جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
قُلتُ أنا المُهلهِل
من النثر
قصيدة
بعنوان
هناك
على شاطئ الأمل
يقف الحُبُّ ويسأل؟
من ذا يُصدرُ صوتاً
ومن يضربُ مندل
ومن يرحم عبداً
صلّى الليل وأكمل
وأبردَ على الرّمل
حين الصُّبحٌ تدلّل
دعيني أجرفُ بقاياك
من الفمِ حتى الصّندل
فانتِ الرِّيقُ بحلقي
إذا الثَّغرُ فيك تهَدّل
إليكِ عنٍي فأنت الأجمل
كلما رأيتكِ تأتي ليلاً
أنزلُ جهلاً وأصعدُ أجهل
فلا تميطي بوجهك عنّي
إذا الجسم فيكِ تسلَّل
تعرفين دربي إليكِ
فلا تخافي يوماً أرحل
لن يكفَّ الدمع نزولاً
على قدميكِ الأجمل
ولا الشِّفاهُ عبوراً
على ثغركِ الأعسل
تمهّلي فلستُ إلّا صخراً
دخلني العشق وعجّل
هل ترين زوايا العتم
في شغافي الذي تعطّل
يوم غزوتِ فؤادي
وكان غزواً أسهل
حينها انبثقُ الحُبُّ
هريداً بريداً مُرسل
أيُّها الحُبُّ لا تخجل
وأرسلن فعل الأمر افعل
اهناك وأنت التي تبلبلت
تأتني على حصانٍ أشهل
أحمِلُ الجسم بذراعي
لفانٍ إذا الفاني ترجّل
وأطوي القلب عليك
طيّ الحالمِ الأهبل
أعيشُ على فتات حبي
عَلّ لقائي بك يحصل
وقبل وبعد هذا وذاك
يسكنني شعورٌ أفضل
بأنّ البُعدَ وإن استحال
سيصبحُ يوماً أسهل
واقعاً وقوعَ الشمس
في كبدِ الفجر الأرمل
انتهى
بقلمي
تمام طاهر سلوم الخزاعي