لقد غدت وسائل الاعلام تضطلع بدور تربوي خطير في حياة الانسان ،حتى انها اصبحت تسيطر عليه سيطرة تامة فهي المصدر الرئيسي للخبرة و المعرفة لدى الاطفال فعبر برامجها المختلفة تتشكل حياة الاطفال الفكرية و الوجدانية و السلوكية وهذا ما دفع علماء الاجتماع الى القول ان طفل الحضارة المعاصرة اصبح له ابا ثالثا بعد ابويه، وهو اجهزة السمعي البصري المتنوعة وهذا ما ينبه الى المهمة الخطيرة التي تضطلع بها وسائل الاعلام و الاتصال في العصر الحديث من جميع النواحي في مقدمتها الجانب التربوي |
اهمية وسائل الاعلام في تربية الطفل و تنميته؟ |
و تبدأ الاهمية التربوية لوسائل الاعلام أن تكون برامجها الموجهة للاطفال تربوية هذا البعد التربوي يرتكز على عدة جوانب من بينها الجانب الاخلاقي و الجانب المعلوماتي فالجانب الاخلاقي أمر ضروري لكل مجتمع خاصة المجتمع العربي المسلم الذي يحرص على تربية ابنائه تربية خالصة في اطار مجموعة من القيم التي تشكل سياقا حافظا لافراد المجتمع تحول بينهم و بين الزلل والوقوع فيه. فوسائل الاعلام تساعد على غرس وتدعيم وتوجيه الافراد من خلال ما تقدمه من خبرات و فقرات ترفيهية فلها قدرة كبيرة على التاثير على شخصية الطفل الا انها سلاح ذو حدين منها فوائد إذا أحسن توجيه برامجها وفيها أضرار جمة و تأثير سلبي على الاطفال مما تعرضه من مشاهد العنف و الجنس و الجريمة. لهذا يجب أن تسخر وسائل الاعلام لخدمة جيلنا خدمة ايجابية وذلك بتعليمه القيم الصالحة التي تربى عليها اسلافنا و اجدادنا . أما الجانب المعلوماتي فالطفل يتلقى الخبرات ومعلومات عبر مختلف البرامج التي تقدمها وسائل الاعلام تختلف اهميتها حسب المرحلة العمرية للاطفال فالبرامج الموجهة للاطفال في سن ما قبل المدرسة تنحصر مهمتها في تقديم المعلومات البسيطة الاولية عن مظاهر الحياة في اسلوب شيق يعمل على اقناع الطفل وعلى توسيع مداركه العقلية وزيادة محصوله اللغوي اما الاطفال في سن المدرسة الابتدائية فتحدد مهمة البرامج الموجهة اليهم في تعريفهم بالاحداث الهامة التي تقع داخل مجتمعهم وخارجه وتزويدهم بالخبرات و الافكار السليمة.
نشرت فى 9 يوليو 2010
بواسطة Arabmedia
صفاء السيد
صفاء السيد باحثة ماجستير قسم الإعلام - كلية التربية النوعية - جامعة المنصورة , اهتم بكل ما هو جديد ومثير فى مجال الاعلام عموما والصحافه على وجه الخصوص تم انشاء الموقع 2010/2/11 »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
553,449