رئيسة جمعية أصدقاء البيئة في البحرين
الجمعيات البيئية في مملكة البحرين احتفلت باليوم العالمي للموائل البحرية على طريقتها الخاصة حيث نشرت الصحف البحرينية اخباراً عن قيام مؤسسات انشاء وتعمير في مملكة البحرين بمشاريع استتمارية في منطقة بحرية على درجة عالية من الاهمية البيئية للكائنات الحية وللبيئية البحرية البحرينية وهي منطقة فشت العظم التي تعتبر موئل للشعاب المرجانية بيئة الاسماك والكائنات البحرية.
كرد سريع على هذه النوايا الخطرة المعلنة في الصحف المحلية بشان اعتزام المجلس البلدي بالمحافظة الوسطى إنشاء مشاريع إسكانية في منطقة فشت العظم عقدت أربع جمعيات معنية بالبيئة البحرية اجتماعا لتوحيد الرؤى تم على إثره إعلان رفض الجمعيات الأربع لأية مشاريع من شأنها التأثير سلبا على منطقة فشت العظم البحرية.
كان ذلك الاجتماع بمقر جمعية أصدقاء البيئة بمدينة حمد برئاسة الباحث البيئي الشيخ خالد الخليفة ورئيس الجمعية الأهلية للهوايات البحرية غازي عبد العزيز المرباطي ومنسق العلاقات العامة في النقابة العامة للعاملين في الثروات البحرية حسين يوسف المغني.
وقد أجمعت الجمعيات الأربع على الرفض التام للمساس بفشت العظم وبأي من الموائل البحرية الهامة. كما أجمعت على رفض تجاهل متخذي القرار لدور مؤسسات المجتمع المدني وطالبت بضرورة استشارة الجمعيات الأربع في اي قرار يمس البيئة البحرية.
كما ركزت الجمعيات الأربع على أهمية وجود تشريعات وقوانين تحمي البيئة البحرية بصورة شاملة ومتكاملة لإنقاذ ما تبقى من البيئات البحرية الحساسة ذات الأهمية البالغة بيئيا والغنية بتنوعها الحيوي والتي تشكل واحدة من اهم المناطق السياحية في المملكة لما تحمله من جمال طبيعي خلاب اضافة الى كونها واحدة من المكونات الثقافية والفلكلورية للمجتمع البحريني ناهيك عن كونها تشكل مورد اقتصادي مهما لسكان البحرين.
وأكدت الجمعيات الأربع أهمية تعاضد مؤسسات المجتمع المدني ودعمها لأهداف الجهة الحكومية المسئولة عن حماية البيئة والتنوع الحيوي والثروات الطبيعية ألا وهي الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية. وقد قامت الجمعيات الربع بمخاطبة رئيس الهيئة سمو الشيخ عبد الله بن حمد آل خليفة وطلب لقاء عاجل معه لتوضيح الأمر وتحديد الخطوة التالية للجمعيات الأربع بناء على ذلك.
والجدير بالذكر أن فشت العظم هو ثاني أكبر فشت في مملكة البحرين يقع شرقي جزيرة المنامة. ويغطي المرجان 15% من مساحته ويعتبره صيادو الأسماك في البحرين المصدر الأهم للثروة السمكية وتشير الدراسات الى أن نحو 30 نوعا من المرجان يتواجد في مياه البحرين وان الفشوت تحوي انواعا حيوانية أخرى عديدة منها 55 نوعا من الأسماك التي تعتمد على الفشوت في غذائها أو مأواها أو تكاثرها ولاتقوم حياتها دون الشعاب المرجانية.
كما يعتقد أن وجود فشت العظم له الفضل في دعم البيئات الساحلية على الساحل الشرقي للبحرين وكذلك بيئات الحشائش البحرية التي تكثر فيها حيوانات عرائس البحر (dugongs) إلى الجنوب من الفشت. كذلك بينت الدراسات الأخيرة أن فشت العظم يتعرض لضغوط وإجهادات بيئية صعبة بسبب الآثار المترتبة عن عمليات الحفر والردم والتجريف وشفط الرمال وغيرها من الأنشطة البشرية مما يزيد من فرصة انهياره في حال تعرضه لكوارث طبيعية أوبشرية جديدة.
إعداد/ أمانى إسماعيل
نشرت فى 15 إبريل 2011
بواسطة ArabianGulf
ساحة النقاش