التنمية المشتركة بين الدول العربية في مجال الثروة المعدنية
جيولوجي/ محمد سميح عافية
خبير جيولوجى
بدأت التنمية التعدينية والاستخراج التعديني في عهدها الحديث في الوطن العربي منذ منتصف القرن التاسع عشر.
وكانت سمتها تنمية تنفرد بها كل دولة عربية علي مدة لا شأن لها بالدول العربية الاخري ويقوم بها المستثمر اما من اهل البلد العربي او من الخارج وكان الهدف الأساسي من التعدين هو تصدير الخام .
ومنذ بداية القرن العشرين قامت في كل بلد عربي اجهزة حكومية مسئولة عن استكشاف وتقييم الخامات المعدنية.
واهتمت الحكومات العربية علي التوالي بوضع قوانين منظمة للثروة المعدنية بحثا واستغلالا.
وعند إنشاء الجامعة العربية عقب انتهاء الحرب العالمية الثانية قامت تحت مظلتها منظمات ومنها منظمة الوحدة الاقتصادية العربية وبذلك ظهرت مؤشرات التعاون العربي المشترك وكان مجال التعاون اما بين دولتين عربيتين او تعاون اقليمي بين عدد من الدول العربية في نسق واحد لتنمية مشتركة .
وقد تكونت الشركة العربية للتعدين التي بدأت نشاطها عام 1976 ثم تأسست المنظمة العربية للثروة المعدنية في عام 1979 وتكونت اتحادات عربية لبعض الصناعات التمويلية التي تعتمد علي مدخلات من خامات معدنية ونشط الخبراء العرب من علماء فروع الجيولوجيا ومهندسي التعدين في تبادل خبراتهم عن طريق المؤتمرات والندوات والاعارات .وتتجه التنمية المشتركة بين الدول العربية في مجال الثروة المعدنية في المحاور التالية :-
· تقريب نصوص قوانين المناجم في الدول العربية .
· العمل علي زيادة قدرة انتقال رؤوس الاموال العربية والاستثمار بين الدول العربية لتعدين الخامات وإقامة صناعات عليها وتسويقها .
· مزيد من التعاون العلمي والتقني استكشافا وتقييما وتقديرا للجدوي الاقتصادية للخامات المعدنية التي تقع تحت تصنيف خامات الطاقة الجديدة والطاقة المتجددة .
· فتح آفاق جديدة من البحث عن مصادر للثروة المعدنية في قاع البحار وحفظ حقوق الدول العربية في السيادة عليها.
· مزيد من إقامة مشروعات تعدينية عربية مشتركة ومشروعات صناعية تعطي قيمة مضافة مع مراعاة التوطين لهذه المشروعات في الدول العربية ذات الميزة النسبية .


ساحة النقاش