الدوم..شاف للأمراض
الوادي الجديد ـ من خالد قريش
هو شاف لكثير من الأمراض التي يعاني منها المصريون حاليا في مقدمتها ارتفاع صغط الدم وأمراض الكلي وحافظ جيد لأعضاء البطن وبالأخص المعدة والأمعاء والكبد.
انه ثمار الدوم الموجود فقط في غرب أسوان والوادي الجديد وهو نخيل صحراوي نشأ غرب النيل في وادي الدوم غرب أسوان بنحو200 كيلو متر علي طريق مصر والسودان, وفي الناحية الغربية الشمالية للخارجة بالوادي الجديد التي كانت قديما مزروعة بالدوم.. والدوم نبات معمر لآلاف السنين ويقال إن غارسه لا يأكل منه كونه يأخذ سنوات طويلة حتي يثمر تتعدي30 سنة وهو نبات يتحمل درجة الحرارة العالية وقلة المياه لأن جذوره تمتد في اعماق الأرض لأكثر من1000 متر وهي تبحث عن المياه الجوفية دائما نشاهده علي الغرود الرملية والتلال الجبلية وبتوسع شديد..
المهندس السيد عطية المدير العام للقطاع الزراعي بالوادي الجديد أكد أنه من أنجح الزراعات الاقتصادية حال الاعتناء به لأنه لا يحتاج إلي نوع معين من التربة أو مناخ معين أو تكاليف إرشادية أو كيماويات وله ميزات زراعية نادرة حيث تجد شجرة الدوم مع مرور الوقت تتفرع وتصبح أكثر من شجرة, وثمارها غالية الثمن حاليا حيث يصل في بعض الأحيان لأكثر من50 قرشا وعليه إقبال هذه الأيام بعد الرعاية التي وضعتها محافظة الوادي الجديد وأولها المشروب الذي يقدمه أبناء الواحات من الدوم وهو مفيد جدا لأمراض كثيرة..
وأكد المدير العام ان الدوم نوع من النخيل الصحر اوي المميز القادر حال استغلاله علي تحقيق فوائد اقتصادية كبيرة تدعم تشغيل الشباب وتخدم عمليات التعمير.
حسن عمار.. سائق بديوان المحافظة وهو أحد أبناء بلدة بولاق الموجود بها كميات كبيرة من أشجار الدوم أكد أنه مشروب متميز وخلال السنوات الأولي من المئوية الماضية كان عليه الاعتماد سواء في الأكل أو كمشروب وكانت الصحة العامة للسكان جيدة والقوة الجسمانية لهم مرتفعة.. لكن مع الأجيال الحالية التي تركت الدوم تجد الأمراض كثيرة وتسوس الأسنان منتشر والأمراض ملازمة.
وطالب المعنين بالواحات العودة إلي ثمار الدوم والاهتمام به كنخيل اقتصادي لأهل الوادي وان تكون هناك رؤية لاستغلال اشجار النخيل بدلا من أشجار الزينة التي توضع في الشوارع لتكون الفوائد مزدوجة للمنطقة.
من جانبه أكد محافظ الوادي الجديد أحمد مختار أنه علي قناعة تامة بثمار الدوم كفائدة صحية واقتصادية كبيرة وجعل منه مشروبه المفضل لضيوفه ومشروب الواحات الدائم لزوار الوادي الجديد وأن المرحلة المقبلة ستشهد تنسيقا مشتركا مع الزراعيين للارتقاء بالاستفادة منه ليكون جدوي اقتصادية إلي جانب أنواع النخيل الأخري التي غزت مختلف دول العالم حاليا للبلح السيوي والتمر.
المصدر: http://www.ahram.org.eg/181/2010/05/29/29/22396.aspx