حين كنت لك يوما الشمس...... كنت لا أشرق إلا لك...... كنت في نهارك و مساؤك إشراقة بقلبك دائمة..... كان يغار مني القمر...... حتى صالحته ذات مساء...... و خلعته عليك...... أنا و أنت شمس و قمر متعانقين بكل لحظة في العمر....... كنا أسطورة العشق...... واحة العشاق نهارا و مساءا...... كانت النجوم تزين رقبتي بعقد أنت أهديتني إياه....... و كانت السماء حديقتنا الوارفة الأشجار...... الياسمين مزهر يفوح منه العبير....... في همسنا حبيبي كانت تنصت له الطيور لتصدح به للعاشقين ليل نهار....... ابتساماتنا كانت نبض بقلوب الطامعين بالوصال .......كنا آيتي عشق و وله........ رغم العناق إلا أن الشوق ظل ملازما لقلبينا....... كنت بأحضاني أشتاق إليك....... و كان الحرف ينبت من الفؤاد يخرج على صفحة السماء ليتراقص على أحاسيسه طالبي العشق و الملتاعين الحنين.......... الآن بعد أن إنتهى....... بعد أن صار بالأرض ما صار...... و هجر العاشقون المساء...... ما عاد يشغلهم اللقاء....... و تخلت كلمات الحب عن معانيها...... و بقى بالقلب شوق لعودة الأرض........ بعد حريق شب و ما أبقى من أحد....... و غربة ما عاد بعدها عناق....... و برودة إلتحفت بالأوصال....... الأن لم أعد شمسك الدافئة...... فيومك يخلو مني...... و أنت لم تعد قمري...... فلم يعد لدى مساء....... و أنفرطت النجوم من حول عنقي....... لم يعد هناك عناق...... فقط غربة و إشتياق