فلفل الأسود يُعرَف الفلفل الأسود (بالإنجليزيّة: Black pepper) بالعديد من المُسمّيات، مثل: الفلفل الأكحل، والإبزار، واسمه العلميّ Piper nigrum، وتُعدّ نبتة الفلفل الأسود من النّباتات المُعمّرة والمتسلّقة التي تنتمي إلى الفصيلة الفلفليّة، التي تُزرع للحصول على ثمارها التي تُعرَف باسم الـ Berry، وتتميّز هذه الثّمار وحيدة البذور بشكلها الكرويّ، ولونها الأسود المائل إلى البنيّ، بالإضافة إلى سطحها الشبكيّ الخشن، كما أنّها تحوي داخلها على حبوب الفلفل الأبيض، والأسود، والأخضر، التي تُستخدم بشكلٍ واسعٍ كنوعٍ من التّوابل في الطهي، ومن الجدير بالذّكر أنّ الفلفل الأسود يحتوي على مادة كيميائيّةٍ تُسمّى البيبيرين (بالإنجليزيّة: Piperine)؛ التي تبيّن أنّها قد تمتلك تأثيراتٍ عديدةٍ في الجسم منها المفيد ومنها الضارّ.[١][٢][٣] الفرق بين الفلفل الأسود والفلفل الأبيض ينتج الفلفل بأنواعه المُختلفة من النبتة نفسِها، إلّا أنّ النّوع يتحدّد تِبعاً لطريقة الحصول عليه؛ إذ ينتج الفلفل الأسود عبرَ تجفيف الثّمار، بينما يُحضَّر الفلفل الأبيض من خلال نقْع ثمار التّوت في الماء مدّة أسبوعٍ تقريباً، ممّا يُؤدّي إلى تحلّلها وبقاء البذور البيضاء، ومن الجدير بالذّكر أنّ الثّمار النّاضجة هي التي تُستخدَم عادةً للحصول على الفلفل الأبيض؛ حيث إنّ قشرتها تمتاز بسهولة نزعها، ثمّ يُجفَف ما تبقّى من الثمرة، ومن المثير للاهتمام أنّ سويداء البذرة (بالإنجليزيّة: Endosperm) داخل الثمرة غنيّةٌ جدّاً بمادّة البيبيرين، لذلك فإنّ محتوى الفلفل الأبيض من هذه المادّة أعلى منه في الفلفل الأسود، ومن ناحيةٍ أخرى فإنّ تكلفة الفلفل الأبيض تُعادل ضعف الأسود، وتجدر الإشارة إلى أنّ الفلفل الأخضر يُنتَجُ عبرَ تجفيف الثّمار غير النّاضجة بطريقةٍ تحافظ على اللّون الأخضر، كما أنّ تخزينه عادةً هو باستخدام عمليّة التخليل (بالإنجليزيّة: Pickling).[١][٢] القيمة الغذائيّة للفلفل الأسود والأبيض يُوضّح الجدول الآتي العناصر الغذائيّة المتوفّرة في ملعقةٍ صغيرةٍ تزن 2.3 غرام من الفلفل الأسود المطحون، والفلفل الأبيض المطحون:[٤][٥] العنصر الغذائيّ الفلفل الأسود الفلفل الأبيض السعرات الحراريّة (سعرة حرارية) 5.77 7.1 الماء (مليلتر) 0.287 0.274 البروتين (غرام) 0.239 0.25 الدهون (غرام) 0.075 0.051 الدّهون المُشبعة (غرام) 0.032 0.015 الدّهون الأحادية غير المُشبعة (غرام) 0.017 0.019 الدّهون المُتعدّدة غير المُشبعة (غرام) 0.023 0.015 الكربوهيدرات (غرام) 1.47 1.65 الألياف الغذائيّة (غرام) 0.582 0.629 الكالسيوم (مليغرام) 10.2 6.36 المغنيسيوم (مليغرام) 3.93 2.16 الفسفور (مليغرام) 3.63 4.22 البوتاسيوم (مليغرام) 30.6 1.75 الصوديوم (مليغرام) 0.46 0.12 السيلينيوم (ميكروغرام) 0.113 0.074 الفولات (ميكروغرام) 0.391 0.24 فيتامين أ (وحدة دولية) 12.6 0 الزنك (مليغرام) 0.027 0.027 فيتامين ب12 (ميكروغرام) 0 0 فيتامين ج (مليغرام) 0 0.504 الحديد (مليغرام) 0.223 0.343 النحاس (مليغرام) 0.031 0.022 المنغنيز (مليغرام) 0.293 0.103 فيتامين ب1 (مليغرام) 0.002 0.001 فيتامين ب2 (مليغرام) 0.004 0.003 فيتامين ب3 (مليغرام) 0.026 0.005 فيتامين ب5 (مليغرام) 0.032 - فيتامين ب6 (مليغرام) 0.007 0.002 الكوليسترول (مليغرام) 0 0 فوائد الفلفل الأسود يُقدّم الفلفل الأسود العديد من الفوائد الصحيّة للجسم، ولكنّ فعاليته تختلف من فائدةٍ لأخرى، ومن الجدير بالذّكر أنّ فوائده تُماثل تلك التي يُقدّمها الفلفل الأبيض أيضاً، وفي الآتي ذكْرٌ لبعضها: فوائد الفلفل الأسود حسب درجة الفعاليّة لا توجد أدلة كافيّة على فعاليته Insufficient Evidence التقليل من خطر الإصابة بالإسهال: إذ نشرتْ مجلّة Pharmacological Research عام 2015 دراسةً مِخبريّةٌ تُبيّن أنّ مادة البيبيرين الموجودة في الفلفل تُثبّط تأثير بعض العوامل التي ترفع خطر الإصابة بالإسهال، مثل بعض البروتينات المعروفة اختصاراً بـ CFTR، وCaCC، بالإضافة إلى قنوات عنصر البوتاسيوم الأساسيّة الجانبيّة المنشّطة لجزيئات أحادي فوسفات الأدينوسين الحلقيّ (بالإنجليزيّة: Cyclic adenosine monophosphate)، وذلك تِبعاً لخصائصها المُضادّة للإفراز (بالإنجليزيّة: Antisecretory)، الأمر الذي يحدّ من خطر الإصابة بالإسهال النّاتج عن فرط إفراز الأمعاء لعنصر الكلور.[٦] الحدّ من خطر الإصابة بالتهاب المفاصل: وذلك تِبعاً للدراسة التي أُجريت على الحيوانات ونُشرتْ مجلّة Arthritis Research & Therapy عام 2009؛ حيث أظهرتْ نتائجها أنّ البيبيرين يمتلك خصائص تقلل الالتهابات، والألم، إضافةً إلى خفض التهاب المفاصل، ومع ذلك فإنّ هناك حاجةً لإجراء المزيد من الدّراسات لتحديد الطّريقة الأنسب لاستخدامه للتخفيف من هذا الالتهاب.[٧] التخفيف من الإصابة بالربو: فقدْ نشرتْ مجلّة Journal of Pharmacy and Pharmacology عام 2010 دراسةً أولية أجريت على الفئران المُصابة بالربو والتي استهلكت البيبيرين مدة 8 أسابيع، وقد تبيّن انخفاض بعض المؤشّرات المرتبطة بمرض الربو، مثل: بروتينات السيتوكينات (بالإنجليزيّة: Cytokines)، وتركيز الغلوبولين المناعي هـ (بالإنجليزيّة: Immunoglobulin E) في مصل الدّم، ومستويات مركّب الهستامين، كما ثبط من فرط الاستجابة القصبي، وغير ذلك.[٨] التخفيف من الاكتئاب: نشرتْ مجلّة Food and Chemical Toxicology عام 2008 دراسةً أولية أُجريَتْ على الفئران مدّة 4 أسابيع، وتبيّن أنّ مادة البيبيرين تمتلك خصائص تقلل من الاكتئاب، إذ كشفتْ النّتائج عن دور هذه المادة في تعزيز مستوى النّشاط، والإدراك المعرفيّ، كما يُعتقد أنها قد تستخدم كغذاءٍ وظيفيٍّ (بالإنجليزيّة: Functional food) لدعم وظائف الدّماغ، ومع ذلك فإنّه لا بدّ من إجراء مزيدٍ من الدّراسات للكشف عن آلية تحقيق هذه النّتائج.[٩] المساهمة في التخفيف من الألم: فقدْ نشرتْ مجلّة Asian Pacific Journal of Tropical Medicine عام 2014 دراسةً أولية أجريت على الحيوانات تُشير إلى أنّ مادّة البيبيرين قد تُستخدَم لتخفيف الألم بشكلٍ طبيعيٍّ، ومع ذلك فلا تزال هناك حاجةٌ لإجراء دراساتٍ بشريّةٍ للتأكّد من هذه النّتائج،[١٠][١١] وعلاوةً على ذلك فإنّ البعض يستخدمون الفلفل الأسود بطرقٍ مختلفةٍ للتّقليل من ألم الأعصاب، وآلام الحيض، إلّا أنّه لا توجد دراساتٌ كافية تدعم فعاليتها في هذا المجال.[١٢] التقليل من الوزن: كشفتْ دراساتٌ أوّليّةٌ أنّ مادّة البيبيرين تحدّ من تكوين الخلايا الدّهنيّة،[١٣] وقدْ أشارتْ دراسةٌ أوليّةٌ أُجريَت على الفئران ونشرتْها مجلّة Chemico-Biological Interactions عام 2014 أنّ هذه المادّة تُحسن من حساسيّة هرموني الإنسولين واللّبتين، الأمر الذي يؤدّي إلى تقليل وزن الجسم.[١٤] التّحسين من الخصوبة عند الرجال: وذلك تِبعاً للعديد من الأبحاث التي نُشرَتْ في هذا المجال، ففي دراسةٍ أولية على الفئران ونُشرتْ في مجلّة American Journal of Medical and Biological Research عام 2016 تدعم هذه النّتائج، إذ إنّها تُشير إلى زيادة مستويات هرمون الأندروجين (بالإنجليزيّة: Androgen)، وتُحسّن الخصوبة.[١٥] كما ذكرت دراسةٌ أوليّةٌ أخرى نُشرتْ في مجلّة Research Journal of Medicinal Plant عام 2015، تبيّن أنّ مُستخلَص ثمار الفلفل الأسود يزيد الرّغبة الجنسيّة لدى الذّكور،[١٦] التقليل من خطر الإصابة باضطرابات الجهاز التنفسيّ العلويّ: يشيع استخدام ثمار الفلفل الأسود للتخفيف من هذه الاضطرابات، مثل: التهاب الأنف التحسسيّ (بالإنجليزيّة: Allergic rhinitis)، والسعال، والتهاب الشعب الهوائيّة (بالإنجليزيّة: Bronchitis)، والتهاب الجيوب، وقد ذكرت دراسة أُجريتْ على الفئران ونشرتْها مجلّة Pharmaceutical Biology عام 2015 قدْ أظهرتْ أنّ مادة البيبيرين تمتلك نشاطاً يقلل الالتهابات، ويُحسّن المناعة، بالإضافة إلى امتلاكها تأثيرَاً يماثل أدوية مُثبِّتات الخَليَّة البَدينة (بالإنجليزيّة: Mast cell stabilizers)، الأمر الذي يُفيد في الحدّ من التهاب الأنف التحسسيّ.[١٧] التقليل من خطر الإصابة بالسرطان: إذ تبيّن في دراسةٍ مخبرية نشرتْها مجلّة Food Chemistry عام 2013 أنّ البيبيرين يُمكن أن يُساهم في الحدّ من خطر الإصابة بسرطان الثّدي،[١٨] وفي دراسةٍ أخرى نشرتْها مجلّة Natural product communications عام 2010 فقد تبيّن أنّ الفلفل الأسود يمتلك خصائص تقلل خطر الإصابة بالسرطان، بالإضافة إلى الحدِّ من مستويات الالتهابات، والأكسدة.[١٩] التخفيف من الصداع: أشارتْ مراجعةٌ نُشرَتْ في مجلّة Comprehensive Reviews in Food Science and Food Safety عام 2017 إلى أنّ استهلاك الفلفل الأسود على شكل شاي يُمكنه أن يُخفّف من الصّداع النصفيّ، أو ما يُطلَق عليه اسم الشّقيقة (بالإنجليزيّة: Migraine).[٢٠] فوائد أخرى: تُبيّن النقاط الآتية بعض الفوائد التي يُقدّمها الفلفل الأسود للجسم، والتي ما تزال بحاجة للمزيد من الدراسات حولها:[١٢] التخفيف من المغص (بالإنجليزيّة: Colic). التقليل من الدوخة. التخفيف من اضطرابات المعدة. دراسات أخرى حول فوائد الفلفل الأسود أُجريت العديد من الدراسات حول فوائد الفلفل الأسود، وفي الآتي ذكرٌ لبعضٍ منها: أشارتْ دراسةٌ أولية أجريت على الفئران ونشرتْها مجلّة Indian Journal of Pharmacology عام 2011 إلى أنّ البيبيرين يمتلك تأثيراتٍ مُحتملةً في الحدّ من مستويات الدّهون، وذلك دون التأثير في الشهيّة، وتجدر الإشارة إلى أنّ هناك حاجةً لإجراء الدّراسات للوصول إلى آلية عمله في هذا المجال.[٢١] أشارت دراسة أولية أُجريَتْ على الفئران ونشرتْ مجلة Molecular Nutrition & Food Research عام 2000، إلى أنّ استهلاك البيبيرين إلى جانب مجموعةٍ أخرى من التوابل يُحسّن من الهضم ويُعزّز الإنزيمات الهاضمة في البنكرياس.[٢٢] أشارت دراسة أولية أجريَتْ على الفئران ونشرتْها مجلّة Acta Pharmacologica Sinica عام 2000، والتي أشارتْ نتائجُها إلى أنَّ البيبيرين يمتلك تأثيراتٍ تُقلّل من خطر الإصابة بقرحة المعدة (بالإنجليزيّة: Gastric ulceration)، ومن درجة حموضة المعدة.[٢٣] فوائد زيت الفلفل الأسود يُصنع زيت الفلفل الأسود من الثمار المُجفّفة غير النّاضجة منه،[٢] وقدْ أشارتْ دراساتٌ محدودةٌ إلى فوائد هذا الزّيت، وفيما يأتي ذكْر أبرزها: التقليل من الالتهابات: وذلك تِبعاً للدّراسة التي نُشرَتْ في مجلّة Journal of essential oil-bearing plants عام 2014، إذ أظهرتْ أنّ زيت الفلفل الأسود يمتلك خصائص مُضادّةً للالتهابات الحادّة، بالإضافة إلى خصائصه المضادة للأكسدة، والألم.[٢٤] الحدّ من تكاثر الخلايا السرطانية، ومكافحة الميكروبات: فقد نشرتْ مجلّة Journal of essential oil-bearing plants عام 2017 دراسةً مخبريّةً تُظهر أنّ زيت الفلفل الأسود يحدّ من تكاثر الخلايا السرطانيّة في الحنجرة، ومن ناحيةٍ أخرى فقد أشارتْ إلى أنّ الفلفل الأسود وبعض مُستخلصاته الأخرى تمتلك خصائص مُضادّةً للميكروبات.[٢٥] فوائد زيت الفلفل الأسود للتخسيس تمّت الإشارة مسبقاً إلى أنّ الفلفل الأسود يساهم في التقليل من الوزن، إلا أنّه لا توجد دراساتٌ حول تناول زيت الفلفل الأسود لخسارة الوزن. أضرار الفلفل الأسود والأبيض على الرّغم من الفوائد العديدة التي يُقدّمها الفلفل الأسود إلّا أنّ هناك بعض الحالات التي ينبغي عليها الحذر عند استهلاكه، ومن الجدير بالذّكر أنّ الفلفل الأسود والأبيض لهما نفس الأضرار، وفيما يأتي تفصيلٌ لذلك: درجة أمان الفلفل الأسود والأبيض يختلف مدى أمان استهلاك الفلفل الأسود والأبيض تِبعاً لعدّة عوامل، وفيما يأتي توضيح درجة أمان استهلاكهما من قِبل بعض الحالات:[٢٦][٢٧] البالغون: يُعدّ استهلاك الفلفل الأسود والأبيض غالباً آمناً عندَ تناولهما بالكميّات الموجودة في الطّعام، وعلى الرّغم من أنّ تناول الفلفل الأبيض بالكميات الدوائية يُحتمل أمانه إلّا أنّه لا تُوجد معلوماتٌ حول سلامة استهلاك الفلفل الأسود بالكميّة ذاتها، ومن ناحيةٍ أخرى قدْ يسبب الفلفل الأسود تفاقُم الحساسية لدى بعض الأشخاص، بالإضافة إلى أنّ نكهته الحارقة قد تُسبّب اضطراباتٍ في المعدة، كما يُمكن أن يتسبّب دخوله في العين حرقانها، ومن ناحيةٍ أخرى فقدْ نتج عن استهلاك الفلفل الأبيض في بعض الحالات النّادرة ردّ فعلٍ تحسسيّ لدى بعض المرضى، وإضافةً إلى ذلك فإنّ مادّة البيبيرين الموجودة فيه يُمنكها أن تتسبّب ببعض المشاكل الصحيّة، مثل: الصّداع، والسّعال، والغثيان، وتسارع نبضات القلب، بالإضافة إلى العُطاس. الحامل: يُعدّ تناول الفلفل الأسود والأبيض غالباً آمناً عند استهلاكه بالكميّات الموجودة في الطّعام، وعلى العكس من ذلك فإنّ استهلاك الفلفل الأسود بكميّاتٍ كبيرةٍ أثناء فترة الحمل غالباً غير آمنٍ إذ إنّه قد يتسبّب بحدوث الإجهاض (بالإنجليزيّة: Abortion)، ولكن لا توجد معلوماتٌ كافيةٌ حول سلامة استهلاك كميّةٍ كبيرةٍ من الفلفل الأبيض خلال هذه الفترة. المُرضع: إنّ تناوُل الفلفل الأسود والأبيض بكميّاته الموجودة في الطّعام خلال فترة الرّضاعة الطّبيعيّة يُعدُّ غالباً آمناً، إلّا أنّه لا توجد معلوماتٌ كافيةٌ حول سلامة استهلاكه بالكميات الدوائية خلال هذه الفترة. الأطفال: يُعدّ استهلاك الأطفال للفلفل الأسود والأبيض بالكميّات الموجودة في الطّعام غالباً آمناً، ومع ذلك فإنّ من المُحتمل عدم أمانه عند استهلاكه بكميّاتٍ كبيرةٍ؛ فقد تمَّ الإبلاغ عن حالات وفاةٍ نتجتْ عن وصوله إلى الرئتين عن طريق الخطأ. محاذير استخدام الفلفل الأسود والأبيض يُوصى بأخْذ الحيطة والحذر عند استهلاك الفلفل الأسود والأبيض في الحالات الآتية:[٢٦][٢٧] المصابون باضطرابات النّزيف: إذ إنّ تناول الفلفل الأسود والأبيض بكميّاتٍ كبيرةٍ تتجاوز تلك الموجودة في الطّعام قد يرفع من خطر الإصابة بالنّزيف عند الأشخاص الذين يُعانون من اضطراباتٍ نزفيّةٍ، ويعود ذلك لمادة البيبيرين التي تبيّن أنّها قد تُثبّط من سرعة عمليّة تخثّر الدّم. مرضى السكريّ: حيث يُنصح مرضى السكريّ بعدم تناول الفلفل الأسود والأبيض بكميّاتٍ تزيد عن تلك الموجودة في الأطعمة؛ فقد تؤثّر في مستويات سكّر الدّم، وبالتّالي يُمكن أن تزيد صعوبة عمليّة التحكّم بمستوياته لديهم، وقد يتطلّب الأمر استشارة الطبيب لاحتمالية الحاجة لتغيير جرعات أدوية مرضى السكري. الجراحة: حيث إنّ تناول الفلفل الأسود والأبيض بكميّات أكبر من تلك الموجودة في الطّعام قد يَنتج عنه حدوث مضاعفاتٍ للنّزيف، أو التأثير في مستويات السكّر في الدّم، ولذلك يُوصى بتجنّب استهلاك كميّاتٍ تزيد عن الموجودة في الطّعام قبل موعد العمليّة الجراحيّة بأسبوعين على الأقلّ. هل الفلفل الأبيض مفيد للنفاس يُشيع في بعض الحضارات تزويدُ المرأة خلال النّفاس بالأطعمة الحارّة كالفلفل الأبيض، والابتعاد عن الأطعمة الباردة، إلّا أنّه لا توجد دراساتٌ أو أدلّةٌ علميّةٌ تُبيّن فوائد هذا الفلفل خلال هذه الفترة،[٢٨] وعلى الرّغم من أنّ تناوُل الفلفل الأبيض خلال فترة الرّضاعة الطّبيعيّة غالباً آمن عند استهلاكه عبرَ الفم بالكميّات الموجودة في الطّعام، إلّا أنّه لا توجد معلوماتٌ كافيةٌ حول سلامة استهلاكه بكميات كبيرة أثناء هذه الفترة.[٢٧]
مؤسسة الهجري التجارية
أقسام الموقع
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
8,989