إن شخصية الإنسان تحدد بتعريفات تزيد في عددها من عدد علماء النفس الباحثين في ماهية الشخصية الإنسانية والحقيقة المؤكدة هي أننا لا نولد بشخصية معينة، ولكن شخصية الإنسان هي محصلة لتفاعل بعض العوامل الوراثية والبيئية، سواءً كانت البيئة فيزيقية أو إجتماعية وهذا التفاعل قد يحدد وإلى درجة كبيرة خبرة الشخص في مجتمعه وكل هذه العوامل تعطي الإنسان تفرداً في سلوكه وقيمه ومعتقداته واحتياجاته، وتتكامل إلى حد كبير شخصية الإنسان بوصوله إلى درجة النضج السيكولوجي التي غالبا ما تتباطأ بعد سرعة التحول في الشخصية ونتيجة لاختلاف العوامل المكونة لشخصية الإنسان سواء كانت وراثية أو بيئية أو عمرية فإننا نجد أننا نختلف في ذكائنا ودرجة تعليمنا ومعتقداتنا الدينية وخلفيتنا الاجتماعية وتجاربنا الذاتية، وكل ذلك يحدد الطريقة التي نتفاعل بها مع الآخرين من خلال وسائل الاتصال التي سوف يأتي ذكرها فيما بعد وحتى يتم اتصال فعال بين الناس وبعضها فيجب أن ندرك جميعا أننا مختلفون في نظرتنا للأشياء، فنرى أنفسنا في هذه الأشياء ولا نرى الأشياء كما يراها الآخرون، وعليه فيجب أن نعطي للآخرين الحق في الاختلاف معنا ونرى هذا الاختلاف على أنه اختلافنا نحن معهم وليس اختلافهم هم معنا. وتلك هي أسمى معاني ديمقراطية الاتصال التي تؤمن بالتعددية والخصوصية.

 

ويعتمد الاتصال الشخصي على واحدة من عادات الفعالية المعروفة باسم الاستماع الإيثاري Empathic Listening التي تعتبر من أهم أساسيات التواصل الفعال.

 

إن في الاختلاف قوة بشرط أن يكون الاختلاف قابلاً للتفاعل للوصول إلى أفضل البدائل المطروحة من أطراف عملية الاتصال وإذا ما تم التفاعل الإيثاري فلابد من أن تكون النتيجة هي التعاون الابتكاري الذي هو نتيجة حتمية للاتصال النشط بين مجموعات العمل.

 

وحتى يمكن تهيئة مناخ مناسب للتفاعل والاتصال بين مجموعات العمل فلابد من الانفتاح على الآخرين ومحاولة إطلاعهم على ذاتنا للتعرف على جوانب القوة للاستفادة منها وجوانب الضعف لتغطيتها كذلك تلعب التغذية المرتدة دوراً هاماً في فعالية عملية الاتصال شريطة أن يتوفر مناخ من الثقة بين الناس ويكون التعاون وروح الفريق هي الآلية الغالبة طبيعة تفاعلهم، وعليه فإن الإنسان لابد وأن تكون له مقدرة الاستيعاب والاستفادة من النقد البناء والنصح وذلك فيما يختص بما يراه الآخرون ولا يراه هو في نفسه، والتغذية المرتدة ومناخ استرسال وقبول النقد البناء يعتبران من أهم الأسس اللازمة لاتخاذ قرارات رشيدة وبصفة عامة فإن الانفتاح يجب أن يكون المبدأ العام والاستثناء هو ما دون ذلك مع مراعاة ظروف العمل ومتطلباته.

 

وقد أجريت أبحاث خلال 25 سنة من قبل 1000 مؤسسة على عشرات الألوف من الأشخاص وكلها توصلت إلى النتيجة نفسها: "إن نجاح الإنسان يتوقف على مهارات لا علاقة لها بشهاداته وتحصيله العلمي".

 

وتمتد جذور مفهوم الذكاء الوجداني إلى مفهوم "ثورنديك" في 1920م عن الذكاء الإجتماعي والذي يشير إلى القدرة على فهم وإدارة الآخرين للتصرف بحكمه في العلاقات الإنسانية أما الجذور الحديثة له فترجع إلى مفهوم "جاردنر" عن الذكاءات المتعددة حيث رفض فكرة العامل العام، وترجع بصفه خاصة إلى مفهومه عن الذكاء الشخصي والذكاء الإجتماعي، وعلى الرغم من استخدام المصطلح في التراث النفسي منذ فترات طويلة فإن مفهوم الذكاء الوجداني كما هو عليه الآن لم يظهر بشكلٍ واضح إلا من خلال دراسة "ماير وسلوفي" في 1990م، وكذلك كان لكتاب "جولمان" في 1995م عن الذكاء الوجداني تأثير كبير في انتشار هذا المصطلح مما أدى إلى زيادة ملحوظة في بحوث الذكاء الوجداني .

 

ويذكر (Austin et al , 2005) إن زيادة الاهتمام بمفهوم الذكاء الوجداني قد يرجع إلى سببين:

  • الأول: يكمن في فكرة اختلاف الأفراد في المهارات الانفعالية القابلة للقياس والتي تعد من الأفكار الهامة في حد ذاتها فهي تُعد إيذاناً بفتح منطقة جديدة تماماً في مجال الفروق الفردية لم يتم تغطيتها من خلال المقاييس المعهودة للذكاء والشخصية .
  • الثاني: أهمية النتائج المتوقعة من الناحية النظرية عن إرتباط الذكاء الوجداني بمدى كبير من المتغيرات ذات الأهمية، فالمهارات الإجتماعية لدى مرتفعي الذكاء الوجداني يتوقع أن ترتبط بالمواطنة الصالحة والعلاقات الشخصية، كما يرتبط الذكاء الوجداني بمهارات داخل الشخص مثل تنظيم المزاج وانخفاض القلق والضغوط .

 

أخي القارئ الحبيب: إن الذكاء الوجداني نافذتك علي التوازن النفسي والنجاح في الحياة العملية أنظر للعبارات التالية وأجب عن كل سؤال منها بالموافقة إذا كنت تعتقد أنها تنطبق عليك أو عدم الموافقة إن كنت تعتقد أن العبارة لا تنطبق عليك:

  • أشعر أحيانا بالضيق، بدون أن أعرف السبب في ذلك.
  • بعض الأشخاص يثيرون استيائي، مهما حاولت أن أبدو غير مهتم بهم.
  • كل شخص يعاني من بعض المشاكل في حياته، ولكن مشكلاتي النفسية أضخم من أي شخص آخر.
  • عندما تواجهني مشكلة، تكون دائما نتيجة لفشلي وخيبتي وغبائي.
  • لا أشعر بالراحة في المواقف التي تحتاج للتعبير عن إظهار مشاعر.
  • عندما أقرر تحقيق هدف معين، أجد كثير من العقبات التي تحول بيني وبين الوصول لأهدافي.
  • أشعر بالملل وفقدان الصبر.
  • أشعر بالتعاسة لأسباب لا أعرفها.
  • أحتاج دائما لتأييد الناس حتى أرضى عن أي عمل أفعله.
  • أحتاج لقوة دفع خارجية حتي أتمكن من ممارسة أعمالي بنجاح

إذا كانت إجاباتك عن الأسئلة السابقة أو أمثالها بالإيجاب فمعني ذلك أنك تفتقر للذكاء الوجداني، أي أنك من النوع الذي تسيطر عليه التقلبات الانفعالية، والاستغراق في القلق، وأنك تجد صعوبة في تكوين علاقات مستقرة ودافئة بالآخرين، كما يعني أنك لا تشعر بالرضا عن نفسك وعن الآخرين وعن المجتمع الذي تعيش فيه، بعبارة أخري فإن فرصك للنجاح والتفوق والسعادة في الحياة العملية والمهنية ستكون محدودة بالمقارنة بالشخص الآخر الذي يتمتع بعكس هذه المشاعر، أي ذلك الذي يتسم بقدرة عالية من الذكاء الوجداني. 

 

عزيزي القاري: إليك وصايا الذكاء الوجداني

  • يتطلب الإبحار في عالم المشاعر درجة من الذكاء العاطفي التي تجعل الإنسان قادراً على فتح قناة على منظومة عواطفه لفهمها والوصول بهذا الفهم إلى منظومة عواطف الآخرين وذلك هو لب التواصل.

  • تقي مهارات الذكاء العاطفي الإنسان من الصدمات الوجدانية التي تخدر عواطفه وتعطل من إدراكه لهذه العواطف، كما تجنبه ارتكاب أخطاء عاطفية في حقه وحق الآخرين من حوله.

  • المعرفة العاطفية هي القدرة على قراءة مشاعر النفس والآخرين واستخدام الأبجدية الوجدانية في مواجهة المواقف العاطفية الصعبة التي يمكن أن تقود إلى جمود أو تنميل عاطفي (Emotional Numbness) يتسبب هذا الجمود في تعطيل قدرات التقمص العاطفي وإدراك مشاعر الغير وتنتشر بذلك الأمية الوجدانية التي تسمم العلاقات الإنسانية وتقضي على جوهر التواصل.

  • تفسد الأخطاء والصدمات العاطفية والعلاقات الإنسانية على كل المستويات الاجتماعية والوظيفية، خاصة إذا انتشرت الأمية الوجدانية ولم يسع أطراف العلاقة إلى إصلاح هذه الأخطاء والتخلص من موانع الإدراك وعوائق الأحاسيس.

  • لا تخلو الحياة من المصائب والصدمات العاطفية التي تتسبب في آلام محتملة وغير محتملة، هذا وإذا لم يتم تفريغ شحنات هذه العواطف من خلال الحوار الوجداني مع الآخرين من أهل الثقة، تجمدت عواطف الإنسان وفقد صلته بمنظومة عواطفه وتصدعت علاقاته بالآخرين.

  • حينما تتجمد مشاعر الإنسان يفقد الإحساس بها ويصبح غير قادر على فهمها أو التحكم فيها، وهنا تختفي المسئوليات الإنسانية والاجتماعية وتميل العلاقات إلى العنف الذي يعتبر أعدى أعداء التواصل.

  • التدريب على المعرفة الوجدانية يستهدف إعادة الاتصال بمنظومة عواطفنا والاستفادة من قوتها لإقامة علاقات يسودها الحب والشفافية وصدق التعاون مع الآخرين.

  • إذا استطاع الإنسان أن يتعرف على منظومة عواطفه وأحسن إدارتها تمكن من تقمص شخصية الآخرين وأحس بمشاعرهم وأمتلك مقدرة التأثير فيهم دونما تحكم أو عنف أو إرهاب، وعليه فيمثل الإدراك العاطفي الركن الأساسي في الذكاء الوجداني.

  • قد يبدو للبعض أن الإدراك العاطفي والمعرفة الوجدانية من نقاط الضعف، خاصة ونحن في عالم تسوده الأمية الوجدانية، ذلك غير صحيح في المدى البعيد لأن التعليم بالعواطف يمكن أن يتخطى صعاب هذا العالم الملئ بالأمية الوجدانية والعنف.

  • إن أفضل بيئة لتربية الإدراك والذكاء العاطفي هي التي تشجع النساء على تبادل الأحاسيس بأمانة وشفافية، ويطلق الانفتاح الوجداني قوة العواطف كما يوفر لنا الطاقة المستنزفة في التحفظ على عواطفنا وإخفاء أحاسيسنا، ذلك بالإضافة إلى أن جودة علاقاتنا بالآخرين تتحدد من خلال تشجيعهم على حرية التعبير عن مشاعرهم وتقديرنا وحسن استقبالنا لهذه المشاعر.

 

 

الدكتور / رمضان حسين الشيخ

خبير التطوير التنظيمي والموارد البشرية

المصدر: مقالاتي
Al-Resalah

الرسالة للتدريب والاستشارات.. ((عملاؤنا هم مصدر قوتنا، لذلك نسعى دائماً إلى إبداع ما هو جديد لأن جودة العمل من أهم مصادر تميزنا المهني)). www.alresalah.co

  • Currently 39/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
15 تصويتات / 2377 مشاهدة
نشرت فى 5 إبريل 2011 بواسطة Al-Resalah

ساحة النقاش

Breathofair

شكرا لاهتمامك د/رمضان

Al-Resalah

دعواتنا لحضرتك بالتوفيق دائماً.. ووفقنا الله واياكم لما فيه الخير يارب

Breathofair

حسنا ، شكرا لرد حضرتك د/ رمضان واهتمامك ولكنك لم تجب على محاولتي الاستيضاحية :كيف اوازن بين الانفتاح الوجداني والحكمة الوجدانية ؟؟؟؟

Al-Resalah

شكرا للتذكير.. واسف على النسيان في التعليق السابق
أولاً: الإنفتاح الوجداني هو أن يمتلك العقل والقلب والمشاعر حريه التحرك بين مساحات مختلفه أثناء التأمل، التفكير، والحب، والحزن...الخ وبهذه ترتفع بقدرات فهم وإدراك مشاعر النفس وصولاً للمعرفة النورانيه التي تتلقى فيه النفس شحنة جديده من النور للاستمرار في الحياة.
ثانياً: الحكمة الوجدانية: أي أن يقوم الانسان منا بتسخير أحاسيسه ومشاعره لإكتساب حب وثقة الآخرين وصولاً للتفاعل العاطفي بهدف التمكن من ضبط مشاعره لتتناغم مع أحاسيس المحيطين به، وارتفاع فاعلية التواصل معهم.
ثالثاً: أما عن كيفية إداث التوازن بينهما.. فأنا أؤكد لحضرتك بأن الإنسان المثقف وجدانيا يستطع أن يتعامل مع المواقف العاطفيه والسلوكية بمهارات ترتفع به فوق أساليب الكذب والخداع والنفاق.. وبالتالي يحدث التوازن من خلال:
- التعرف على نوعية المشاعر وقوتها والعوامل التي تحركها، وهذا ما يعرف بمهارة الاحساس بمشاعر الاخرين وفي حالة اكتساب الانسان لها يستطيع ان يقرأ مشاعر الآخرين مثلما يقرا كتاباً مفتوحاً.
- كيفية التحكم وادارة المشاعر الذاتية وذلك للتأكيد على المشاعر الايجابية (مثل الامل والحب والبهجة) والتخلص من المشاعر السلبية (مثل الخوف والغضب والاحساس بالذنب).
- يجب ان يتمكن الانسان من التعرف على مشاعره الحقيقية والقدرة على تصنيفها إلى مشاعر الحب ومشاعر البهجة ومشاعر الخجل ومشاعر الكبرياء... الخ ، والانسان الذي لا يعرف مدى قوة مشاعره لا يمكنه التنبؤ بمدى تأثيرها على نفسه والأخرين من حوله.
مع العلم بأنني مع الانفتاح الوجداني للافصاح عن مشاعره بصدق دون خوف أو حرج لأن هذا هو الطريق الوحيد لعدم الوقوع فريسة التخدير العاطفي الذي يفقد الإنسان فيه إحساسه بمشاعره ومشاعر المحيطين من حوله، علماً بأن الجمود الوجداني يتسبب في إصابة العلاقات الاجتماعية والوظيفية بأضرار بالغة، وحينما ينتشر الفقر الوجداني للاسف تتجمد المشاعر ومن ثم يتحول الإنسان إلى عدو لمجتمعه ونبذ الآخرين ويتسلط عليهم دون اي إحساس بالذنب.
مع تمنياتي لكم بالتوفيق
شكرا لكم

aasama3

د/رمضان كلام قيم جدا أساسة العلمي موزون بطريقة فوق الممتازة يتحدث عن جانب نفسي خطير داخل كل منا لن أقول لك كثيرا ما لا نلتفت إلية ... ولكن اقول دائما ما لا نلتفت إلية وننظمة بالشكل الدقيق الذي يؤدي إلى افضل النتائج باقصر الطرق ولعل هذا تعبيرا عن افتقادنا الأسلوب العلمي في التفكير... ولكن لدي انتقاد واستيضاح
أولا الانتقاد: الاختبار الذي وضعته حضرتك في منتصف المقال وخرجت منه بأن افجابة بالموافقة على كل ما فيه تعني افتقاد الذكاء الوجداني ... لا يمكنا د.رمضان أن تأتي الموافقة على هذا الاختبار بشكل مطلق او الرفض بشكل مطلق لأنك تتعامل مع نفس بشرية صعبة التحكم او الاخضاع للتجارب المعملية المحكومة... فعلى سبيل المثال لم أوافق على سبعة نقاط من الاختبار ولعل هذا يؤدي الى نتيجة منطقية هي ان لدي ذكاء وجداني بنسبة 70% ويحتاج الى تنمية ولكن هذا غير صحيح لأن الثلاث نقاط الخرى كانت إجابتي علية أوافق بشدة لاثنين وأوافق فقط لواحده مما يجعل إطلاق نسبة السبعون بالمائة على ذكائي الوجداني أمر خاطيء منطقيا

ثانيا: الاستيضاح : وهو بخصوص إطلاق العنان للتواصل الوجداني والعاطفى مع الأخرين وصولا إلى الذكاء الوجداني ... كيف أفعل ذلك وفي ممارستي هذه الرياضة الوجدانية الوقوع في أخطاء جسيمة عما إذا اخضعتها إلى التحكم المنطقي الذي لا يمنع التواصل الإنساني ... وبمعني أخر كيف اوازن بين الانفتاح الوجداني والحكمة الوجدانية ؟؟؟؟

Breathofair

د/رمضان كلام قيم جدا أساسة العلمي موزون بطريقة فوق الممتازة يتحدث عن جانب نفسي خطير داخل كل منا لن أقول لك كثيرا ما لا نلتفت إلية ... ولكن اقول دائما ما لا نلتفت إلية وننظمة بالشكل الدقيق الذي يؤدي إلى افضل النتائج باقصر الطرق ولعل هذا تعبيرا عن افتقادنا الأسلوب العلمي في التفكير... ولكن لدي انتقاد واستيضاح
أولا الانتقاد: الاختبار الذي وضعته حضرتك في منتصف المقال وخرجت منه بأن افجابة بالموافقة على كل ما فيه تعني افتقاد الذكاء الوجداني ... لا يمكنا د.رمضان أن تأتي الموافقة على هذا الاختبار بشكل مطلق او الرفض بشكل مطلق لأنك تتعامل مع نفس بشرية صعبة التحكم او الاخضاع للتجارب المعملية المحكومة... فعلى سبيل المثال لم أوافق على سبعة نقاط من الاختبار ولعل هذا يؤدي الى نتيجة منطقية هي ان لدي ذكاء وجداني بنسبة 70% ويحتاج الى تنمية ولكن هذا غير صحيح لأن الثلاث نقاط الخرى كانت إجابتي علية أوافق بشدة لاثنين وأوافق فقط لواحده مما يجعل إطلاق نسبة السبعون بالمائة على ذكائي الوجداني أمر خاطيء منطقيا

ثانيا: الاستيضاح : وهو بخصوص إطلاق العنان للتواصل الوجداني والعاطفى مع الأخرين وصولا إلى الذكاء الوجداني ... كيف أفعل ذلك وفي ممارستي هذه الرياضة الوجدانية الوقوع في أخطاء جسيمة عما إذا اخضعتها إلى التحكم المنطقي الذي لا يمنع التواصل الإنساني ... وبمعني أخر كيف اوازن بين الانفتاح الوجداني والحكمة الوجدانية ؟؟؟؟

Al-Resalah

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أود أن أتقدم بخالص شكري وتقديري على الاسلوب المنهجي الادبي في التعليق على المقالة.. شكرا لك.

فأولاً: بخصوص الاختبار، لا يمكن ان اعتبر هذه الاسئلة التوضيحيه اختبار وسط المقال ولكن هذا ايضاح قياسي لان الاختبارعلى وجه الخصوص الاختبار السلوكي يتسم بأدوات القياس ويجب ان تكون واضحه للجميع قبل البدء فيه. وهذا ليس معياراً بأن كل من يجيب بعدم الموافقه على هذه الاسئلة بانه يفتقد للذكاء الوجداني، لأن هدفي من صياغة الاسئلة هو الوصول إلى ايضاح السلبيات التي ستأتي عليك نتيجة عدم تنمية مهاراتك في الذكاء الوجداني. وعندما تمت صياغة الاسئلة الايضاحية للتعرف على مدى تمتعه بالذكاء الوجداني في بعض المواقف.. وكنت ارغب في التأكيد انه يجب علينا ان نبدأ في تنمية قدراتنا ومهاراتنا بآليات الذكاء الوجداني، لأن البعض منا غير مدرك لأهميته وباالتالي نجدهم يعانون من الإنفعالات المستمرة نتيجة التحديات اليومية التي تواجههم، ومن ثم ينتج عنه القلق وتوتر علاقاته مع الاخرين.. كل ذلك للاسف يؤثر سلباً في تحقيق الشخص للسعاده والهدوء النفسي والنجاح في الحياة بشكل عام..
تحياتي لك مع تمنياتي بالتوفيق

الرسـالة للتدريب والاستشارات

Al-Resalah
مؤسسة مهنية متخصصة في مجالات التدريب والإستشارات والبحوث والدراسات، وتُعتبر أحد بيوت الخبرة متعددة التخصصات في العالم العربي.. ومقر الرسالة بالقاهرة.. إن الرسالة بمراكزها المتخصصة يُسعدها التعاون مع الجميع.. فأهلاً ومرحبا بكم.. www.alresalah.co - للتواصل والإستفسارات: 00201022958171 »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

2,028,412