معظمنا يعرف أشخاصا محظوظين، أولئك الذين يبدو أنهم يعيشون حياة مسحورة. قد لا يكونوا أذكياء جدا، ولكنهم غالبا ما يتعثرون بالمواقف الجيدة. وتبدو الفرص كأنها تأتي إليهم. ربما يربحون في سوق الأسهم الماليةِ، أو يجدون عملا مميزا، أَو يتزوجون بشريك مثالي.

ثمّ هناك الناس سيئو الحظ. لربما تعرف بعضا منهم أيضاً. بعضهم قد يكونوا متعلمين وأذكياء أَو مميزين جداً، ورغم ذلك فهم عاشقون سيئو الحظ، يفقدون المال في أي استثمار، ويتخلون عن الفرص بالخطأ، وغالبا ما تحدث الأشياء السيئة غير المتوقعة لهم.

قد تكون في مكان ما بين هذه النهايتين. عندك بعض الحظ السعيدِ، كما تحب الجزء القليل من "الحظ السيئ" أيضاً. لكن هل سبق وحاولت أن تتعلم كيف تكون أحد الناسِ المحظوظينِ؟

عموماً هناك نظرتان إلى فكرة الحظّ. البعض يعتقد بأنه شيء عشوائي أَو غامض ليس لنا سيطرة عليه، بينما الآخرون يقولون بأنه غير موجود، فذلك الذي نسميه الحظ يأتي من العمل الشاق، أَو الطريقة البطيئة لتَوضيح السببِ والتأثيرِ. رغم ذلك كلنا نَرى بأنّ بعض الناسِ عندهم نجاحات أسهل منا، سواء كنا ندعوه بالحظ أَو لا. ولكن ما لا تقوله هذه النظريتان هو: كيف تصبح واحداً من "هؤلاء الناسِ المحظوظينِ؟ "

الجواب يبدأ بتجنب ذلك الخطأ. توقف عن المجادلة حول التعاريف. فالعمل على إيجاد الفرص الجيدة أكثر نفعا. هل يهم حقا أن تكسب لقب "محظوظ" بالرغم من أنك تَشعر بأنّ "الحظِّ" ليس له علاقة بذلك؟ المعنى: النَتائِج الجيدة نتائج جيدةَ، مهما كان اسمها.

ما هو الشيء الوحيد الذي يقوم به المحظوظون بشكل مختلف؟
هناك العديد من الأشياءِ التي يقوم بها المحظوظينِ بشكل مختلف، وهناك بحث جدّي يستعرض ذلك. على سبيل المثال، لقد تبين أن الناسِ المحظوظين يبتسمون أكثر في أغلب الأحيان. أظهر البحث كذلك بأن الناس المحظوظين عندهم اعتقادات إيجابية أكثر، بينما أولئك الذين يتفادون القطط السوداء ويخافون العدد ثلاثة عشر لَهم حظ أقل.

من بين الأشياء التي يقوم بها المحظوظون بشكل مختلف، مع ذلك، ربما أحدها وأكثرها فاعلية سؤالها عن الأشياء ببساطة. كم منّا لا يسألون عن طاولة ألطف في المطعم، أو يطلبون زيادة في العمل. عمل ذلك لا يضمن أيّ شيء، لكن الاستفسار عن الاحتمالات الأفضل يزيد من حظك أليس كذلك.

لذا إذا كنت شخصا غير محظوظ، فلما لا تفكر في هذه الملاحظات:
1. الناس المحظوظون يتمتعون بالعديد من المفاجآت السارة، والحالات الجيدة في حياتهم.
2. حظهم السعيد قد يكون نتيجة لطريقة وأسلوب تفكيرهم.
3. يمكنك أن تصبح محظوظا مثلهم إذا تعلمت طريقة تفكيرهم. 

المصدر: تطوير الذات.. البلاغ
Al-Resalah

الرسالة للتدريب والاستشارات.. ((عملاؤنا هم مصدر قوتنا، لذلك نسعى دائماً إلى إبداع ما هو جديد لأن جودة العمل من أهم مصادر تميزنا المهني)). www.alresalah.co

  • Currently 26/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
9 تصويتات / 996 مشاهدة
نشرت فى 17 إبريل 2011 بواسطة Al-Resalah

ساحة النقاش

الرسـالة للتدريب والاستشارات

Al-Resalah
مؤسسة مهنية متخصصة في مجالات التدريب والإستشارات والبحوث والدراسات، وتُعتبر أحد بيوت الخبرة متعددة التخصصات في العالم العربي.. ومقر الرسالة بالقاهرة.. إن الرسالة بمراكزها المتخصصة يُسعدها التعاون مع الجميع.. فأهلاً ومرحبا بكم.. www.alresalah.co - للتواصل والإستفسارات: 00201022958171 »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,948,273