أولا: الاعداد للحديث الصحفي:
1- اختيار الشخصية واختيار موضوع الحديث:
تعتبر الاحداث الجاريه سواء المحلية أو الخارجية هي التي تحدد الشخصيات و الموضوعات التي يقوم الصحفي باجراء مقابلات صحفية حولها بشرط أن ترتبط هذه الأحداث بقضايا تهم الرأي العام أو تمس مصالح عدد كبير من القرء ، فأجراء تغيير وزاري قد يستدعي إجراء العديد من المقابلات مع رئيس الوزراء ، والوزراء الجدد حول سياستهم الجديدة ، وصدور قانون جديد للإسكان قد يستدعي إجراء حوار مع مزير الاسكان حول هذا القانون ومدي مراعاته لمصالح كل من الملاك والمستاجرين أو محدودي الدخل.....ألخ..

ثانيا:جمع المعلومات:
حتي يتمكن الصحفي من اجراء حديث جيد وناجح لابد أن يقوم بجمع المعلومات عن الشخصية التي سيجرى معها الحوار وعن الموضوع أو الموضوعات التي سيدور حولها النقاش ،فالبحث الموثق جيدا يعطى الصحفى المعلومات الخلفية التي يحتاجها لتوجية أسئلة جيدة..ولمقارنة اجابات الشخص مع ما توصل اليه الصحفي من خلال بحثه عن المعلومات ،أما الصحفى الذي لا يسعى الي الالمام بموضوع حديثه ويكتفي بما هو متاح او بالقدر اليسير من المعلومات فان معلوماته او حديثه يمكن أن يكون ناقصا وضحلا وغير دقيق وغير مثير...

وحتي يتمكن المحرر من جمع المعلومات المطلوبة لاعداد حديثه عليه أن يجيب اولا علي هذه الاسئلة:

1-ما هي المعلومات التي يريد ان يعرفها؟ هل تتعلق بواقعه حقيقيه ام تاريخا معينا؟ هل هي رقم تليفون ام اسم خبير ام معلومات خلفية ام احصاءات.....علي الصحفي ان يعد قائمه بالمعلومات التي يريدها لموضوعه..

2- لماذا يريد ان يعرف هذه المعلومات؟ هلي هي مهمه جدا لموضوعه ام ثانويه الاهميه، هل هي مثيرة للاهتمام ام يمكن الاستغناء عنها؟

3-كيف سيستخدم هذه المعلومات؟ هل ستنشر بالنص كما ذكرها المصدر ؟ هل ستستخدم لتحديد اسئله المقابله؟ عليك ان تحدد كل معلومه والدور المحتمل لها فى الموضوع..

4-كم الوقت لديك لتسليم الحديث؟ هل امامك اربع دقائق ام اربع ساعات ام اربع ايام ام اربع اسابيع؟ فى حاله قصة وقعت حديثا وامامك موعد نهائي للطبع يقترب بسرعه،عليك ان تستعين بأخبار الوكالات وان تستعين بالتليفون للحصول علي المعلومات..

من أين يحصل الصحفي علي المعلومات::؟؟
هناك مصارد عديدة يمكن للصحفي الحصول علي المعلومات من خلالها عن موضوع الحديث والشخصية التي سيجرى معها الحوار وهي:

أ-أرشيف الصحيفةاو ما يسمي بقسم المعلومات ويوجد به ملفات للشخصيات العامة من سياسين وادباء وعلماء وفنانين..وغيرهم...كما يوجد به ملفات للموضوعات والقضايا المهمه التي تدخل ضمن اهتمامات الصحيفة.

ب-المكتبة:ويوجد بالمكتبات كتب وابحاث ودراسات اجريت ربما حول الشخصيه التي سيجري معها الحديث او حول الموضوعات والقضايا التي سيناقشها الصحفي معها.كما انه بامكانه أن يطلع ايضا علي الكتب التي قد تكون من تأليف هذه الشخصية، فلو اننا سنجري حوار مع نجيب محفوظ بمناسبه حصوله علي جائزه نوبل مثلا فيمكن ان نقرا مؤلفاته وخصوصا الفائزه بالجائزة، والمؤلفات التي كتبت عنه، وبالمكتبات يمكن ان نعثر فى الموسوعات والمعاجم والكتب السنوية وغيرها علي ما نحتاج اليه من معلومات او احصاءات.وهناك ايضا قواعد البيانات وبنوك المعلومات الالكترونية..

ج-الاتصال بالصحفيين الذين سبق لهم اجراء مقابلات مع هذه الشخصيه فقد يكون لديهم معلومات مفيدة عن شخصيه المتحدث.

د- الاتصال بأصدقاء الشخصيه القدامى وزملاء دراسته وذلك فى حاله الاعداد لحديث يستهدف تصوير جوانب فى شخصية المتحدث..

إعداد الاسئله::

ان المحرر الذي يذهب الي المقابلة بدون اسئله معدة سلفا، قد يضيع منه الموضوع الاصلي الذي جاء من اجله، وقد ينحرف به المتحدث الي مجلات بعيده عن نطاق الموضوع الاصلي..

والكقابله هي رحله استكشاف وانت احيانا تعرف اين ستذهب واحيانا اخري لاتعرف ويجب ان يكون لديك دائما فكره عن السبب الذي من اجله ستجري المقابلة مع شخص ما..

وقد تسعي اسئله الحديث الصحفي الي ايجاد اجابات علي الاسئله الخمسه او السته(من، متى،ماذا،أين،كيف،لماذا).ويمكن ان تكتفي بالتركيز علي عدد قليل من هذه الاسئله..وتجدر الاشاره ال ان مرحله اعداد وجمع المعلومات تفيد الصحفي فى تجنب الاسئله الى سبق توجيهها للمتحدث..


**** أفضل الاسئله فى الحديث الصحفي:

&_يري الخبراء ان افضل سؤالهو الذي يصاغ بطريقة تشعل فى المتحث الرغبة فى الاجابه عليه بطريقة مثيرة للاهتمام وحافله بالمعومات..

&_التركيز دائما علي الاسئله التي تبدا بكيف ولماذا لانها تبحث عن رأي يظهر شخصيه المتحدث ويساعد الصحفي علي تقييم وجهه نظره..

&_أسئله الحديث الصحفي يجب ان تكون ايجابية وليست سلبيه بمعني ان اجاباتها تقدم معلومات او وجهات نظر..

******أسوا الاسئله فى الحديث الصحفي::
&_السؤال المكون من جزئيين يقطع افكار المتحدث..

&_ السؤال بالايجاب بالنفي كان تسأله هل سترشح نفسك ام لا...فقد يقول لا لانه لا يرد ابلاغك بخطته..

&_ الاسئله التي يزيد طولها عن ثلاث جمل فهي لاتعتبر سؤال بل خطبه تفقد المتحدث الاهتمام بالسؤال..

&_الاسئله التي اجابتها نعم أو لا..

(إجراء المقابلة الصحفية)

*تحديد موعد اللقاء:
بعد الاعداد الكافي للحديث الصحفي يبدا المحرر فى الاتصال بالشخصيه:

1-الاتصال التليفوني
2-المقابلة الشخصيه
3-السكرتارية، او بعض الاصدقاء، او العلاقات العامة

ويمكن تصنيف الاشخاص الذين يمكن ان ياتقي بهم الحفي الي ثلاث انواع:

1-الفئه المتعاونة:وهي فئه مستعدة للحديث الي الصحافه ولا تحاول وضع عراقيل امام الصحفي..

2-الفئه المترددة:وهي فئه قلقله متوترة تحب الحديث مع الصحافة ، ولكنها تخشي فى الوقت نفسه من تبعات التحدث الي الصحفيين.

3-الفئه المتهربة:وهي الفئه التي تكره الحديث الي الصحافه ولا تثق فى الصحفيين ولا تتحدث الا بحساب.فهي فئه قليلة الكلام.


وحتي تتمكن من اجراء الحديث الصحفي ينصحون بالاتي:
_ التركيز علي ما يريد الناس التحدث عنه بدلا مما لايريدون مناقشته

_التغلب علي الذين يعوقون اجراء المقابله مثل السكرتارية او العلاقات العامة.

_إقناع الشخص باجراء المقابله من خلال احساسه بالفخر او العداله ، اشبارع حاجته الي الاهتمام [ان الجمهور يريد معرفه الكثير ، التاكيد علي أهميه نشر نص أقواله بوصف خبيرا فى الموضوع.

&&_تسجيل الحوار:
هناك طريقتين لتسجيل الحوار الصحفي:

1-التسجيل فى النوته او دفتر الملاحظات:
يعتمد بعض الصحفيين علي تدوين قليل من الملاحظات معتمدين علي ذاكرتهم لكتابة كل ما سمعوه بعد انتهاء المقابلة..وهذا يتطلب السرعه فى الكتابة واجادة فن الاختزال.

2-استخدام اجهزه التسجيل:
وهذه الطريقة اصبحت شائعه بعد انتشار اجهزة التسجيل صغيرة الحجم.ويجب علي الصحفي التأكد من التي:

_التأكد من الآله تعمل بكفأه.
_ان ياخد معه شرائط وبطاريات كافية.
_أن يستأذن الشخصيه فى استخدام جهاز التسجيل.
_اذا طلب المتحدث عدم تسجيل جزء من الحوار فأغلق الجهاز.

ويعيب هذه الطريقه هو ان تفريغ الشرائط يأخد وقتا طويلا

المصدر: د/هشام سعد زغلول
Arabmedia

ان تعثرت فلا تقعد... بل قم وانطلق نحو القمه

  • Currently 94/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
31 تصويتات / 5562 مشاهدة
نشرت فى 12 فبراير 2010 بواسطة Arabmedia

صفاء السيد

Arabmedia
صفاء السيد باحثة ماجستير قسم الإعلام - كلية التربية النوعية - جامعة المنصورة , اهتم بكل ما هو جديد ومثير فى مجال الاعلام عموما والصحافه على وجه الخصوص تم انشاء الموقع 2010/2/11 »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

536,074

لا حياة مع اليأس

عندما تيأس، وتقرر الاستسلام والتوقف، فاعرف أنك على بعد خطوات من هدفك. استرح، فكر في شيء آخر، ثم عاود المحاولة من جديد
د. ابراهيم الفقى