التعليق على المؤتمر الصحفي لوزير خارجية الانقلابيين

   من الواضح أن المؤتمر كان موجه فى المقام الأول إلى الخارج خاصة الغرب وعلى الأخص أمريكا ومن المفارقات التى تدل على عدم الحيادية من الوزير ومن اللإعلام المصري أن الوزير أشار وأكد على أن الإعلام لابد أن يكون محيداً لأنه ليس ناشط سياسي يعبر عن رأيه إلا أن فعاليات المؤتمر لم تكن كذلك على الإطلاق والدليل على ذلك أن بعض الإعلاميين المصريين تحدث بأسلوب الناشط السياسي المتعصب جداً للحكومة وضد المؤيدين للشرعية

ومن الناحية الأخرى لم يعلق الوزير على ذلك وتجهاله فكيف يؤكد على أن الإعلاميين لابد أن يكونوا محايدين ويقر بما فعله ذلك الإعلامي وراجعوا المؤتمر يا سادة

   ومن الواضح أيضاً : أن المؤتمر منحاز جداً بدليل أن المواد الإعلامية التى تم عرضها فى المؤتمر عرضت فقط ما صدر عن المتظاهرين فقط ولم تعرض ما حدث من قبل قوات الأمن أثناء فض اعتصامي رابعة والنهضة وما حدث فى أول عباس العقاد وما حدث فى رمسيس ... أين الحيادية يا سيادة الوزير ؟ ... أين الموضوعية ؟ ...

أين الحقيقة ؟ ... وعندما سأل المراسل الأجنبي عن ذلك لم يجد الرد المناسب وكان رد الوزير أنه سيتم تشكيل لجنة تقصى حقائق !! هل هذا هو الرد المناسب عن لماذا لم تعرض ما فعلته قوات الأمن تجاه المتظاهرين ؟ ... أنا لا أستغرب رد الوزير .. لأنه لن يجد رد لأن ما تم عرضه لا يبرر أبداً ما صدر عن قوات الأمن ...
·     أيضاً من المفارقات الواضحة جداً أن كل من وافق على الانقلاب هو من الأشقاء وتدخله فى الشؤون الداخلية يعتبر تعاون وكل من يرفض الانقلاب يعتبر تدخله فى الشؤون الداخلية يعتبرتدخل مرفوض فى الشؤون الداخلية وكان ذلك واضحاً فى تعليقه على موقف المملكة العربية السعودية وموقف الإمارات حيث تم تقديره واعتباره موقف تاريخي بينما تم اعتبار موقف تركيا       ( بلد الأحرار ) تدخل مرفوض فى الشؤون الداخلية !! ... وهل رد الفعل على تصريحات أمريكا بمراجعة المساعدات أننا أيضاً سنراجع المساعدات من حيث كونها مفيدة أم غير مفيدة ... هل هذا رد من وزير خارجية .. ألا تعلم الوزارة ما هى المساعدات امفيدة من الغير مفيدة حتى الآن ... إذن فكيف نستقبلها عشرات السنين ... هذا كلام إعلامي لايعتد به بتاتاً ... كلام غير منطقي ولا يليق بوزير خارجية ... الظاهر  أن وزارة الانقلابيين فى مأزق كبير لا تستطيع الخروج منه ...
·     <!--[endif]-->والدليل أن المراسلين الأجانب أنفسهم لم يقتنعوا بما عرض حتى سأل أحدهم أنتم عرضتم ما صدر عن المتظاهرين فقط إلا أنكم لم تعرضوا ما صدر عن قوات الأمن ... وطبيعى لم يجد الوزير رداً فاضطر إلى أن يتحدث عن تشكيل لجنة تقصى حقائق !! وهل هذا هو الرد على السؤال ؟ ... حكموا عقولكم ولا تسمعوا وفقط ...وأدعوا كل المصريين إلى الالتزام بالسلمية مهما حصل فالسلمية أقوى الأسلحة الفتاكة فهى تفقد الطرف الآخر صوابه وهذا أشد من الرصاص ... فالانقلاب سينتهى عندما يفقد الانقلابيين صوابهم ... ونحن نثق بجيش مصر العظيم ونثق بوطنيته حرصه على وحدة الشعب المصري العظيم .


ـــــــــ

                                                                    أنس محمد محمود
                                                                    معيد – جامعة عين شمس
                                                                   الأحد 11/10/1434 هـ
                                                             الموافق 18/08/2013 م
  

 

التحميلات المرفقة

AnasElMasry

زوروا موقعنا World of Agriculture

ساحة النقاش

AnasElMasry
»

أقسام الموقع

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

220,395