فى احدى البلاد البعيدة كان هناك شعب يمارس تقليد خاص هو اتباع سياسه الاستبداد
سياسه اما ان يعيش الفرد وحيدا معزولا بعيد عن ابداء اى رأى من المفروض انه متعلق بشأنه وشأن المجتمع الذى يعيش فيه واما ان تجره يد سوداء الى ما لا يعرف اين ومتى سيكون مصيره.
كان من بين هذا الشعب شاب فى ريعان الشباب يؤمن بأن له حقوق كما عليه واجبات يحب المشاركه ويشارك بما يمليه عليه ضميره ولما كان يملك من ثقافه واسعه والقوة التأثيريه فى الاخرين وانارة الطريق اليهم لكن..هذا لا يتفق مع سياسه حكومته فأصبحت حياته مهدده بهم وكان خياره اما العيش بسلام مقابل ان يحنى رأسه ويكون عبدا لهم او ينفى ليكون داخل سجن الموت وهو على قيد الحياة فلما صرخ بأعلى صوته متمردا على مصيره الذى قرره له غيرة لم يسمع لصوته صدى بل حتى صرخه صوته تحكم فيها مجتمعه المسجون فيه واخذته اليد السوداء الى سجن الحياه فظل ينتظر موته كلما فتح باب السجن كان يخاف من ان يأتى دوره فى الخروج فتكون نهايته التى لم ترى عيناه فيها النور يوما ولم تبصر الحياه ولو للحظه وطول الانتظار جعله يؤمن بأن حياته اصبحت متوحده فى المصير سواء ظل محبوسا او خرج من سجنه فلم يجد وسيله يروح بها عن نفسه سوى الكتابه فكتب على جدران السجن ليدونه له تاريخه...
اصبحت هذه حياتنا نعيش فى مجتمع ضاق فيه الزحام ورغم ذلك نعيش وكأننا غرباء يوهمونا بأننا اخوه نعيش فى بلد قمة الديمقراطيه نشارك ويكون لصوتنا الف حساب لكن للاسف ليتها ما كانت حياه
كيف تكون حياه وحياتنا كلها تدور دائما داخل قفص اتهام فلهم رسم مصيرنا واحنا علينا مجرد التنفيذ ويرجع لهم فى النهايه كل تقدير واحترام
ليتها ما كانت حياة
ومع اخر كلمه كتبها تم فتح باب السجن قد حان دوره فى الخروج وكان مع خروجه ذلك نهايته.