ليس منا من لا يخطئ يوميا ويقع في نفس الخطأ حتى يصبح هذا الخطأ عادة، ويتمنى دائما أن يغير من نفسه حتى لا يقع في نفس الخطأ، ومن منا لا يريد أن يغير من طريقة حياته ليصبح شخصا ناجحا، لذا فإن ثمة طرقاً عديدة نضعها بين يديك لتغيير الطبع السيئ، والسلوك المعيب والفكر السقيم :
1 ـ احمل شعارك في التغيير أينما كنت :
إذا كنت جادا في تغيير طباعك وعاداتك وأفكارك وسلوكك ليكن شعارك «ما ضعف بدن عما قويت عليه النية» . أي أن عزمك على فعل شيء أو تركه هو القوة الدافعة والمحركة ، فإذا كان عزمك وتصميمك قويين استجاب البدن لأوامرهم وانصاع .
2 ـ اقرأ تجارب غيرك ممن قرروا ونجحوا :
تجارب الذين حاولوا تغيير طباعهم ونجحوا تنفعك في معرفة الطرق التي استخدموها للوصول إلى التغيير، وفي الإرادة التي استقووا بها على إنجاز خطوات التغيير وبلوغ النتائج المذهلة .
3 ـ تجربة واحدة ناجحة مغرية :
إذا جربت أن تغيّر سلوكا أو طبعا معينا ، أو كسرت عادة مألوفة فلم تعد أسيرها ولم تعد تستعبدك ، فإن ذلك يعني أن لديك القدرة على تغيير سلوك آخر واجتناب عادة أخرى ، كما يعني أن إرادتك قوية ، وإنك أنت الذي تتحكم بنفسك وغرائزك وشهواتك ، لا هي التي تتحكم فيك.
4 ـ ابتعد عن خائري العزائم :
الطبع يكتسب من الطبع، فكما أن معاشرة الضعفاء ومسلوبي الإرادة تنقل عدوى الضعف والانهيار، فكذلك معاشرة الأقوياء وأصحاب العزائم تنقل بعض شحنات القوة والجرأة التي يتمتعون بها .
فإذا كان صديقك خائر الإرادة مغلوبا على أمره لا يستطيع مقاومة طبع سيئ أو عادة سلبية أو خلق معين، فإنه قد يترك في نفسك فكرة أنك لست الوحيد المصروع ، بل الصرعى كثيرون .
ولهذا فأنت بحاجة إلى مصادقة ومسايرة الذين اقتحموا أسوار الضعف والتردد ، وتمكنوا من مقاومة بعض أو جميع الطباع السيئة.
5 ـ الاستعاضة عن عادة سيئة بأخرى حميدة :
يطرح بعض المهتمين بشؤون النفس والتحكم بها والقدرة على الإقلاع عن العادات السلبية المشينة أسلوبا عمليا لتغيير الطباع والعادات المستحكمة، وهو أن تستبدل العادات القديمة بأخرى جديدة حتى تنسخ الجديدة القديمة ، ويقترحون أن تكون العملية تدريجية ، ذلك أن العادة المستحكمة لا تزول بسرعة وإنما تحتاج إلى شيء من الوقت .
هذه العادات الجديدة جيدة وصحية ونافعة ، ومع الإصرار والمواصلة والانتباه ستقلع عن عادتك القديمة .
6 ـ ضع قائمة بالتغييرات التي ترغب بإحداثها :
ابدأ كل عملية تغيير في الطباع والسلوك بكلمة (أريد) .. اكتب ذلك وتابعه وتذكره دائما، فإذا كنتَ تعيش القلق قل : (أريد أن أتغلب على قلقي) ابحث عن سبل الخلاص منه .. ضع خطة ونفذها، فذلك يزيد في قدرة الوعي والإرادة والتحكم ، ولا تنس أن بناء العادة السلبية استغرق زمنا وانه جاء نتيجة الإهمال واللامبالاة وعدم التصدي لها في مهدها ، ولذا .. لا تغير عدة طباع دفعة واحدة .. ركز على طبع واحد ولا تنتقل إلى غيره حتى تطمئن أنك قد تغلبت عليه.
7 ـ لا تفكر في ضخامة العوائق :
لو كان متسلق الجبال قد فكر في الصعوبات فقط لما استطاع أن يصل إلى سفح الجبل وليس إلى قمته ، وهكذا أنت فلو كان اهتمامك منصبا على العوائق والعقبات التي تعترض طريق تغيير طباعك، وتبالغ في تصورها ، وأنها ستفشل خطتك وستحول دون إمكانية التغيير فإن ذلك فعلا سيحصل وسيثبط همتك .
فكر بالعوائق ولكن بحجمها الطبيعي ، وتذكر أن الكثير منها وهمي أو مخاوف نفسية ، ولذا فإن من عمل بالقاعدة التالية أفلح : «إذا هبت أمراً فقع فيه فإنّ شدّة توقيه شرّ من الوقوع فيه» .
8 ـ التفت إلى ما لديك من قدرات :
وهناك نقطة جوهرية في إحداث التغيير أو التبديل أو التعديل في الطباع وهي أنك لا بد أن تعرف أن طبيعة كل إنسان غنية بالممكنات والمواهب والقدرات التي عليه أن يكشفها ويحسن استغلالها .
إن الذين غيروا طباعهم وثاروا على نقاط ضعفهم هم الذين وضعوا أيديهم على مكامن القدرة في شخصياتهم ووظفوها أفضل توظيف ، وبإمكانك أنت أيضا أن تشق طريق التغيير مثلهم .
9 ـ تبديل بعض الاستعدادات الوراثية :
حتى الاستعداد الوراثي ـ كما يرى بعض علماء النفس ـ خاضع لقانون التغيير وذلك بتبديل العوامل التي تخضع لها وتحسينها. فلو ورث شاب المزاج الحاد عن أبيه فلا يستسلم ، فإنه إذا اتبع خطة وقائية لتجنب الانفعال، واعتياد التوازن والاعتدال ، فإنه سيتغلب على حدية المزاج .
10 ـ اعتماد الاعتدال والتوازن :
الطباع السيئة أو العادات القبيحة غالبا ما تكون نتيجة إما إفراط ، أي إسراف ومغالاة وتجاوز ، وإما تفريط ، أي تقصير وإهمال وتهاون .
واعتماد قاعدة العدل والوسطية في الأمور كقاعدة حياتية عامة ، طريق آخر ومهم من طرق تبديل الطباع ونبذ الفاسد منها .
إن الشراهة في الأكل، عادة سيئة ، لكن الاعتدال في تناول الطعام هو الحل الأمثل للتخلص منها ، والحب الشديد والبغض العنيف تطرف ، والحب المتوازن والبغض المعتدل هو الذي يجنبك الخسائر في كلا الحالين «أحبب حبيبك هونا ما عسى أن يكون بغيضك يوما ما ، وابغض بغيضك هونا ما عسى أن يكون حبيبك يوما ما» .
11 ـ افتح باب النقد واستقبله :
الآخرون مرايانا .. نرى في وجوههم انعكاس أعمالنا ، فإذا رأوا خصلة أو عادة أو طبيعة مخلة ارتسم ذلك على وجوههم امتعاضا وكراهة مما يدعونا إلى أن لا نكرر ذلك مستقبلاً .
والنقد سواء كان ذاتيا، أي (محاسبة) أو موضوعيا ، أي تسديدا ونصيحة، مطلوب لتعديل ما اعوج من سلوكنا، وما من إنسان شابا كان أو كبيرا إلا وهو بحاجة إلى النقدين معا لإجراء التحولات في عاداته وسلوكه.
المصدر: مقالات النجاح.. الرسالة
الرسالة للتدريب والاستشارات.. ((عملاؤنا هم مصدر قوتنا، لذلك نسعى دائماً إلى إبداع ما هو جديد لأن جودة العمل من أهم مصادر تميزنا المهني)). www.alresalah.co
نشرت فى 12 ديسمبر 2011
بواسطة Al-Resalah
الرسـالة للتدريب والاستشارات
مؤسسة مهنية متخصصة في مجالات التدريب والإستشارات والبحوث والدراسات، وتُعتبر أحد بيوت الخبرة متعددة التخصصات في العالم العربي.. ومقر الرسالة بالقاهرة.. إن الرسالة بمراكزها المتخصصة يُسعدها التعاون مع الجميع.. فأهلاً ومرحبا بكم.. www.alresalah.co - للتواصل والإستفسارات: 00201022958171 »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
2,026,404
ساحة النقاش