جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
قُلْتُ أنا المهلهل
قصيدة من
البحر الكامل
بعنوان
كَسِّر قيودك
كَسِّر قيودكَ واستَعِر كالبازي
كُر في الحدودِ بثورةٍ وهزازِ
كَسِّر فإنَّ الدَّمع يُصبحُ لازي
لا حقَّ في بيتٍ بلا إحراز
وطنٌ يكونُ كخربةٍ سوريَّة
مَطَّت أُذَيَنَاً وانتهت بِنَشازِ
ما بالها الأيَّامُ تُبقِي شعبَنَا
للرِّيح في رَشَقٍ بِكلِّ بُرَازِ
ارجِع لأرضكَ لا تَمُت مُتَعَجِّمَاً
وقميصُكَ العربيُّ في الفَرَّازِ
ارجِع إلى أرضِ الجدودِ بقوَّةٍ
حَطِّم طريقَ الثّعلبِ المتوازي
حطِّم قيودَ الظالمين وحكمهم
واجعل قرارَ الحَسم بالإنجازِ
ارجِع لأرضٍ حُرَّةٍ سوريَّةٍ
واسكب دموع الشَّوقِ بالإعزاز
إيّاكَ عيشاً في العراء بخيمةٍ
رعناءَ في بردٍ قريزٍ قازِ
إيّاكَ مِنْ دُوَلٍ تراكَ إوزّةً
للأكلِ في حفلٍ ولحمٍ طازِ
حرِّكْ شباباً قد تَبَلهَمَ حُلمُهُم
في كعكعةٍ صُنعت مع الميماز
إيَّاكَ صَكَّاً بالخنوعِ لِزُمرةِ
وحشيَّةٍ شُرطيَّةٍ هرمازِ
عجلْ به الدُّولابَ شَمِّر ساعداً
أعِدِ الخريطة في رحى الدُّولازِ
إيَّاكَ في الخِذلانِ إنَّ جبالنا
باتت تُضاهي جبهةَ القوقازِ
ما بالُ شعبٍ قد تَبَلجَمَ كُلُّهُ
رضِيَ الهوانِ بخيمةٍ وقزازِ
عُدْ لا تمُتْ كالقِطِّ يأكلُ كسرةً
في مَدِّ كَفِّ أو خَصامِ مِعَازِ
مليونَ في مليونَ أيُّ جريمةٍ
للعيشِ في ذُلِّ وفي إعوازِ
هاتِ الهويّةَ قالةٌ في دولةٍ
وهويَّةُ السَّوريِّ ليس توازي
حقُّ الرٌّجوع إلى الدِّيار هويَّةٌ
من ذا يُعارضُ ثورةً أو غازي
إنَّ الخيانةَ في رجالِ مثَّلوا
دورَ الوديعِ وإنَّهُم كالنَّازي
لا خيرَ في بلدٍ بغيرِ رجالها
من هدَّ عرشَ الفُرسِ بالهزهازِ
من هدَّ روما حين جاءت قحبةً
وأعادَ قُدسَاً دون أيِّ مَجَازِ
فارجع قُبيلَ تَفلُّتِ الأكبادِ
من جيلنا المغرومِ بالفنتازِ
أزِلِ المِخَدَّةَ لا تُرِح في نومها
لا تستكِنْ لصناعةِ الألغازِ
من كان يمنعً سورَةً أو دولةً
فاجعل عليه النَّارَ بعدَ الكازِ
انتهى
بقلمي
تمام طاهر سلوم الخزاعي
المصدر: تمام طاهر سلوم الخزاعي