جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
قصيدة / قصة الحضارة
للشاعر المصرى / وائل العجوانى
يأخذُ ( الجنيهُ ) كلَّ يومٍ
على قفاهِ ..
ألفَ صفعةٍ من ( الدولارْ ) !
هل الجنيهُ ذكرٌ ديوثٌ
على إناثهِ لا يغارْ ؟
أم أنهُ أنثىً تعرَّتْ كلَّ يومٍ
فى العراءِ ..
لكى يُضاجعها الغبارْ ؟
أم أنهُ جنسٌ هجينٌ
يرتدى وجهاً قبيحاً مُستعارْ ؟
أم أنَّهُ شبحٌ يسيرُ بلاعيونٍ
لا يُجيدُ سوى الفرارْ ؟!
أم أنَّهُ وثنٌ ..
تهشَّمَ فى مآقينا ..
نُحِتَتْ مفاصلُهُ من الفَخارْ ؟
أم أنهُ فرسٌ علفناهُ من أعصابنا
فلم يذقْ بلسانهِ منا ..
سوى الأشواكِ والصَّبَّارْ ؟
أم أنهُ جحشٌ جذبنا حبلهُ
من متحفٍ يهتمُ بالأثارْ ؟
غاصَ الجنيهُ ولن يعومْ ..
فالموجُ فجَّرَ كليتيهِ
وأحرقَ البلعومْ
والصخرُ نامَ على يديهِ ..
والرملُ كلَّلَ حاجبيهِ
والملحُ صارَ قرينهُ المشئومْ
لعقَ ( الدولارُ ) وعاءَنا
حتى انتفخْ
وبالَ فوقَ ظهورنا
وجلسنا ننتظرُ السبخْ
لا كبرياءٌ للجنيهِ ولاغيومْ
الآنَ يشحذُ كفنَهُ
ويجرُّ ذيلَ ردائهِ
كالأبرصِ المجذومْ !!
المصدر: مجلة رابطة شعراء وأدباء وطن عربي واحد
مجلة رابطة شعراء وأدباء وطن عربي واحد الالكترونية
آمال محمود