-الاهتمام بالسياق والزمن.
-عدم التقليل من أهمية جمهور الناخبين.
-تضمين المصالح الهامة أمر ضروري .
-جعل مسار العملية الانتخابية عاملا أساسيا في الاختيار.
-بناء الشرعية والقبول بين جميع الفاعلين الأساسيين ويجب أن يشعر الجميع أن النظام يتسم بالعدالة ويعطي الجميع فرص متساوية.
-محاولة زيادة تأثير الناخبين إلي الحد الاقصي .
-تحقيق التوازن عند تشجيع الأحزاب السياسية.
-الاستقرار طويل المدي والمميزات قصيرة المدي لا تتوافق دائما.
-لا نفكر في النظام الانتخابي باعتباره الدواء الشافي من كل داء . خاصة وأن الثقافة السياسية مهتمة بأثر أكبر على مستوى الديمقراطية .
- بالمقابل لا تقلل من تأثير النظام الإنتخابى على تعميق الديمقراطية .
- تجنب عبودية النظم القيمة .
- مراعاة رغبة الجمهور الناخب في التغيير .
- تقييم التأثير المحتمل من أي نظام جديد على الصراع المجتمعي .
- ضرورة توقع كل الظروف الطارئة غير العادية .
خامسا :- استمارة تقييم النظم الإنتخابية
يمكن وضع قائمة التدقيق الآتية عند تصميم النظام الإنتخابى للتأكد من صلاحية النظام ومناسبته:-
- هل النظام واضح ومفهوم ؟
- هل أخذ السياق بعين الإعتبار؟
- هل النظام مناسب للوقت الحاضر؟
- هل الآليات للإصلاح في المستقبل واضحة ؟
- هل يتجنب النظام التقليل من تقدير الناخبين ؟
- هل النظام شامل بقدر الإمكان ؟
- هل عملية التصميم اعتبرت أمرا مشروعا ؟
- هل تعتبر نتائج الانتخابات شرعية ؟
- هل يؤخذ في الحسبان الحالات الطارئة ؟
- هل النظام مستقر ماليا وإداريا ؟
- هل سيشعر الناخبون بالقوة ؟
- هل نظام المنافسة الحزبية مشجع ؟
- هل يتناسب النظام في إطار دستوري شمولي ؟
- هل سيساعد النظام على تخفيف حدة الصراع بدلا من التاثير عليه ؟
سادسا:- أنواع النظم الانتخابية
1- نظم الأغلبية التعددية.
- ميزتها الأساسية استخدام دوائر متفردة العضوية .
- المرشح الفائز هو من ينال أكبر عدد من الأصوات "الأكثرية البسيطة " وليس بالضرورة الأغلبية المطلقة .وتنقسم إلى : -
أ) نظام الفائز الأول
- للناخب صوت واحد والدوائر متفردة العضوية " مقعد واحد "
- يستخدم في كندا وامريكا وحوالي 47 دولة اخري.
المميزات
- يسهل الفهم والتطبيق(علامة واحدة من الناخب بجانب اسم أو رمز المرشح).
- يركز الناخب بين الحزبين الاقوي فعليا.
- يؤدي إلي قيام حكومات الحزب الواحد المستفيد من المقاعد البونس للاخرين وهذة الحكومات عادة ما تكون متماسكة علي عكس حكومات الائتلاف.
- تنشأ في ظله معارضة متماسكة أيضا تقوم بالنقد والتدقيق والمسائلة كحكومة ظل إشرافية(بريطانيا)
- يشجع الأحزاب ليكونوا ذوو انتشار واسع في مجتمعات مؤلفة من اثنيات متعددة.
- يمنع الأحزاب المتطرفة من التمثيل البرلماني.
- يزيد العلاقة المباشرة بين الناخب والمرشح من المنطقة الجغرافية المحددة.
- يعطي الفرصة للمرشح المستقل النزيه للفوز.
العيوب
- استبعاد أحزاب الأقلية من التمثيل العادل وبالتالي خلق عدم استقرار سياسي.
- استبعاد الأقليات من التمثيل البرلماني.
- استبعاد المرأة من البرلمان.
- تشجيع تطور أحزاب العشيرة والمنطقة.
- الكثير من الأصوات تضيع ولا تذهب إلي أي مرشح وهذا يؤدي إلي الاغتراب السياسي.
- عدم الاستجابة للتغيرات التي تطرأ علي الرأي العام.
- إمكانية إجراء عمليات التلاعب في الحدود الانتخابية .
- تعطي فرص للتلاعب بالأصوات والتزوير.
ب) تصويت الكتلة
- نظام تصويت الكتلة هو تطبيق نظام الفائز الأول في دوائر متعددة المقاعد وهذا النظام مستخدم في خمسة عشر بلدا منها الكويت.
- الناخب يملك اصواتا تعادل عدد المقاعد المخصصة للدائرة ويمكن استخدام كل أصواته او بعضها والمرشحون الذين ينالون اكبر عدد من الأصوات يفوزون بالمقاعد.
المميزات
- قدرة الناخب علي اختيار الأفراد.
- دعم الأحزاب المتماسكة تنظيميا حيث يعطي الناخب أصواته كلها لمرشحي حزبه المستقل.
العيوب
تضخيم مساؤي نظام الفائز الأول حيث يمكن أن يفوز حزب صغير بكل المقاعد.
ج) نظام تصويت الكتلة الحزبية
- هذا النظام يقع بين نظام الفائز الأول ونظام تصويت الكتلة بمعني صوت واحد ومقاعد متعددة.
- للناخب صوت واحد لقائمة حزبية واحدة او قائمة مجموعة مؤتلفة بأكملها من بين عدة قوائم حزبية أو مجموعاتية تتصارع علي الدائرة متعددة المقاعد.
- القائمة الفائزة بأكثرية الأصوات تفوز بجميع مقاعد الدائرة .
- يستخدم لضمان التمثيل العرقي أو الديني المتوازن.
- هذا النظام مستخدم في أربعة بلدان منها تونس.
المميزات
- سهولة استخدامه.
- تشجيع الأحزاب القوية.
- تشجيع التنوع بين مرشحي الحزب.
العيوب
- العيب الأساسي (الأغلبية الفائقة) فالحزب الواحد يمكن ان يفوز بكل المقاعد كما في انتخابات سنغافورا 1991 فاز حزب العمل الشعبي بخمسة وتسعون في المائة من المقاعد البرلمانية نظير 61% من الأصوات.
ساحة النقاش