العلوم الاقتصادية والقانونية والإدارية البيئية

authentication required

 

 مصادر التلوث البحرى

أولا التلوث الناجم عن مصادر أرضية   :

    عرفت مبادئ مونتريالالتوجيهية لحماية  البيئة البحرية من التلوث من مصادر برية تلك المصادر بأنها :

1-   المصادر البلدية الصناعية،أو الزراعية الثابتة والمتحركة علي السواء ، والمقامة علي الأرض والتي يصب ما يفرغ منها في البيئة البحرية وعلي الأخص :

أ – من الساحل ، بما في ذلك المساقط التي تصب في البيئـــة البحرية أو عن طريق التدفق .

ب- عن طريق الأنهار أو القنوات أو غيرها من مجاري المياه تحت سطح الأرض ، بما فى ذلك مجارى المياه تحت سطح الأرض  .

ج - عن طريق الجو .

‎2-  مصادر تلوث البحار من الأنشطة المضطلع بها في مرافق علي الساحل ، متحركة كانت أو ثابتة ، من داخل الحدود الوطنية  

 ومن الطبيعي أن كان التطور الصناعي والتجاري من أهم الأسباب التي أحدثت خللاً في النظام البيئي الطبيعي للأرض بسبب الاستثمار المفرط للثروات الطبيعية ، وجعلها كأساس للنمو والتطور وما رافق ذلك من تطور تجاري ، وقد ازدادت مخاطر التلوث الصناعي بالدرجة التي وصفت بالتهور والرغبة في الكسب المادي مهما كان أثر ذلك علي حياة وصحة البشر، فقد شهد العالم في منتصف هذا القرن نموا سريعا في عدد السكان وترتب علي ذلك ازدياد الملوثات وبقايا الاستخدام الصناعي والتجاري والمنزلي والتي أصبحت تشكل أخطارا جسيمة علي الإنسان والبيئة  .

        

وتعد الأنشطة الإنسانية التي تسبب التلوث في البيئة البحرية من مصادر برية ناتجة من مصادر عدة أهمها : المخلفات العضوية لسكان المدن الساحلية والتي تصرف في مياه البحر ، وكذلك المخلفات الكيميائية الناتجة من الأنشطة الصناعية المقامة علي سواحل البحر وبعضها سام وله تأثير علي الصحة العامة والثروة السمكية البحرية ، ولا يمكن ان نغفلالمخلفات الآدمية والصناعية والزراعية التي تصرف في الأنهار والمصارف حتى تصل لتصب في البحار .
 

 كما تتلوث البيئة البحرية أيضاً بالنفط الذي يصل إليها من مصافي تكرير البترول المقامة علي الشواطئ والسواحل وما يمكن أن ينسكب منها أثناء تغذية أو تفريغ الناقلات أو من نهايات أنابيب نقل النفط من مناطق إنتاجه .

ثانيا: التلوث الناجم من أنشطة استغلال قاع البحار

ويعد ذلك التلوث الذي يتمثل في استغلال حقوق النفط البحرية أهم مصدر لوقوع حادث التسريب الناتج من مناطق الحفر واستخراج النفط من حقل بحري ، كما يتمثلأيضاً في عمليات استخراج المعادن من قاع البحر فهي تستلزم الحصول علي كمية كبيرة من الصخور والرمال من القاع التي يعاد إلقاؤها في البحر مرة اخرى لتغير من تكــــوين القاع وتقضي علي ما به من مظاهر الحياة البحرية وتؤدي إلي هجـــرة الأسماك وتخل بالتوازن البيئي .

ثالثا : التلوث الناجم عن إغراق وتصريف النفايات في البحر 

 وتتعرض المادة الأولي من اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار 1982  إلي تعريف الإغراق ،وذلك على النحو الآتي :

تعريف الإغراق في اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار :

  1 - أي تصريف متعمد في البحر للفضلات أو المواد الأخرى من السفن أو الطائرات او الأرصفة أو غير ذلك من التركيبات الاصطناعية .

2- أي إغراق متعمد في البجر للسفن او الطائرات , الأرصفة أو غير ذلك من التركيبات الاصطناعية .

 ومن هنا يمكن القول أن الإغراق في عرف هذه الاتفاقية هو " التصرفات العمدية التي تؤدي إلي تلويث عمدي بالبيئة البحرية دون التعرض إلي غير العمدي منها الذي ينجم عرضاً عن الأنشطة الاعتيادية في البيئة البحرية ، وينتهج المشرع المصري ذات التعريف .

(1)  التلوث الناجم عن السفن

        ويظهر هذا النوع من التلوث من خلال ازدياد حركة النقل من خلال السفن التي صارت تبدو من خلال الثورة العلمية والتكنولوجية كمنشآت عملاقة تخوض البحار وتستعين في سيرها بالنفط أو غيره من وسائل الطاقة التي تؤثر علي البيئة البحرية وتلوثها وقد ينجم عنها ما يسمى بالكوارث البحرية الناتجة عن تصادم أو جنوح السفن وما يترتب عليه من انسكابات نفطية هائلة ، كما ينتج عنها أيضاً إفراغ مياه الاتزان وغسيل صهاريج الناقلات . 

(2)    التلوث الناجم من الجو

 

        وهو ما يصل للبيئة البحرية من خلال الغلاف الجوي الملوث كالتلوث الناتج من الأمطار الحمضية ، والتلوث الحاصل من خلال تجارب التفجيرات النووية ، وتساقط إشعاعات هذه التفجيرات في الجو لتؤثر علي البيئة البحرية بفعل تيارات الهواء .

أعدته للنشر/ أمانى إسماعيل

 

ساحة النقاش

Amany2012
موقع خاص لأمانى إسماعيل - باحثة دكتوراه فى العلوم الاقتصادية والقانونية والادارية البيئية »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

553,952