منذ عدة سنين ،كان التلوث الضوضائي مقتصرا علي المصانع حيث المحركات والضواغط ذات الضجيج المرتفع . ولكنفي أيامنا هذه انتشرت الضوضاء في الكثير من المدن والطرق حتي داخل المنازل ، وأصبحت تهدد القدرة علي السمع لدي العديد من الناس، خاصة بعد سن الخمسين ، حيث يبدأ ظهور مشكلات ضعف السمع . وكثيرا ما يعاني الذين يسكنون قرب المطارات أو علي امتداد مدارجها ، من ضجيج الطائرات إقلاعا وهبوطا .وتقاسشدة الصوت بوحدات الديسيبل من المصدر (ذبذبة / ثانية) ، ووحدات الهيرتس أوالسيكل .
ولتمييز ارتفاع الأصوات لابد من ذكر عاملين مترافقين ، وهما:
1- شدة الصوت (ديسيبل )
2 - التردد.
فمثلا ، الصوت الذي تبلغ شدته 60 / ديسيبل وتردده 1.000 /هيرتس ، يكون أعلي من صوت شدته 60 / ديسيبل ولكن تردده 100/هيرتس . وتبدأ الأذن بالإحساس حيال الصوت من 3 /ديسيبل ، ويصبح ملحوظا اعتبارا من 5/ ديسيبل ، ويبدأ بكونه مرتفعا اعتبارا من 10/ ديسيبل فما فوق .
أولاً : اًلآثار الضارة للضوضاء :
1 - تلف الأذن وفقد السمع:
حيث تتعرض الأذن للتلف عادة ، نتيجة تكرار سماعها لأصوات مزعجة عالية ، بحيث تؤثر علي الأجهزة العصبية والخلايا الشعرية التي تتضرر عند ترددات معينة. ويبدأ الأمر بضعف في حاسة السمع تدريجيا يؤدي في النهاية الي فقدها تماما.
2 - الآثار الفيزيولوجية:
ثمة آثار فيزيولوجية ضارة للضوضاء ، نجملها فيما يلي:
-
ضعف أستجابة الأفراد.
-
ضعف نشاط العضلات.
-
تغير في نبضات القلب.
-
صعوبة في التنفس.
-
زيادة الإحساس بالإجهاد والميل نحو العصبية في المزاج.
3 - الآثار النفسية:
إن الضوضاء عند مستوي معين قد تكون مثيرة بالنسبة لأحد الناس ، وعادية بالنسبة الي آخر. كما نري ذلك في استجابة بعض الناس للموسيقي الصاخبة ، وانزعاج آخرين منها. وعلي العموم ، فالأثر النفسي للضوضاء ،هو الشعور بالضيق والتوتر والأنزعاج.
4 - نقصان الكفاءة في العمل:
إن الضوضاء المفرطة ، تسبب في أغلب الأحيان نقصا في قدرة الإنسان علي أداء العمل وعلي كفاءته.
ثانياً: كيفية التحكم بالضوضاء:
تنتج الضوضاء عن مصدر وتنتقل خلال وسط وتستقبلها الأذن. فإذا أردنا تخفيض الإزعاج عند المستقبل ، فإن ذلك يتم عن طريق:
-
تخفيض الضوضاء في مصدرها.
-
تخفيض الضوضاء أثناء مرورها في الوسط.
-
تخفيض حاسية الإستقبال للضوضاء عند المستقبل.
وفي الواقع أن التحكم بالضوضاء يبدأ من التكنولوجيا المستخدمة في تصميم الأجهزة أو تركيبها أو تشغيلها أو المكان الذي توضع فيه. ويمكن التحكمبها عن طريق :
-
تحسين الإتزان للأجزاء الدوارة.
-
تخفيض الكتلة والسرعة.
-
تنعيم السطح للآليات المتحركة المتماسة عن طريق التشحيم الجيد.
-
تخفيض معدل التغير في السرعة أثناء التشغيل.
-
التحكم بحركة الهواء حول الجهاز.
-
تخفيض الأهتزازات وذلك بوضع مواد عازلة تخفض الضوضاء كالمواد المطاطية التي تمتص الأهتزازات. وفيما يلى بعض التوصيات التي تساعد علي التحكم بالضوضاء الي حد ما:
-
حظر إقلاع وهبوط الطائرات بين الساعة العاشرة ليلا والسادسة صباح وهذا معمول به في بعض الدول.
-
الإبتعاد عن إقامة المساكن والمدارس بجوار المطارات.
-
مراعاة القواعد السليمة في البناء للتخفيف من صدي الأصوات وتغليف الجدران بعوازل صوتية.
-
تزويد عمال المصانع ذات الضوضاءالعالية بسماعات كاتمة للصوت أو التوصية بإعتماد سدادات لحماية الأذن.
-
عدم استعمال أجهزة التنبيه الصوتية إلا في حالات الضرورة القصوي.
-
منع السيارات ذات العوادم المثقوبة أو التالفة من السير.
-
التخفيف ما أمكن من أستعمال مختلف الأجهزة المنزلية ذات الضوضاء المرتفعة كأجهزة الستريو والمكيفات