يعيش الإنسان في تفاعل مستمر مع بيئته، فمنها يستمد مسببات الحياة الرئيسة، ومن عناصرها يتمكن من العيش والحياة، فالماء والهواء والغذاء والمأوى عناصر أساسية لا بد منها لكي يستطيع الإنسان العيش على سطح الأرض، وتتحدد صلاحية توافقه مع تلك المكونات البيئية بمدى قابلية ونوعية الحياة التي يعيشها، فالمعايير الأساسي لحياة الإنسان يكون من خلال قدرته على التعاطي مع بيئته بطريقة صحيحة تعود بالنفع والفائدة عليه.
إلا أن تأثير الإنسان على النظام البيئي لا يقتصر على منطقة محددة شأنه شأن بقية الكائنات الحية، بل يشمل هذا التأثير كامل النظام البيئي في شتى أنحاء الكرة الأرضية، ويمكن تقسم سلوك وأنشطة الإنسان المؤثرة بالبيئة على عدة أقسام:
1- سلوك الفرد :
ويعني ذلك كافة التصرفات التي يقوم بها الأفراد أو مجموعة من الأفراد في المجتمع، والتي تسهم في التأثير على البيئة ، ومن هذه السلوكيات، إلقاء النفايات في البيئة وحرق النفايات المنزلية.
2- سلوك المجتمع :
وهي عبارة عن كافة السلوكيات التي يقوم بها أفراد المجتمع برمته والتي تؤدي إلى إحداث تأثيرات في النظام البيئي، كاستخدام وسائط نقل ملوثة للبيئة.
3- السلوك الصناعي:
ويقصد به كافة النشاطات والفعاليات الصناعية التي تؤدي إلى تلويث واضح للنظام البيئي، وتكديس للنفايات في البيئة بشكل كبير يصعب على البيئة استعداه توازنها خلال وقت قصير.
هذه التأثيرات يكون الإنسان بها هو محور التأثير المباشر، وبالرغم من انه هو المؤثر إلا انه في نفس الوقت متأثر بشدة من السلبيات التي يمكن أن تنعكس عليه.
ومن هنا فقد أقرت عدد كبير من التشريعات القانونية والآليات التي تهدف إلى المحافظة على البيئة وعدم إلحاق الضرر بعناصرها المختلفة واستغلالها بشكل جائر، وقد ساهمت تلك القوانين في تنظيم العلاقة بين الإنسان وبيئته، كما أدت إلى تحويل علاقة الإنسان ببيئته من علاقة مستهلك بمنتج إلى علاقة تشاركيه تخدم الطرفين.