مع دخول فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة يصبح طفلك أكثر عرضة للإصابة بنزلات البرد والأنفلونزا، والتى تتشابه فى أعراضها مع الحساسية.
ولكن الحساسية لها تاريخ مرضى طويل ولا يرتبط بفصل الشتاء، وتصاحبها نوبات من العطس.. الحساسية كما يوضح د.أمجد عبد الحميد الحداد مدير وحدة الحساسية والمناعة بمركز المصل واللقاح، هى رد فعل يحدث للجهاز المناعى لجسم الإنسان نتيجة تعرضه لمؤثر خارجى فتتكون الأجسام المضادة لهذا المؤثر، وهناك عدة أشخاص يتعرضون لنفس المسبب الواحد منهم فقط الذى يصاب بها، وذلك لعدة أسباب منها العامل الوراثى، ويوجد أنواع عدة من الحساسية منها ما يصيب الصدر(الربو الشعبى)، الأنف، والعين والجلد
وأسباب الحساسية عديدة وتختلف من شخص لآخر منها الأتربة وحبوب اللقاح التى تنتج من بعض النباتات التى يتم تلقيحها عن طريق الرياح وخاصة فى فصل الخريف و(عتة) الفراش وهى حشرة دقيقة لا ترى بالعين المجردة، وشعر القطط، وفيروس الأنفلونزا.
الرضاعة الطبيعية وقاية من الحساسية
وللوقاية من الحساسية منذ الولادة إذا كان الطفل لديه استعداد وراثى أهم نصيحة هى الرضاعة الطبيعية وعدم أية أطعمة للرضيع قبل ستة أشهر، ولا يتناول منتجات الألبان وخاصة الأبقار قبل عام، كما ننصح بنظافة البيت باستمرار، وممنوع وجود اللعب ذات الفرو فى البيت، كما أن نباتات الزينة بالمنزل من مسببات الحساسية لوجود حبوب اللقاح، ويفضل التطعيم ضد الأنفلونزا.
ويوضح د.أمجد بالنسبة لعلاج الحساسية يكون إما مناعى بالأمصال أوعلاج دوائى، وتعد البخاخة أقل ضررا لاحتوائها علي كورتيزون موضعي ولكن هناك سوء استخدام لهذه الأدوية من جانب بعض الأمهات حيث تكرر اعطاء نفس الدواء بدون استشارة الطبيب، وفجأة يدخل الطفل فى مشاكل الكورتيزون وهى مثل تورم جسم الطفل كله وقد يعانى السكر او سوء نمو. قد تصل إلى الفشل الكلوى لا قدر الله ، ونؤكد على الأم أن مدة استخدام الكورتيزون يجب الا تزيد على ثلاثة أيام فقط.
ويكون العلاج يكون بعد عمل اختبارات الحساسية للتأكد من المسبب وهو ما يؤدى الى نتائج ممتازة وحديثا بدأ استخدام العلاج بالطرق المناعية حيث يعالج المريض دوريا وتتراوح مدة العلاج بين عدة أشهر إلى عامين حسب نظام خاص بالجرعات من المادة المسببة للحساسية ومدة الجرعات تتزايد تدريجيا وهى نقط تحت اللسان أو عن طريق الحقن مما يعطى نتائج جيدة عند كثير من المرضى. وتتميز هذه الطريقة فى العلاج بأنها تستهدف السبب الرئيسى للحساسية وتقلل الاعتماد على الأدوية المستعملة وتمنع تطور المرض للأسوأ ونسبة استجابة الأطفال لهذه النوعية من العلاج هى الأعلى لأن جهازهم المناعى أفضل، وذلك طبقا لتوصيات منظمة الصحة العالمية.
ساحة النقاش