الحساسية من أكثر الأمراض المناعية انتشارا في مصر, حيث يصل عدد المصابين بها إلي9 ملايين مريض, بنسبة10 % من عدد السكان,13 % من الأطفال,
والاستعداد الوراثي أحد أهم أسباب الإصابة بها بالإضافة لزيادة معدلات التلوث والتعرض للمواد المثيرة للحساسية( فطريات أو أطعمة),ومسحة بسيطة وبمنتهي السهولة من أنف الطفل قد تكفي لإيجاد العلاج المناسب.. هذا ما أكده د.الدسوقي الدسوقي فودة أستاذ الحساسية بطب الأزهر خلال المؤتمر السنوي الثالث للجمعية العربية للحساسية لطرح أحدث طرق علاجات المرض وطرق الوقاية منه, مضيفا أن ليس كل ما يشكو منه الطفل يعتبر حساسية, وأن الفحص والتشخيص يجب ألا يقتصرا علي عضو واحد بل يجب أن يشملا الجسم كله, وبالتشخيص السليم يتم إيجاد العلاج المناسب, وأوضح من جهة أخري أن التغير في الدورة الدموية للأنف مع تغير درجة حرارة الجو لا يعتبر حساسية تتطلب علاجا خاصا ولكن يحتاج أدوية للتحكم في التوسع والتمدد فقط, وأن هناك كثير من المرضي يعالجون منذ أكثر من عشرين عاما من الحساسية وهي ليست كذلك.
وهنا تجدر الإشارة-كما يقول د.فودة- إلي أن مركز الحساسية والمناعة بجامعة الأزهر هو الوحيد الذي يقوم بهذا التحليل( مسحة الأنف) التي ليس لها أي تأثير وتظهر نتيجتها في نفس اليوم, كما يستقبل المركز جميع مرضي الحساسية ويشترك في فحص المريض مجموعة من الأطباء من جميع التخصصات, وعند التأكد من إصابة الطفل بالحساسية يحصل علي العلاج المناعي اللازم.
وأوضح د.عوض تاج الدين أستاذ أمراض الصدر ووزير الصحة الأسبق أن مرض ضيق الشعب الهوائي المزمن- وهو أحد أشهر أمراض حساسية الصدر- ينتج عن عوامل كثيرة منها التدخين, سواء كان سلبيا أو إيجابيا, وتلوث البيئة, ومن مظاهره إفرازات كثيرة من الشعب الهوائية وصعوبة في التنفس, و أن علاجه يتمثل في عدم التعرض لمسببات الحساسية مثل المبيدات الحشرية ومعطرات الجو وإعطاء المريض أدوية موسعة للشعب الهوائية لتقلل من ضيقها, كما أن هناك بعض التطعيمات مثل الأنفلونزا الموسمية والتطعيم ضد الالتهابات الرئوية, وأخيرا ينصح د. عوض بإجراء تمرينات للتنفس تساعد الجهاز التنفسي علي تحسين آدائه.
وأشار د.أمجد الحداد مدير وحدة الحساسية والمناعة بمعهد المصل واللقاح إلي توفر اختبار الحساسية الناتجة عن التعامل مع الحيوانات الأليفة بالمعهد خاصة للأطفال لأنهم أكثر عرضة للإصابة بها نتيجة حبهم لهذه الحيوانات وتوفر علاج نهائي لهذه الحساسية لا يحتاج الطفل بعده إلي تعاطي الأدوية, كما أشار إلي أن تطوير العلاج المناعي للأمصال قلل من تكلفة العلاج وتم تضمينه في منظومة التامين الصحي بدلا من استعمال الكورتيزون.
ومن جهته حذر د.أمجد من تعاطي الأطفال أقل من5 سنوات للعلاج المناعي حتي تتاح الفرصة لجهازهم المناعي ليكتمل, أما كبار السن فوق60 عاما فينصح بعدم لجوئهم لهذا العلاج نظرا لضعف مناعتهم.
ساحة النقاش