كان الآباء والأُمّهات في الماضي ينصحون أبناءهم: "انظر يميناً ويساراً قبل أن تعبر الطريق"، "لا تكلم غريباً لا تعرفه".. ولكن هذه الوصايا ليست كافية في هذه الأيّام؛ فليس الخطر مجرد سيارة متهورة أو شخص غريب؛ فهناك أشكال أخرى للأخطار كلما بعدت المسافات بين البيوت والأسواق.
1- لا تقل لإبنك: "لا تتحدث مع الغرباء" فإنّ ذلك يجعلهم يخافون جميع الناس.. قل لإبنك: "رغم أن أكثر الناس طيبون، إلا أن هناك فئة قد تتصرف بشكل سيِّئ وتؤذيك"..
2- علِّم أبناءك كيف يتصرفون في الحالات الطارئة؟ ماذا يفعل الولد أو البنت لو فقد أهله في مكان معيّن؟ علِّمهم أن يبقوا في نفس المكان، أو يبحثوا عن رجل أمن، أو أمٍّ مع أطفال صغار فيطلبوا المساعدة..
3- كن على إتصال دائم بأبنائك، علِّمهم أن يفصحوا عن أي شيء مريب يحدث معهم، أو أي تصرف مشبوه من قريب أو مدرس أو صديق..
4- علِّمهم أن يُخبروك دوماً عن مكان وجودهم، أو يخبروا أي شخص كبير في البيت عن المكان الذي يذهبون إليه، وخاصة أننا في عصر الجوال.. لا تدع إبنك أو ابنتك تذهب إلى مكان من دون "جوّال"، أو ان يكون مع من حولها جوّال.
5- احرص على أن يكون حول أولادك أصدقاء طيبون.. تأكد من أسمائهم، من عائلتهم، وحاول أن تتعرف عليهم.
6- حدِّثهم عن أخطار الأماكن المعزولة أو المهجورة حتى وإن أوحوا لك أنهم يعرفون كل ما تتكلّم عنه..
7- علِّمهم أنّ ركوب سيارة شخص غريب أمر محظور، وحذِّرهم من أخذ أيّة هدية من شخص غريب..
8- على الأبناء ألا يثقوا بأي شخص يأتي المدرسة أو النادي عند الإنصراف يخبرهم أن أباهم قد أرسله ليصحبهم إلى المنزل أو المستشفى، مدَّعياً أن أباهم في حالة خطرة، أو غير ذلك.
9- على الصغار أن يعلموا أن ليس كل من يعرف اسمهم هو بالضرورة صديق! علِّمهم ألا يعطوا أسماءهم أو عنوانهم لأي شخص.
10- إذا صمم شخص غريب على إمساك الصغير أو جذبه لمكان معيّن، فليصرخ بأعلى صوته، ويعرف كل من حوله أنّ هذا رجل غريب.
11- ينبغي على الأبناء أن يتعلَّموا سلوك الطرق الرئيسة، وأن يتجنبوا الطرق الفرعية الخالية من المارة.
12- إذا كنت تُوصل ابنك لمكان معيّن؛ فأوصله إلى مدخل المكان.. أعطه مبلغاً قليلاً من المال وعلِّمه ألا يُظهر ما لديه من مالٍ إلا للضرورة.
13- درِّب أبناءك على أن يظهروا بمظهر الواثق من نفسه، وأن يكونوا متيقظين دوماً.. وعليهم ألا يستخدموا الأجهزة السمعية التي تمنع سماعاتها من سماعهم ما يدور حولهم، أو سماع نداءات التحذير من الآخرين.
14- من الأفضل أن يسير الأبناء على الرصيف في إتجاه معاكس للسيارات، حيث يمكنهم رؤية السيارات أمامهم.. أمّا لو كانوا في الإتجاه الذي تأتي منه السيارات فلن يتمكنوا من رؤية مَن يأتي خلفهم.
15- وأخيراً: ادعُ الله لهم أن يحفظهم ويرعاهم في حلِّهم وترحالهم.
ساحة النقاش