جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
تختفي عينايَّ / أحلام الحسن
أهربُ من عينيكَ وأُداري
أختفي خلفَ أستاري
أعلمُ أنّ فنَّ القراءةِ في عينيك
أخافُ أن تقرأ أفكاري
وتبحر في مدارات أسفاري
فتأخذني معك فوق كفيك
وقُربك وحواليك
وأقفُ حيرى دون البوح إليك
قل لي
كيف أخفي عينيَّ عنك
وعيناكَ ترتقبني في كلّ لحظة
كيف أداريها .. وأخفي نظراتها
كيف أخفي أسرارها !
كي لا تسمع همسات أسحاري
كي لا تسمع اسمك تكرره شفتاي
ويكبحها عقلي !
أحبّك . . أخافك .. أقترب .. أبتعد
كي لا ترى هواكَ في عينيَّ
وتعرفَ ضعفي وانبهاري
وتشهدُ عليّ أثاري
وكتاباتي وكلماتي
أهربُ منكَ
أخاف أن ترى في وجهي
كلَّ رسائلي إليكَ ..
وكلَّ أشواقي وحنيني إليك
وكلّ لهفتي عليك
ياواقعًا .. لستُ أنساه
أرى في ابتسامتك المكتومة
.. وفي غيرتك المجنونة !
وفي حرقة اشتياقك
كلماتَكَ كلّها
تهتف بي تناديني .. لبيكِ
وصمتكَ يوقفني ألف مرّة !!
وغيرتكَ تدفعني لكَ ألفَ مرّة !
وخوفي يقيّدني ألف مرّة
وعراك الاشتياق المخنوق يحرقني ألف مرة
أحدثُ نفسي بالفرار
إلى مالا قرار
لكن كيف ؟!
وقيدي كُلّهُ بيديك
وللجّة هواكَ كيف مساري ؟!
كيف سأُتقنُ الغوصَ
وفيك كلّ أسرار البحار !
فمعكَ قلْ لي يامُلهمي
أينَ سيكونُ قراري ؟!!
المصدر: مجلة رابطة شعراء وأدباء وطن عربي واحد
مجلة رابطة شعراء وأدباء وطن عربي واحد الالكترونية
آمال محمود