بورصة سعيدة

تحاليل فنية و مالية للشركات المدرجة في بورصة مصر

قالت مؤسسة متخصصة في الاستشارات الاستثمارية الاثنين، إن اضطرابات الاقتصاد والأسواق التي بدأت قبل نحو عامين تظهر أنه لا يمكن للمستثمرين تجاهل فرص وقوع حوادث أسوأ بكثير مثل كساد عالمي أو تفشي وباء فتاك. وقالت شركة "واطسون ويات" في دراسة بعنوان "المخاطر الجسيمة": "إنه على المستثمرين الاستعداد لكل شيء من أزمات العملة والبنوك إلى إجراءات الحماية التجارية بل وحتى نهاية الرأسمالية". وتابعت الشركة تقول: "إنها أعدت التقرير لإبراز أن إدارة المخاطر في الاستثمار لا يمكن أن تتجاهل تهديدات حتى لو كانت في ذيل قائمة الأحداث المحتملة"، وأوصت بسبل للتحوط في مواجهتها. وأضافت في التقرير: "أظهرت أحداث العامين الأخيرين أن إدارة المخاطر لا يمكن أن تقف عند الأحداث الأكثر احتمالاً.. ينبغي أن نجد وسيلة لإدراج الأحداث الأقل احتمالاً والتي قد تنطوي على تأثيرات شديدة". وجرى ترتيب المخاطر الخمس عشرة الجسيمة في قائمة الشركة منذ منتصف العام. وتلك المخاطر هي كساد اقتصادي وتضخم مفرط واستدانة زائدة عن الحد وأزمة عملات وأزمة مصرفية وعجز سيادي عن السداد وتغير المناخ وأزمة سياسية وأزمة تأمين وإجراءات للحماية التجارية وتفكك الوحدة الأوروبية وانتهاء الرأسمالية ونهاية النقود الوثيقة (غير المدعومة بالاحتياطي وليست لها قيمة حقيقية) وحرب وتفشي وباء عالمي فتاك. وبخصوص الركود الاقتصادي الذي يتصدر تلك المخاطر، قالت الشركة: "إنه في حين يبدو أن تحرك الحكومات قد قلص المخاطر الفورية لحدوثه، إلا أنه لا يوجد الكثير الذي يمكن للحكومات فعله في حالة انخفاض الطلب مجدداً". لكن التقرير قال: "إن المستثمرين لن يخسروا كل شيء إذا وقعت بعض تلك المخاطر الجسيمة"، وعرضت "واطسون ويات" وسائل تحوط محتملة، ويمكن مثلا تعويض الركود إلى حد ما من خلال تنويع محفظة السندات السيادية طويلة الأجل. كما أن الذهب الذي يصعد حالياً إلى مستويات قياسية يمثل أداة تحوط في مواجهة عدد من التهديدات مثل التضخم المفرط وأزمة العملة. غير أن بعض التهديدات لا يمكن التحوط منها مثل تغير المناخ والأزمات السياسية. وقالت "واطسون ويات": "إن الذهب هو وسيلة التحوط المثلى"، لكنها أقرت بأنه في مثل تلك الأحوال ربما ينبغي للمستثمرين أن يقلقوا بشأن استرداد استثماراتهم أكثر من قلقهم بشأن عائداتها.

Al-borsa

Mohamed Ammar

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

57,670