نسمع الكثير عن إدمان المخدرات ، ومع ذلك ، لا يُعرف الكثير عنه حقًا ,معروف بالحاجة التي لا يمكن السيطرة عليها لتعاطي نوع من المواد بشكل قهري ، الشخص المصاب بهذا المرض ينتهي به المطاف إلى المعاناة من اضطرابات نفسية وجسدية

وبالتالي ، يتغير سلوكك ، مما قد يتسبب في العديد من التغييرات السلبية في روتينك وأيضًا على الأشخاص من حولك. على المدى الطويل ، يمكن أن يكون الاعتماد على المواد الكيميائية قاتلاً

ومع ذلك ، فإن هذا المرض له علاج. الخطوة الأولى عند علاج ادمان المخدرات هي أن تعلم نفسك بشكل صحيح. وهذا ما نقدمه لك. لذا ، اقرأ واستوعب المزيد عن أسباب هذا الاضطراب

الاعتماد على المواد الكيميائية: مرض مزمن

على عكس ما قد يعتقده الكثير من الناس ، يعتبر الاعتماد على المواد الكيميائية مرضًا مزمنًا يمكن علاجه. عادة ما يُظهر الشخص المعتمد تغيرات سلوكية تدريجية ، مما يجعل الجسم يتكيف مع الدواء.

 وبسبب هذا ، فإن الاعتماد على المواد الكيميائية يوصف أيضًا بأنه اضطراب عقلي مرتبط بتعاطي المخدرات

وفقًا لتقرير مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة -يستخدم ما يقرب من 200 مليون شخص المخدرات غير المشروعة ، وهو ما يعادل 4.8 ٪ من السكان البالغين على هذا الكوكب

في جميع أنحاء العالم ، هناك ما يقرب من 25 مليون شخص مدمنون على المخدرات

تعاطي المواد المخدرة يوصف بأنه تبعية وذلك لأن الشخص المعتمد لا يستطيع التحكم في تطور اختياره ، مما يسبب تغيرات إكلينيكية في أداء دماغه

لذلك ، فإن المرض لا علاقة له بنقص الشخصية أو قلة الإرادة أو السلوك السيئ

أسباب الاعتماد على المواد الكيميائية

يمكن أن يحدث الاعتماد على مادة واحدة أو أكثر عند التعاطي الأول. لا توجد قاعدة أو سبب واحد ، حيث يوجد أشخاص لديهم بالفعل استعداد معين للاعتماد على المواد الكيميائية ، بينما قد يخضع الآخرون لها بعد عدة مرات من التعاطي

وفقًا للخبراء ، هناك مجموعة من عوامل الخطر التي تؤثر على حياة الفرد ، مما يزيد من احتمال أن يصبح مدمنًا. هذه الجوانب مرتبة كالاتي :

-بيولوجي؛

-نفسي؛

-اجتماعي.

الجوانب البيولوجية

يتعلق الأمر بالخصائص التي تنتقل من الآباء إلى أطفالهم .

بالإضافة إلى ذلك ، يتم أيضًا تضمين التحمل تجاه عقار ما وحدوث متلازمات الانسحاب ضمن الجوانب البيولوجية للشخص. هذه هي أهم العوامل التي يمكن أن تؤثر على تطور الاعتماد الكيميائي

الجوانب النفسية

تشمل الجوانب النفسية صعوبات في التعامل مع الإحباط وحل المشكلات ، وصدمات الطفولة ، وأعراض الاكتئاب ، والحزن غير المعقول ، والقلق أو أي شعور آخر مرتبط بالنفسية.

يمكن أن تكون هذه العوامل مرتبطة بشكل مباشر أو غير مباشر بالاعتماد على المواد الكيميائية. يقدم كل شخص حالة سريرية مختلفة

الجوانب الاجتماعية

من ناحية أخرى ، تعتبر الجوانب الاجتماعية أكثر شمولاً وتجريدًا ، حيث إنها تتعلق ببيئة سلبية في المنزل ، والتي يمكن أن تشجع أو تسهل تعاطي بعض المواد

يمكن للجوانب الأخرى مثل وسائل الإعلام والتلفزيون والراديو والإنترنت أن تؤثر في تعاطي مواد مثل الكحول.

 تعد المدرسة أو الجامعة أيضًا جزءًا من العوامل الاجتماعية ، حيث إنها من الأماكن الرئيسية التي قد يعاني فيها الفرد من نوع من العنف اللفظي أو الجسدي ، مثل التنمر ، بالإضافة إلى الضغط لملاءمة مجموعة معينة - والتي يمكن أن تكون محبذة. الاتصال المطول مع الأدوية.

باختصار ، هو مجموع كل أو بعض هذه الجوانب التي تفسر الاعتماد الكيميائي في الإنسان

عوامل الخطر والحماية

هناك أيضًا عوامل أخرى ، مثل عوامل الخطر والحماية ، التي يمكن أن تزيد من فرص علاج الادمان لدى الشخص عند تقربه من المواد الكيميائية أو تقربه من تعاطي العقاقير

 لذلك ، من المهم أيضًا تقييم المريض من حيث عوامل الخطر والحماية

عوامل الحماية هي تلك التي تحمي الشخص من تحريضه على تعاطي المخدرات. يمكن أن تتضمن مهارات اجتماعية مثل:

تعاون؛

القدرة على حل المشاكل

روابط إيجابية مع الناس والمؤسسات والقيم ؛

الاستقلالية واحترام الذات

عوامل الخطر هي تلك التي تزيد من تعرض الناس لتعاطي المخدرات ، مثل انعدام الأمن وعدم الرضا عن الحياة والاكتئاب

<!--<!--<!--<!--