وبدأ بالفعل جهاز الأمن الوطنى عمله بمحافظة الشرقية فى الحادى عشر من شهر مايو الجارى وذلك بمقر جهاز أمن الدولة المنحل معتمدا على نسبه كبيرة من عناصر الجهاز المنحل، وهو ما أعترض عليه رؤساء الاحزاب والقوى الوطنية بالشرقية ووصفوه بالالتفاف حول قرار حل أمن الدولة بجميع عناصره.

وجاء ذلك بسبب ممارسات الجهاز المنحل طوال 30 عاماً حيث كان يتبع أسلوب التعذيب المفرط عند التحقيق مع المحتجزين وهو ما اكده المئات من المعتقلين السابقين من قبل الجهاز بحدوث تجاوزات شديدة بحقهم، من إهانات وضرب، واعتداءات جنسية وصعق بالكهرباء وإطفاء السجائر في جميع أنحاء الجسد وخصوصا المناطق الحساسة،وذلك للضغط علىهم ليعترفوا بأشياء لم يرتكبوها، فجميع عناصر أمن دولة تورطت فى ممارسة تعذيب ممنهج وتكدير مستمر للمواطنين فى حياتهم لصالح النظام البائد، كما انهم لم يكفوا عن عبثهم فى امن الوطن فهم يحاولون الان تمزيق الوطن بعد أن أسقطتهم الثورة.

يقول عاطف مغاورى أمين حزب التجمع بالشرقية:أحذر من عودة هذة العناصر لان عودتهم تمثل خطورة على ثورة 25 يناير وذلك لان هذة العناصر لديها ثآر لكل من شارك فى هذة الثورة وإقصائهم من امبراطوريتهم .

ويضيف : لا اثق تماما منذ بداية الاعلان عن قطاع جديد يسمى الامن الوطنى سيقوم فقط بجمع المعلومات، ومواجهة الارهاب والجاسوسية، فقد أكدت الداخلية ان الجهاز سيقوم على عناصر جديدة تماماً سيتم اختيارهم على حسب تاريخهم فى الخدمة، وهاهم الان يعيدون أكثر من 60% من عناصر جهاز امن الدولة المنحل ليعملون فى قطاع الامن الوطنى.

ويتابع مغاورى: إذن لم يتم الا تغيير لافتة الجهاز المنحل واستبدالها بلافتة جديدة لقطاع الامن الوطنى، فهم فعلوا كمن كتب على جوال السكر، ملح حتى يخدع النمل، وبعيداً عن ذلك لقد ثبت بالادله تورط هذة العناصر بالقتل العمد لماذا لم يحاكموا حتى الآن ؟

محمد النجدى قيادى بحزب الناصرى بالشرقية يقول: نرفض تماماً عودة عناصر جهاز أمن الدولة المنحل تحت مظلة الامن الوطنى وهذا تحايل على القانون وعلى الثورة، ولن نقبل بأى فرد عمل بالجهاز منذ تولي العادلى وزيرا للداخلية فى نوفمبر 97 وحتى 11 فبراير 2011. 

كما نطالب بإزالة مبنى الجهاز المنحل القديم أو تحويله كقسم شرطة أو الاستفادة منه بأى شكل، وهذا لان المواطنين عندما يروه يتذكرون ماضى أليم وقسوة وتعذيب.

رؤوف الهوراى أمين حزب الغد بالشرقية لم يكتفى على عدم قبوله عمل عناصر سابقين بالجهاز المنحل فى القطاع الجديد بل رفض جهاز الامن الوطنى كبديل لامن الدولة لانها وجهان لعمله واحدة ، مؤكداً أن عمل القطاع الجديد سيكون قائم على الحفاظ على الدولة من الارهاب وستكون هذة هى وسيلة التبرير له فى ممارسة نفس انتهاكات الجهاز المنحل، مشيراً ان الثورة قامت لتطهير البلاد مكن أشرار الداخلية ( امن الدولة) وقد تم حل الجهاز.

يقول محمد عفيفى قيادى بحزب العمل بالشرقية : إذا كان الجهاز سيعود بهدف جمع معلومات للقضاء على اعداء الوطن فى الداخل نقول له اهلا وسهلا بشرط ان بعد يتغير منهجه الذى كان عليه من اجل النظام السابق .

واذا عاد نعترض على عودة عناصر الفاسدة فيه مثل احمد دسوقى وهو ابن شقيق مجدى عاشور وهذا بحكم المحكمة افسد الحياة الساسية فى مصر .
السعيد كامل قيادى بحزب الجبهة بالشرقية يقول: لا نوافق على عمل قطاع الامن الوطنى بنفس العناصر بل لابد من عناصر مشهود لها بحسن السير والسلوك، كما لابد من تحديد مهام هذة الافراد بالضبط وذلك بعد إلغاء حالة الطوارئ، مؤكدا ان إخلاء مكان أمن الدولة لا يعنينا فى هذة الفترة، مشيرا انه لا يمكن ان نربط الاماكن بالاشخاص والا علينا إلغاء جميع أقسام الشرطة التى ثبت ممارستها للتعذيب او غيره من الاماكن.
حسن العريان قيادى بحزب 25 يناير تحت التاسيس بالشرقية يقول: نرفض قطاع الامن الامن الوطنى بهذا الشكل الذى بدا عليه بوجود هؤلاء القتلة من عناصر جهاز امن الدولة السابق، وطالب بان يكون الامن الوطنى مكتب فى كل قسم ويكون رئيسه مدير أمن المحافظة وذلك حتى نستطيع محاسبته على تجاوزات للقطاع.

سامى عبد الرؤوف، أمين اتحاد القوى الوطنية بالمحافظة، رفض بشدة عودة رموز الجهاز السابق والمعروف عنهم بتعذيب المواطنين وتلفيق القضايا والاعتقال لرموز العمل الوطنى بالمحافظة فى عهد النظام البائد السابق.

وأضاف عبدالرؤوف أن هذه الخطوة تعيد مباحث أمن الدولة المنحل مرة أخرى بنفس الفكر والأسلوب، مضيفا أن القوى الوطنية ستدرس الأمر فيما بينها لاتخاذ الإجراءات اللازمة.

من جانبه أعلن م.أحمد شحاته ممثل جماعة الاخوان المسلمين باتحاد القوى الوطنية بالشرقية رفضه بعودة جهاز الامن الوطنى " أمن الدولة سابقا" بنفس العناصر نظراً لانتهاكاتهم السابقة طوال 30 سنه فى حق المواطنيين وخاصة الناشطين السياسين.

وطالب شحاته بضرورة تغيير جميع أفراد أمن الدولة السابقين بالشرقية، وذلك من أجل ان يقوم قطاع الامن الوطنى بدورة الجديد المنوط به بشكل مشرف، كما طالب بضرورة الكشف الكامل عن بيانات الجهاز ومجالات عمله وأنشتطه لطمأنة الشارع، مشيرا الى ان شعب الشرقية لن ينسى أياً من الوجوه التى كانت تمارس تجاهه جميع انواع الاجرام طوال سنوات مضت.