هي مهنة حقيقية ورسالة وليست تجارة ولا شعارات تتغير وتتبدل بتغير الأبواق ، ولكنها عقل مفكر مدبر له هدف وغاية ، وهي صوت يخاطب عقول الرأي العام المسؤول .
أهم واجبات الصحافة : تنقل الأخبار دون تحيز شخصي . وأن تحترم الحقائق وترتبط بقانون أخلاقي وأن تلتزم بهذا في ظل ما تقدمه من توجيه ونقد وتقويم وربط الحاكم والمحكوم معاً بالمصلحة الكبرى التي هي مصلحة الوطن.
وسائل إعلام :
1)المطبوعة : تشمل ( الصحف والمجلات والدوريات والكتب والنشرات والكتيبات واللافتات والملصقات ).
2)السمعية : تشمل ( الإذاعة والتسجيلات الصوتية المختلفة والوسائل التي تعتمد على عنصر الصوت وحده).
3)البصرية : تشمل ( المعارض والنصب التذكارية والأعلام اللافتات وغير ذلك من الوسائل التي تعتمد على حاسة النظر وحدها).
4)السمعية والبصرية : تضم الوسائل التي تجمع بين الصوت والصورة ، سواء أكانت صوراً صناعية أو طبيعية مثل العروض ( السينمائية والتلفزيونية والمسرح).
5)وسائل الاتصال المواجهي(الوسائل الشفوية):تشمل :
أ)الاتصال الشخصي المباشر بين شخص وآخر.
ب)الاتصال الجمعي بين شخص ومجموعة من الناس بشكل مواجهي. الصفات التي تتميز بها المطبوعات عن وسائل الأعلام الأخرى :
1) أنها اقدر على الاحتفاظ بالمعلومات التي لديها أطول مدة ممكنة، والاستفادة منه مستقبلاً كمصدر للمعلومة ومراجعتها .
2)أن المطبوعات هي وسيلة الأعلام الوحيدة التي يستطيع القارئ أن يعرض نفسه عليها في الوقت الذي يناسبه ويتفق مع ظروفه .
3)تمتاز المطبوعة التي تتضمنها في أي حجم وبأية تفصيلات تظهر الحاجة إليها ،أي ممكن تقديم موضوعات طويلة مثل البحوث .
4)تستخدم المطبوعات بنجاح أكثر مع الجماهير المتخصصة ، مثل جمهور العمال والفلاحين أو المعلمين أو طلبة الجامعة إلى غير ذلك .
5)تحتاج المطبوعات إلى مساهمة أكبر من جانب جمهورها بدرجة تفوق المساهمة المطلوبة لجماهير وسائل الإعلام الأخرى ، وذلك لأن المطبوعات لاتواجه جمهورها بمتحدث يسمعه كما يفعل الراديو ، أو يشاهده في التلفاز أو العرض السينمائي، ولهذا يسمح المطبوع بحرية أكبر في التخيل ، والتفسيرات .
6)تتميز المطبوعات بألفاظها وعباراتها المغرية بحيث تتوافر لها القدرة على قيادة القارئ .كما تتميز بوضوح المقاصد والأهداف لأن الكلمة المطبوعة تتطلب هذا الوضوح.
عوامل نجاح المطبوعات
1) المضمون: وهو الموضوع الذي تتناوله هذه المطبوعات وطريقة معالجته ، ومن هنا يجب مراعاة الأمانة والدقة في تحرير المادة المطبوعة وان تتم كتابتها بلغة صحيحة .
2) المظهر : وهو الشكل الذي تظهر به هذه المطبوعات والذي سيترتب عليه الانطباع المباشر الذي سيحكم عليه الجمهور من أول لحظة .
3) التوزيع : توزيع المطبوعات على ضوء معرفة الجمهور الذي ترغب في التوجه إليه.أي بمعنى توزيع المطبوعات :كيف ، ومتى ، ولمن توزع هذه المطبوعات .
ظهور الفن الصحفي: كانت الصحافة هي الشكل الأول من أشكال الإعلام ، ولكن بصيغ مختلفة: في العصور الأولى بإشعال النار أو بقرع الطبول وذلك لكشف العدو ، استخدام الأبراج العالية يقف عليها المنادي وهو المراقب الذي يقوم بدور إعلام القبيلة بكل ما يحدث .وصيغة أخرى مثل رجل ( الماراثون) وأيضا استخدام حمام الزاجل كصيغه إعلامية هامة ينقل برسالة خبراً ويعود بالجواب .
تعريف الفن الصحفي: وهو فن ابتكاري بكل معنى الكلمة ، أي كيف يمكن أن تصل هذه المعلومات إلى الجمهور بطريقة مفهومة مستساغة .
ويفرق الخبراء بين الصحافة والفن الصحفي ،
فالصحافة هي : النشر عن طريق الوسائل المطبوعة دورياً بصرف النظر عن استخدام الفن الصحفي ، فهناك صحف لا يتوفر فيها الفن الصحفي.
الصحافة واللغة : وسائل الفن الصحفي تعرض مواد مبسطة يسهل على الجماهير استيعابها وفهمها ، كما أنها تتمشى مع قيم المجتمع وعاداته وتقاليده ، ولابد أن تكون المادة المعروضة متفقة مع الثقافة الشائعة ، والمعتقدات الدينية والمعايير الأخلاقية ، لأن الفنان الصحفي مرتبط بهذه المعايير.
اللغة الإعلامية هي اللغة العربية الفصحى: لانعني باللغة الإعلامية ما توصف به اللغة الأدبية من تذوق فني جمالي ، أو ما توصف به اللغة العلمية ، من تجريد نظري ، إنما نريد باللغة الإعلامية أنها لغة بنيت على نسق عملي اجتماعي عادي ، فهي في جملتها فن يستخدم في الأعلام بوجه عام ، وهذه الخاصية في اللغة العربية ظاهرة من تركيب مفرداتها وقواعدها وعباراتها تركيباً يرمي إلى ( النمذجة والتبسيط) وهي الخصائص في اللغة الإعلامية التي تستخدم الرموز المجسدة ، أو الأنماط ، أو النماذج التي تقوم مقام التجربة الفردية أو الجماعية لتنظيم التجارب الإنسانية العديدة . الطابع المميز للغة التعبير الصحفي: يتمثل هذا الطابع في الدقة والوضوح والمسؤولية، والبعد التام عن طابع التحرير الأدبي ، والتعميمات التي لا معنى لها ، والجمل الطويلة ، والمترادفات ، والمستوى الجمالي في التعبير ، فيجب تستخدم الجمل القصيرة ، كتب باللغة القوية ولا تنسى السعي للكتابة بسلاسة ، كن إيجابياً لا سلبيا. وعلى الصحفي يستخدم الكلام المناسب التي تصيب (الهدف)بدلاً من استعمال الكلمة العامة التي قد تصيب أشياء أخرى بالإضافة إلى الهدف ،وان تستعمل الكلمة في المكان الذي يناسب الغرض منها ، وان يركز جملة بحيث تأتي محكمة ومنطقية .
كيف يتوصل الفنان الصحفي إلى صياغة اللغة الصحفية المناسبة ..؟!:
فهي لا تتخذ سبيل التحليل الموضوعي والدراسة العلمية للوصول إلى الحقائق وهنا تظهر عملية الرموز المجسدة أو الأنماط أو النماذج التي تقوم مقام التجربة الفردية أو الجماعية ، فيصبح نموذجاً جامداً لشخص أو فكرة . وهكذا يلجأ العقل إلى خلق الرموز كعملية حتمية لتنظيم التجارب الإنسانية العديدة. ـ حقيقة أن هناك نمذجة عن طريق الفلسفة والعلم والفن ، غير أن هذه نمذجة تقصد لذاتها ، أما النمذجة الصحفية فهي تقصد لأسباب خارجية أهمها التبسيط للجماهير . وتعتبر اللغة هي الوسيلة الرئيسية لنقل المعرفة في المجتمع الإنساني وهي قادرة على تصوير العام من زاوية معينة ، وهنا يكمن الفرق بين المستوى العلمي للغة باصطلاحاته الفنية المجردة ، والمستوى العملي بواقعيته وعموميته. ـ خلق نموذج مبسط الذي يفهمه عامة الناس. ـ لا يقتصر أمر النماذج على الشخصيات بل يتجاوزها إلى الأفكار والعقائد والمذاهب .
كيف يمكن أن يتحقق الاتصال الإعلامي الناجح بين الصحفي والقارئ..؟ :
إن الفن الصحفي هو فن التغلب على عقبات الفهم ويسر القراءة .. ولما كان النص في الصحيفة هو العماد أو الأساس ، فيمكن تشبيه الصحفي بمرسل الشفرة والقارئ بالمستقبل ، وهذه هي عملية الاتصال التي ينبغي أن تتم بأقل ما يمكن من تداخل ،وبطريقة اقتصادية ناجحة . وعلى الصحفي أن يختار رموزه ـ كلماته وصوره ورسومه وعناوينه ـ ويقدمها بعناية تامة ، ويعرف مدى سرعة القراءة لدى القارئ ، ومدى التركيز على الكلمات أو مجموعات الكلمات ومدى ما يستوعب في ذاكرته من المعاني المؤقتة حتى ينتهي من قراءة الجملة ،كما يعرض الصحفي بطريقة جذابة تحقق يسر القراءة ، وهو ما يعرف بفن الإخراج الصحفي. ـ أما فنون التورية وازدواج المعاني أو الهالات الانفعالية حول الألفاظ وغيرها من فنون الأدب التي تؤدي إلى تداعي المعاني وخاصة في الشعر ، فهي بعيدة تماماً عن الفن الصحفي ، لأنها تقطع تيار الاتصال الذي يجب أن يظل مجراه صافياً تميزاً
متى تفشل اللغة الصحفية في توصيل الرسالة الإعلامية ..؟!:
أولاً : عندما تفشل في إدراك حقيقة أن الكلمات ليست سوى أصوات رمزية ومرد هذا الخطأ إلى الأيمان بالقوة السحرية للكلمات .
ثانياً: عندما تفترض أن الكلمات تعطينا ضمانات بالقياس إلى الأشياء ، فنحن نتصور أن الاسم والجرس الجميل الوقع يدل على جودة صنع الشيء الذي يشير إليه كأن تسمى إحدى الهيئات ـ مثلاً ـ نفسها باسم ( هيئة الشعوب الإسلام) أو اسم آخر ، ولغة الأعلام تقتضي أن نسمي الجاروف جاروفاً .
ثالثاً: عندما تكون الكلمات لها أكثر من معنى واحد يؤدي إلى الفشل في الاتصال والتحرير الإعلامي ، وهناك أربعة أنواع من الالتباس المعروف للاتصال والتحرير الصحفي وهي :
أ ـ التباس الجمل ، بمعنى تركيب العبارة بشكل يفضي إلى الخطأ في التفسير.
ب ـ التباس التطنيب ويحدث عندما نضع تشديداً غير مناسب على نبرة الصوت عند النطق بكلمات في الجملة .
ج ـ التباس الفحوى أي الالتباس بالقياس إلى أهمية أو مغزى مضمون الرسالة الإعلامية . رابعاً: الافتقار إلى الفهم : يؤدي إلى فشل الاتصال والتحرير حيث لا يعرف المستقبل ما تعنيه كلمات المرسل ، ولا يفهم ما يعني،ولذلك يتعين على المحرر أن يعرف فيما يتكلم ،وعندما نستعمل تجريدات مثل 0 الديمقراطية ، الحرية و الرأسمالية فينبغي أن نوضح معانيها ، كما يجب أن نتجنب استخدام ( التعميقات البراقة) التي لا نفهمها ، والولى بنا ألا نكتب إلا إذا كنا نعرف ما نقول .
ماذا تعني الصحافة الصفراء ..؟!! :
الصحافة الصفراء : هي نوع من الصحف يهتم بنشر أخبار الجريمة والعنف والجنس والإثارة دونما نظر لخطورة تأثيرها على وجدان الأمة ونفسية الجماهير .
الصحافة والأدب .. الأدب تعبير ذاتي ، والصحافة تعبير موضوعي: إن الفن الصحفي هو جعل الأحداث والمعلومات والثقافة بل والفلسفة والعلم في متناول الجميع ، بطريقة واضحة مشوقة درامية . وقد فطنت الحكومات إلى خطورة هذا الفن ، وأخذت تستغله لترويج المفاهيم الجديدة والمذاهب الحديثة بين الجماهير .ويستطيع الصحفي أن يعدل قيمة العالم تعديلاً مؤقتاً على الأقل ، لأن الصحافة الجيدة تتخذ إطارا لها عالم الافتراضات اليومية العادية ، مؤكدة الوجه الدرامي ، والاهتمام الإنساني عن طريق أحداث عالم الحياة اليومية . ـ إن التقرير الصحفي الجيد هو في جوهره عملية خلق وابتكار، وهو كذلك كشف للمتناقضات التي توجد بين الصورة الظاهرية والواقع الفعلي ، ولاشك أن الخدع والمغالطات التي تكتشف ، كثيراً ما تؤدي إلى عملية تغيير القيم السائدة في المجتمع ولكن ذلك يتطلب بطبيعة الحال نظرة جريئة وتعبيراً موضوعياً. ـ والفن الصحفي تعبير موضوعي ، وابتعاد تام عن الذاتية التي يتصف بها الأديب مثلاً .. فالأديب يعني بنفسه ، ويقدم لنا ما يجول بخاطره، ويسجل ما يراه وفقاً لرؤيته الخاصة ، وبرموز تنم عن ثقافته وعقليه.وهو في هذا الصنيع إنما يصف النفس الإنسانية ،أو يتعمق أسرارها، ويكشف عن سوأتها وصفاتها ، ويكون لأوصافه صدى في نفوس القراء من كل جنس، والأديب حر في اختيار ما يقول ، والقراء أحرار في قراءة ما يكتبه الأديب . ـ ولكن الصحفي ملتزم بالموضوعية ، لأنه يعكس مشاعر الجماعة وآرائها ، وهو مقيد بمصلحة المجموع .. فإذا كان الفيلسوف يبحث عن الحقيقة على المستوى المنطقي ، وكان الأديب يبحث عن الحقيقة على المستوى المنطقي ، وكان الأديب يبحث عن الحقيقة الخالدة على المستوى الجمالي ن فإن الصحفي فنان موضوعي يقدر الواقع ويرصده بصدق وأمانة وفن، والصحافة تقوم على الوقائع المشاهدة ، وتنأى عن المبالغات والتهاويل ، والفن الصحفي لصيق بالجمهور وبالديمقراطية والشعبية . ـ ويصل الفن الصحفي في موضوعيته إلى إغفال اسم الكاتب الصحفي إغفالا متعمداً ، لأن المهم هو التصوير الموضوعي للواقع ، وليس التعبير الذاتي عن الفنان .

المصدر: www.ahlabaht.com
Arabmedia

ان تعثرت فلا تقعد... بل قم وانطلق نحو القمه

  • Currently 91/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
29 تصويتات / 1912 مشاهدة
نشرت فى 19 مايو 2010 بواسطة Arabmedia

صفاء السيد

Arabmedia
صفاء السيد باحثة ماجستير قسم الإعلام - كلية التربية النوعية - جامعة المنصورة , اهتم بكل ما هو جديد ومثير فى مجال الاعلام عموما والصحافه على وجه الخصوص تم انشاء الموقع 2010/2/11 »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

548,639

لا حياة مع اليأس

عندما تيأس، وتقرر الاستسلام والتوقف، فاعرف أنك على بعد خطوات من هدفك. استرح، فكر في شيء آخر، ثم عاود المحاولة من جديد
د. ابراهيم الفقى