فى الوقت الذى تتكاتف فيه الايدي فى كل دول العالم من اجل محاربه مشكله الادمان بتجنيد كافه امكانياتها للقضاء عليها وعلى كل السلبيات التى تتبعها نجد ان البعض لا زال يتعامل مع تلك المشكله بالاستخفاف واللامبالاه رغم ان تلك المشكله تؤرق معظم البيوت المصريه بل انها احد اهم اسباب الانهيار فى العلاقات الاسريه مما يخلق حاله من السلبيه وعدم الانحياز
مرض مزمن
الادمان هو التعاطى المتكرر للمواد المخدرة بحيث تؤدى الى حاله نفسيه واحيانا عضويه ناتجه عن تفاعل المادة المخدرة لدرجه يميل فيها المدمن الى زيادة الجرعه المتعاطاه وتسيطر عليه رغبه قهريه ترغمه على محاوله الحصول على المادة التى يتعاطاها
اقرت د/امانى غبور المدرس بقسم العلوم التربويه والنفسيه بجامعه المنصورة ان هناك مسببات تجعل الشباب تجعل الشباب اكثر استعدادا للادمان منها التدخين الذى يعد البوابه الاولى للادمان ولا ننسي وسائل الاعلام والفراغ وهناك ايضا سوء التربيه والحرمان العاطفى الاسري وادمان احد الوالدين وضعف تدين الاسرة كما ان للمخدرات انعكاسات صحيه ونفسيه خطيرة فبعضها يؤدى الى نزيف المخ وتليف انسجه الكبد والكلى وانحطاط فى الشخصيه كما انها تجعل المتعاطى اكثر عدوانيه قد تصل احيانا الى القتل.
العلاج
هناك علاج فردى ويتم التركيز فيه على العلاج المعرفى السلوكىوتصحيح مفاهيم الفرد الخاطئه عن الادمان وهناك العلاج الجماعى ويعالج المدمن ضمن افراد الاسرة لكى تساعد المدمن على العلاج وفى النهايه لابد من استثمار طاقه الشباب لتقليل نسبه اوقات الفراغ لاعطائهم شعورا بان لهم قيمه ودور فى المجتمع
أراء بعض الشباب
ومن اجل الوقوف على حقيقه ما يدور بداخل كل شاب عن تلك المشكله قابلت بعض الشباب لمعرفه أرائهم...فى البدايه يقول طارق ابراهيم متعاطى للمخدرات ان البطاله = ادمان فعندما يشعر الشاب انه لا يملك اى عمل يحقق فيه ذاته تأتى من هنا حاجته للهرب من هذا الواقع بالادمان، ويقول احمد محمد الذى اقلع عن الادمان يصف حالته قائلا: اشعر اننى كنت ميتا فحييت .. كنت تائها فعدت .. كنت مشردا فسكنت .. كنت فقيرا فغنيت .. كنت مجرما عاصيا فاصبحت طائعا لله .. كنت ضارا لاسرتي ومجتمعى فاصبحت نافعا لهما غيورا عليهما .. فالحمد لله.
فماذا بعد ايها الشباب تأتى مصر برقم لا بأس به من عدد المدمنين بالعالم حيث وصل عددهم الى 120الف مدمن ويصل حجم الانفاق على المواد المخدرة 16 مليلر جنيه .؟؟