شهد مطار القاهرة الدولى حالة ارتباك، أمس، بسبب منع الجمارك نقل ١٠٠ طرد زنة ٣ أطنان، خاصة بالأمير السعودى منصور بن مقرن آل سعود، والمرسلة من شقيقته الأميرة لمياء، واكتشاف أن هذه الطرود مملوكة لرجل الأعمال الهارب، حسين سالم.

بدأت لجنة وحدة الآثار، برئاسة أحمد الراوى، مدير عام مركز الوحدات الأثرية بمطار القاهرة، فى فحص محتويات الطرود المرسلة عبر مطار القاهرة الدولي، إلى الأمير السعودي، لبيان مدى القيمة التاريخية والأثرية لبعض المقتنيات من التحف والتماثيل داخل الطرود.

وعثرت السلطات الجمركية فى قرية البضائع بمطار القاهرة، عند فحص عينة من الطرود، على سجادة مدون عليها اسم حسين سالم، المدرج على قوائم ترقب الوصول.

وأوقفت سلطات المطار سفر جميع الطرود، التى كانت مرسلة على متن طائرة مصرية إلى مدينة جدة، وبفتح بعض الطرود عثرت «الجمارك» على سجادة مدون عليها اسم «سالم»، وأخرى عليها اسم زوجته، وصفيحة مملوءة بأدوات المائدة المطلية بماء الذهب، ومجموعة كبيرة من الصور الخاصة بـ«سالم مع الرئيس السابق حسنى مبارك، ورؤساء وملوك عرب، وبعض المسؤولين السابقين مثل: زكريا عزمى وصفوت الشريف»، بالإضافة إلى مجموعة من الملابس من ماركات عالمية، وساعات أوانى طعام وأدوات مائدة مطلية بماء الذهب، وتماثيل وتحف و١١ سجادة عجمى و٨ قرون عاج ومجموعة من الأسطوانات المدمجة «سى دى»، والتى يتم عرضها على المصنفات الفنية لبيان محتوياتها.

وعن قانونية فتح الطرود الخاصة بأحد أعضاء الأسرة المالكة السعودية دون وجود مندوب من السفارة السعودية، أكد مصدر مسؤول بالمطار أن من حق السلطات الجمركية والأمنية فتح جميع الحقائب والطرود المرسلة عبر صالة الركاب أو قرية البضائع.

وأضاف المصدر – طلب عدم ذكر اسمه - أنه فى حالة الطرود الدبلوماسية يتم إخطار «الخارجية» لإحضار مندوب من الوزارة والسفارة المعنية، ولجان جمركية وأمنية لفتح الطرود عند الاشتباه بها، موضحاً أن ذلك يختلف عند التعامل مع الأمراء لأنهم لا يحملون جوازات سفر دبلوماسية، ولا توجد لهم صفة دبلوماسية.

وكشف المصدر عن عثور سلطات المطار، أثناء تفتيش الطرود، على مستند يفيد بسحب «سالم» مبلغ ١٠٠ ألف جنيه من إحدى «كروت الائتمان» الخاصة به، كما عثر على مجموعة من بطاقات عضوية أسرته فى نادى الجزيرة الرياضي، ومجموعة من الملابس الداخلية. ومن ضمن المفاجآت التى عثر عليها «شبشب حمام رجالي، وأدوات حمام»، ما أثار التساؤلات حول أسباب نقل «أميرة» لـ«شبشب حمام» من القاهرة إلى جدة.

وأكدت عملية فحص الطرود أن تلك المقتنيات تخص رجل الأعمال حسين سالم وأفراد أسرته، حيث لم يعثر على أى متعلقات خاصة بالأميرة السعودية.

وأكد مصدر أمني، طلب عدم ذكر اسمه، أن مباحث قرية البضائع كانت تتبع الطرود منذ خروجها من شقة يملكها حسين سالم بالزمالك، وأن الوسيط الفلسطيني، الذى يدعى محمود خليل أبوفول - المتحفظ عليه الآن - قام بشحن الطرود باسمه، موضحاً أنه لم يتحدد حتى الآن هل سيتم التحفظ على الطرود على اعتبار أن حسين سالم ممنوع من التصرف فى أمواله بقرار من النائب العام، أم لا.

من جانبه قال محمد عليوة، مأمور جمرك - الذى أصر على تفتيش الطرود رغم معارضة الشخص الفلسطينى بحجة أنها أغراض شخصية، لـ«المصرى اليوم» -: «جاءت إلينا شركة تصدير وعرضت علينا الطرود وعندما طلبنا جواز سفر مالكها، وقمنا بعملية التفتيش وجدنا صوراً لحسين سالم وعائلته وأبنائه وسجاداً مكتوباً عليها اسمه، وبعضها مكتوباً عليه (خاص حسين سالم)، بالإضافة إلى ٢٠ تمثالاً من العاج، وكان معنا رئيس مباحث قرية البضائع ياسر عوض ومدير الجمرك، فقررنا التحفظ على الطرود التى يبلغ وزنها حوالى ثلاثة أطنان وربع الطن لحين اتخاذ الإجراءات القانونية».

وعلمت «المصرى اليوم»، أن الأميرة السعودية ادعت أنها اشترت قصرا بمدينة ٦ أكتوبر من حسين سالم منذ ٥ سنوات بمحتوياته التى تم ضبطها، وأنها قررت مغادرة القاهرة وبيع القصر، لذا قامت بشحن هذه المقتنيات للمملكة العربية السعودية.

 

  • Currently 24/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
7 تصويتات / 91 مشاهدة
نشرت فى 26 إبريل 2011 بواسطة BADRFOUDA

ساحة النقاش

ابو استشهاد

BADRFOUDA
ندعوا الى الله بالحكمة والموعظة الحسنة والى تكوين الفرد المسلم والاسرة المسلمة والمجتمع المسلم والى الحكومة المسلمة والى الدولة المسلمة والخلافة الاسلامية والى استاذية العالم »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

121,248