هل كرَّم الإسلام المرأة؟
تثار من وقت إلى آخر شبهات حول تكريم الإسلام للمرأة لذلك وجدت من المهم أن أذكر ما أعرفه كمسلم أحب ديني وأحب للأخرين أن يعرفوه على حقيقته كما أراه .. فهذه وجه نظري الخاصة من قراءاتي وعلمي المتواضع بديني إظهارا للحق ودفعًا للباطل .. والله أدعو أن يلهمنا الصواب.
المرأة في الإسلام: 1- أكثر أهل النار؟!
خرج رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في أضحى أو فطر إلى المصلَّى، ثم انصرف، فوعظ الناس وأمرهم بالصدقة، فقال : أيها الناس، تصدقوا . فمر على النساء فقال : يامعشر النساء تصدقن، فإني رأيتكن أكثر أهل النار . فقُلْن : وبم ذلك يا رسولَ اللهِ ؟ قال تكثرن اللعن، وتكفرن العشير، ما رأيت من ناقصات عقُلْ ودين، أذهب للب الرجلُ الحازم، من إحداكن، يا معشر النساء . أخرجه البخاري
هل النساء أكثر أهل النار؟
ظاهر الحديث الذي أخبرنا به رسول الله الذي أطلعه الله على كثير من أمور الغيب يؤكد أنهن أكثر من الرجال في النار .
وهل يعني هذا أنهن أقل أهل الجنة؟
هذا يفترض أن عدد الرجال يساوي عدد النساء .. ولم يذكر الحديث النبوي من أكثر أهل الجنة. فمن الممكن -عقلا - أن يكون عدد نساء الدنيا أكثر من عدد رجالها فيكون النساء أكثر أهل النار وأكثر أهل الجنة!
هل هناك فائدة عملية للنساء في هذا الحديث؟
هذا الحديث النبوي به فائدة عملية كبيرة وهي التحذير من السلوكيات السيئة التي تدخل النساء النار وهي سلوكيات ناشئة من شدة الانفعال والتهور في الغضب (تكثرن اللعن وتكفرن العشير) .. ففي الحديث تنبيه على هذا العيب ودعوة للنساء ليتخلصن منه ليكن من أهل الجنة؛ ففيه إرشاد إلى طريق الخير .. ودعوة إلى الاستزادة من الخيرات بالتصدق.
ورسول الله لم يترك فرصة تمر دون أن يأمرنا بما يقربنا إلى الجنة وينجينا من العذاب؛ وكما نبه النساء إلى طريق النجاة في مجلس خاص بالنساء، فقد نبه الرجال أيضًا في مواقف عديدة إلى اجتناب المحارم كما في أحاديث رحلة الإسراء والمعراج حيث ذكر العديد من مواقف عذاب الزناة والمرابين والظلمة.
ساحة النقاش