" ذلك المعنى بالذات "
.. كان قلما حالما
بطانته جميلة
يرتشف الجمال حبرا
يسطره على صفحات العاشقين
و كانوا يستحسنون الصور
و يستطيبون التعبير
و يسرهم وقع المفردات
و لا زال القلم
من تلاوين الحياة
يختار الباقات
إلى سيدة النساء ،
قصيدة يرد بها
كيد شاعرة
و لا زال القلم يكتب
حتى تبقى لجولة الحروف نكهتها.
كانت حوله أقلام ثائرة
و أخرى حائرة وثالثة
ربما ماكرة و القلم يكابد
التيارات والايديولوجيات
مستمدا قوته
من قدسية الحروف نفسها
وجد القلم نفسه
عاجزا عن الرومنسية ذات يوم
و كأنما أوصدت أحرفها الباب
في وجهه الصامد
لم تترك له فسحة
ينظر من خلالها كانت كذلك
تفتح في وجهه آفاق جديدة
و أبعادا أخرى للجمال
أيها العاشقون
يا من استحسنتم الصور
واستطبتم التعبير
وسركم وقع المفردات
ربما لم يكن القلم
يقصد ذلك المعنى بالذات.
من مكناسة الزيتون بالمغرب
أمان سعيد بنعبد الرحمان