ارتبطت نشأة الطاقة النووية مع بداية التفكير فى المادة واللبنات التي تتكون منها، والنظام الذي يربط بين هذه اللبنات، وكانت بداية المعرفة من خلال فلاسفة اليونان عندما قاموا بتصنيف المادة ودراسة كل نوع حتى وصلوا إلى الخصائص التي تميز كلا منها.

 ومرت السنين والعلماء يبحثون كل ما يتعلق بالمادي حتى تم الأشعة المهبطية، والإلكترون، والأشعة المصعدية والسينية، ثم اكتشاف النواة.

 وارتبطت المادة بعدة نظريات هامة منها النظرية النسبية لأينشتاين (1879م-1955م)، والنظرية الكوانتية لماكس بلانك (1858م-1947م)، والتي تفسر طيف الإشعاع الصادر عن الأجسام.

وتم صناعة أول قنبلة نووية عام 1945، حينما أمر ترومان الذي كان قد تولى رئاسة أمريكا بإلقاء قنبلة نووية على اليابان على مدينة هيروشيما فتهدم ما يقرب من نصف المدينة، وبلغ عدد الضحايا 70 ألفًا. وتمكن السوفيت من تفجير قنبلتهم الأولى فى أغسطس 1949م، وفى 1952م فجرت بريطانيا أول قنبلة لها، وفى 13 فبراير 1960م قامت فرنسا بتفجير أول قنابلها الذرية.

 وحدث أول انفجار تجريبي في صحراء يور نادودي موتيروز فى ولاية مكسيكو سيتي فى الساعة الخامسة والنصف صباح السادس عشر من يوليو 1945م، وقد نجح الانفجار نجاحًا باهرًا، وتولدت منه الكرة النارية والسحابة التي تشبه الفطر، والتي نشرتها وسائل الإعلام، وتولد عن الانفجار ومضة من النور الساطع أشد ضوءًا من الشمس بمراحل، ثم تبعت الومضة هبة مخيفة من الضغط لحقها زئير هائل من الرعد بقى هديره يتداوله الصدى بين التلال والوديان عدة دقائق، وكانت الطاقة التي تولدت معادلة لخمسة آلاف طن من الديناميت.

وهكذا لم ينته عام 1960م إلا وكان المنادى الذري يضم فى عضويته بريطانيا وفرنسا، وبعد ذلك انضمت لعضوية النادي الصين والهند وغيرهما، وارتبط بالخبرة الأليمة النووية ثلاث حوادث نووية كبيرة، كان لها تأثيرها الإشعاعي على شتى مظاهر الحياة لمسافات طويلة وهذه الحوادث هى:

1- حادث مفاعل ثري مايل آيلاند بالولايات المتحدة 28/3/1979م.

2- حادث مفاعل ويند سكيل فى المملكة المتحدة 8/10/1979م.

3- حادث مفاعل تشرنوبيل فى الاتحاد السوفيتي 26/4/1986م.