قسم العمل الكبير إلى خطوات صغيرة، وأنجز كل يوم بعضا منها.. فمثلا لو كنت ممن ينوي السفر، ولم تحقق هذه الأمنية بعد، لأنك بحاجة إلى الأمور التالية:
1- المال اللازم.
2- المعلومات الكافية.
3- وسائل السفر، كالجواز والفيزا، وما شابه ذلك.
فابدأ بالخطوة الأولى، وفر بعض المال، مهما كان صغيرا، في كل يوم، وحرم على نفسك صرفها، إلا من أجل السفر.. ثم حول وقتك إلى مال، فابدأ بعمل- ولو في أوقات فراغك- يوفر لك بعض المال الإضافي..
ثم إشرع بالخطوة الثانية: إبدأ القراوة عن البلد الذي تنوي السفر إليه واجمع المعلومات اللازمة ممن قام سابقا بالسفر إليه فهذا ينفعك كثيرا ليس للتمتع في البلد بعد الوصول إليه، بل لسلوك الطريق الأفضل للوصول إليه أيضا.
وفي الختام إبدأ بما يلزم لإصدار الجواز لك، ثم السعي إلى الحصول على الفيزا.. وهكذا..
إن البعض حينما يعرض عليه عمل ما، أو يرغب هو في تحقيقيه يتهيب الإقدام عليه، بسبب الخطوات الكثيرة التي يجب عليه أن ينفذها لإنجازه، ولو أنه جزأ المشكلة، وبدأ بتنفيذ رغباته واحدة بعد أخرى.. فإنه سوف يحقق ما يريد..
ولا بد هنا من التحذير عن تبديل الخطوات الصغيرة للإلهاء عن الهدف، فكل خطوة تخطوها أشفعها بأخرى، كما لابد من اقتراح عدم البوح بما تنوي القيام به، فمن الأفضل أن تبذل بعض الجهود قبل أن تبدأ بالكلام وسترى بعد وقت قصير أن نتائج أعمالك تتحدث هي عن نفسها، وتزودك بكل ما تريد للخطوة التالية.
إن الحياة أكثر مرونة للعاملين، عما تظهر للعازفين عن العمل، وهذا يعني أن الحياة سوف تستسلم لنا كلما أنجزنا خطوة إلى الأمام..
وتذكر أن النجاح ليس خطوة كبرى، بل هو مجموعة من الخطوات الصغيرة، التي لو جمعناها لبدت وكأنها خطوة كبيرة..
ساحة النقاش