تنبع أهمية الدور الذي يجب ان يقوم به الاعلام المرئي والمسموع من خلال كافه برامجه وبرامج الشباب خاصة من أهمية هذه الشريحة الشبابية فى المجتمع حيث يمثل الشباب نسبة كبيرة من سكان العالم وبناء على ذلك لابد من الاهتمام بهذا القطاع وتنمية قدراته ومعالجة مشكلاته وإتاحة الفرص أمامه للمشاركة الايجابية الفعالة وتبصيره بالقيم والسلوكيات الايجابية .
و نظرا للاهتمام المتزايد بالشباب فقد قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة تسمية سنة 1985 بالعام الدولي للشباب والهدف الأساسي لهذا العام - الذي يرتكز على ثلاثة موضوعات محورية هي المشاركة والتنمية والسلام – هو توعية الرأي العام العالمي فيما يتعلق بالشباب والتعريف بمشكلاتهم بشكل أفضل وإشراكهم على نحو أكثر ايجابية فى التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتشييد صرح السلام ، وانطلاقا من ذلك تبرز أهمية قطاع الشباب وضرورة رعايته من قبل المؤسسات المختلفة بصفة عامة ووسائل الاعلام بصفة خاصة لاما لها من إمكانات وتأثير على هذا القطاع فى تكوين آرائه وتشكيل اتجاهاته واختيار نموذج القدوة ودورها فى توسيع مدارك وأفكار الشباب وحث دوافعهم واهتماماتهم بقضايا المجتمع وضرورة المشاركة فى مختلف المجالات الحياتية .
وانطلاقا مما سبق يمكن لبرامج الشباب فى الراديو والتليفزيون ان تقوم بالمهام التالية :
- المساهمة فى عرض ومناقشة أهم القضايا المؤثرة فى حياة الشباب .
- الاهتمام بالموضوعات الحيوية التي لها أهمية كبيرة فى بناء شخصية الشباب مثل التوجيه المهني للشباب وتدعيم الشعور بالمسؤولية الاجتماعية لديهم والتوجيه الثقافي وتدعيم الانتماء لديهم .
- الاهتمام بتدعيم القيم والسلوكيات المطلوبة لدى الشباب من خلال الرسائل المباشرة وغير المباشرة وفى مقدمتها الدراما التي تقدم القيم الدينية والاجتماعية والشخصية.
- المساهمة فى تنمية المهارات وتنمية القدرة على التفكير والابتكار .
- الاستفادة من نتائج الدراسات التي ترصد احتياجات الشباب بحيث تكون دليلا عند التخطيط والإعداد لهذه البرامج لتأتى مطابقة للاحتياجات الفعلية.
تفعيل دور الشباب في برامجهم :
ان الانتفاع والمشاركة أصبحا ركيزة الاتصال الاقناعي لذلك لابد من ان تراعي برامج الشباب فى الراديو والتلفزيون أهمية توفر هذين العنصرين على النحو التالي :
1/ الانتفاع:
ويأتي ذلك عن طريق إحساس الشباب ان هناك منفعة ما تعود عليهم من خلال تعرضهم لبرامجهم وانه يتم إشباع بعض الحاجات نتيجة هذا التعرض طبقا لنظريتي الاستخدامات والاشباعات والاعتماد على وسائل الاعلام ولكي تتحقق هذه المنفعة .. فمن الضروري ان تتناول برامج الشباب القضايا التي تمس حياة الشباب وتشغل اهتمامهم وان تتصدى لها بالمعالجة والتحليل .
ويمكن ان تتحقق المنفعة ايضا من خلال معرفة الاحتياجات النفسية للشباب والعمل على إشباعها من خلال برامجهم ، وهكذا يمكن ان تتحقق الاستفادة الكاملة لهذا البرامج ويمكن ان تكون هناك جسور واتصال حقيقية بين برامج الشباب وواقعهم الفعلي .
2/ المشاركة :
من خلال برامج المشاركة الجماهيرية حيث:
- تتيح هذه النوعية من البرامج الفرصة للجمهور للاتصال بإذاعتهم والمشاركة فى برامجهم من خلال المشاركة المباشرة او بالاتصال التليفوني او البريدي .
- تعتبر المناقشة الجماعية من أفضل الأشكال التي يمكن استخدامها لإيجاد حلول للموضوعات بالإضافة إلى المتخصصين فى مختلف المجالات .
- مشاركة الشباب فى التخطيط لبرامجه من خلال استطلاع آرائه فيما يقدم له والاهتمام بردود فعله عما يقدم مما يقع فى نطاق بحوث المستمعين والمشاهدين .
أساليب المشاركة:
تتنوع الأساليب التي يمكن من خلالها جذب الجمهور المستهدف للمشاركة فى برامجه من خلال :
- برامج المسابقات .
- طلب عرض فقرات معينة فى إطار ما يطلبه المستمعون والمشاهدون .
- البرامج الحوارية حيث تطرح التساؤلات وتناقش القضايا .
- تخصيص برامج لتقديم إبداعات الشباب وإنتاجهم الفكري.
- تخصي البرامج التي تتلقى باستمرار أراء الشباب.