جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
"مذاقُ الجوى"
دعاني القلبُ مبتِهلًا شَغوفا
بطرف الليلِ ما أبدى عُزوفا
أتى يهذي ويشكو من عذابٍ
نجومُ الوجدِ قد صفَّتْ صُفوفا
وأفلاكُ المدامعِ من سماها
على الخدينِ قد حلَّتْ ضُيوفا
مراسيلٌ من الأشجانِ تهمي
من الأحزانِ أهدتنا صُنوفا
وشكواها جلالٌ حلّ قهرًا
من الأقدارِ قد ذاقتْ صروفا
تدفقت المشاعر من ضلوعي
على القرطاس فارتَعَفَتْْ حروفا
وبين الحرف والحرف ارتحالٌ
مسافةَ لوعةٍ نزفتْ طُيوفا
ورجمٌ بالغيوب بدى ضبابًا
عن الإقدامِ محجوبًا كسوفا
مزاميرٌ من الوسواس حلَّتْ
فما انداحتْ ولا رامتْ وقوفا
نفضتُ الضَّعفَ عن هِمَمِ اقتداري
شحذتُ العزمَ أوّابًا لهوفا
وجدتُ الحالَ لا يعروهُ شكٌ
فقرَّ القلبُ لا يبدي وجوفا
إذ الأجسادُ موئلها فناءٌ
تصاويرٌ يُبدِّلها حتوفا
وجوهرُهُا سَنِيٌّ سرمديٌّ
شموسُ الروحِ لم تشهدْ كسوفا
وقفتُ ببابكُمْ أرجو وصالًا
كرامُ الحيٌّ ما صدّوا ضعيفا
صفا الإحساسِ لم يَمْسَسْهُ زيفٌ
يشاغفُ مقلتي حُلُمًا رهيفا
إلى عكا يزملني يقينٌ
أيا عينيَّ بالأقطابِ طوفا
نظام صلاح/ فلسطين
المصدر: نظام صلاح/ فلسطين