رد غير متوقع من الإمام الشافعى رحمه الله..لكن يعلمنا درسا باقيا من سيرته العطرة..
==============================================
يُحكى أن الشافعى كان جالسا وسط تلامذته فجاءته جارية وقالت له: 
(يا إمام أزانٍ بالليل خطيب بالنهار؟) يعنى تزنى معى بالليل وتخطب فى الناس الصبح. 
فنظر تلاميذ الشافعى له منتظرين إجابته ونفى هذه التهمة، نظر الشافعى للجارية وقال لها: (يا جارية، كم حسابك؟) 
فثار تلامذة الشافعى، منهم من صاح ومنهم من قام ليمشى 
فقال لهم الشافعى (فلتعتبرونى مثل التمر؛ كلوا منه الطيب وارموا النواة) 
فلم يعجب التلاميذ بهذا، ووسط هذا اللغط جاء رجل مسرعًا يقول: يا جارية إن بيتك يحترق وبداخله أبناؤك، 
فجرى كل من كان موجودًا باتجاه المنزل بمن فيهم الشافعى، وحين وصلوا دخل الشافعى مسرعًا وأنقذ الأطفال 
فقالت الجارية منكسرة: (إن اليهود هم من سلطونى لأفعل هذا حتى تهتز صورتك وسط تلاميذك) 
فنظر التلاميذ متسائلين للشافعى عن عدم نفى التهمة عنه فقال الشافعى: (لو كنت نفيت التهمة كنتم ستقتسمون لفريقين, فريق لن يصدقنى ويستمر فى تكذيبى وفريق يصدقنى ولكن يشك فى صدقى فأحببت أن أفوض أمرى كله لله)
رحم الله الإمام الشافعى..