إن صحتنا النفسية وثقتنا بأنفسنا لن يكتملا إلا بصحتنا الجسدية ولياقتنا، وكل هذا لن نستطيع الحصول عليه إلا بممارسة الرياضة بانتظام وباتّباع حكمة قديمة تقول: "كُلْ إفطارك كالملك.. وغداءك كالأمير.. وعشاءك كالفقير"، ويعني هذا أن كل إنسان يحتاج إلى إفطار متكامل وغداء متوازن وعشاء خفيف، وبجانب هذا فإن تناول وجبات صغيرة على مدار اليوم تساعد على استقرار نسبة السكر في الدم؛ لأن انخفاض نسبة السكر في الدم تؤدي إلى انخفاض الطاقة العقلية والجسدية والعاطفية، ويجعل الشخص منا لا يحتمل أي ضغوط.

ولأن حياتنا اليومية مليئة بالتوتر والضغط، فنحن نقدّم لك بعض أنواع الطعام التي توفّر لك الدعم اللازم لتقليل هذا الضغط وإزالة التوتر.

 البرتقال

أكدت دراسة ألمانية على أن فيتامين (C) يساعد على تقليل التوتر وإعادة ضغط الدم ومستويات الكورتيزول -هرمون مسئول عن تنظيم ضغط الدم وضربات القلب- إلى طبيعتها في حالة التعرض لضغوط حادة، فيتامين (C) الموجود بكثرة في البرتقال والليمون يعزز مناعة الإنسان ويجعله أقدر على مواجهة ضغوط الحياة.

البطاطا

البطاطا علاج طبيعي للحد من التوتر وخاصة أنها تستطيع تعويض الكثير من النشويات والسكر الذي يحرقه الجسم عندما يكون تحت قدر كبير من الضغط، فهي تمتلئ بالفيتامينات، والألياف في نبات البطاطا تساعد جسمك على التعامل مع الكربوهيدرات بطريقة بطيئة وثابتة.

السبانخ
النقص في نسبة الماغنيسيوم بالجسم تسبب الصداع النصفي والإحساس بالتعب، ورغم ذلك فبين يديك الحل؛ لأن كوبا واحدا من السبانخ يوفر 40% من احتياجاتك اليومية من الماغنسيوم.

الموز

يقول المعهد القومي الأمريكي للقلب والرئة والدم أن واحدة من أفضل السبل لتخفيض ضغط الدم هو أن تستهلك ما يكفي من البوتاسيوم،  والموز والأفوكادو من أكثر الفواكه الغنية بالبوتاسيوم.

الخُضَر
مثل القرنبيط، واللفت، والخس، والجرجير وغيرها من الخضراوات الخضراء الداكنة تمتلئ بالفيتامينات التي تساعد على سد النقص في أجسامنا في الأوقات الصعبة.

المشمش المجفف

المشمش غني بالماغنيسيوم، وهو معالِج للضغوط ويساعد على ارتخاء العضلات بشكل طبيعي.

اللوز، والفستق، والجوز

اللوز يمتلئ بالفيتامينات (B وE)، والتي تساعد على تعزيز الجهاز المناعي، أما الجوز والفستق فيساعدان على خفض ضغط الدم.

الديك الرومي

لحم الديك الرومي يحتوي على حمض أميني يسمى التريبتوفان. وهذه الأحماض الأمينية تساعد الجسم على إفراز هرمون السيروتونين الملقّب بهرمون السعادة، وهذا هو السبب الذي يجعل الكثير من الناس الذين يأكلون الديك الرومي يشعرون بالراحة، أو بزوال التعب بعد الأكل. فالتريبتوفان له تأثير قوي كمهدئ.

سمك السلمون

وكشفت دراسة أمريكية عن مرض السكر أن حمض أوميجا ثري إس يحافظ على وجود هرمونات الإجهاد الكورتيزول والأدرينالين في معدلاتها الطبيعية، وخاصة كما ذكرنا أن الارتفاع في مستوى الكورتيزول أو انخفاضه في الجسم يؤدي إلى اضطرابات في ضربات القلب وضغط الدم وسوء الهضم والاكتئاب. كذلك هرمون الأدرينالين وهو أحد الهرمونات التي يفرزها الجسم في حالات الخوف والأرق والتوتر والارتفاع في مستواه أو الانخفاض يؤدي إلى خطورة كبيرة على القلب وضغط الدم. وسمك السلمون من أكثر الوجبات الغذائية الغنية بهذا الحمض المسمى (أوميجا ثري) والذي يلقّب بكونه حارسا للجسم من أمراض القلب.

 على الرغم من أن معظمنا يدرك جيدا أن "المعدة بيت الداء والحمية رأس كل دواء"، إلا إننا ليس لدينا ما يسمى "ثقافة اختيار الطعام" فالأكثرية يأكلون لسد حاجة الجوع ليس أكثر، ولكن ماذا لو جربنا معاً اختيار ما يناسب متطلبات أجسامنا وظروف حياتنا، فكما رأينا هناك أطعمة تزيد من إفراز هرمون السيروتونين "هرمون السعادة"، وهناك أطعمة لتقوية الذاكرة وكثيرا ما نسمع على سبيل المثال أن تناول "نبات الخس" في المساء يزيل الأرق.

فتخيلوا مثلا في أيام الامتحانات أو أثناء وجود مشاكل عائلية، جربت ربة البيت أن تقدم لأبنائها البطاطا المشوية أو أكلة من سمك السلمون أو ساندويتشات الديك الرومي بالتأكيد أشياء بسيطة مثل هذه بجانب الإشباع كحاجة أساسية من احتياجات الإنسان سوف تساعد على تنظيم حركة الدورة الدموية داخل الجسد، وعلى تقليل الضغط وإزالة التوتر الذهني والقلق الناتج عن الامتحانات أو من المشاكل المختلفة.

المصدر: منقول من موقع الكتروني
Arabwan

Arabwan

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

150,995