بعث العقار الجديد الذي توصل إليه الدكتور جمال شوقي عبدالناصر ابن شقيق الزعيم خالد الذكر جمال عبدالناصر الأمل في نفوس الملايين من مرضى الالتهاب الكبدي الفيروسي “سي”، حيث أثبتت التجارب التي أجريت على المرضى أنه يقضي على الفيروس “سي” تماما وبدون رجعة.

والأكثر من ذلك ان الأبحاث أثبتت أن العقار الجديد الذي تم استخلاصه من الطحالب عديم السمية تماما، وهذا عكس العقاقير الأخرى المتداولة والتي لها أضرار جانبية خطيرة تصل إلى ذروتها عندما تدفع بعض المرضى إلى الانتحار.



يقول  الدكتور جمال شوقي عبدالناصر أستاذ أمراض الكبد صاحب فكرة العقار الجديد، الذي قاد فريقا بحثيا يضم كبار الأساتذة في مختلف التخصصات، حيث حرص في البداية على توجيه الشكر إلى بعض رجال الأعمال في الشارقة ودبي الذين بادروا بالاتصال به بعد نشر الخبر في مجلة “الصحة والطب” وعرضوا عليه تبني العقار الجديد وإنتاجه.

وقال إن فكرة العقار الجديد بدأت عنده منذ التسعينات من القرن الماضي، حيث كان موجودا في لندن كدارس ومحاضر، حيث اطلع على عشرات الأبحاث التي تؤكد نجاح استخدام الطحالب في التغلب على العديد من الأمراض، حيث ثبت أنها تحفز الجهاز المناعي بجسم الإنسان على التعرف إلى الفيروسات المهاجمة للجسم ومن ثم إفراز المواد التي تقضي عليها.

وأضاف: بدراسة التركيبة الجينية للفيروسات الكبدية اكتشف أن الفيروس “سي” الذي يهاجم الكبد في مصر يختلف في الفيروس الموجود في الخارج، وكانت تلك بداية الخيط، وقاده ذلك إلى دراسة طبيعة الجهاز المناعي للجسم الذي لم يستطع التعرف إلى الفيروس “سي” الذي دمر أكباد الملايين في مصر والعالم العربي.

وأكد أنه ربط بين الأبحاث التي أكدت قدرة الطحالب على تنشيط الجهاز المناعي، وبين عدم قدرة هذا الجهاز على التعرف إلى الفيروس “سيالمنتشر في مصر لتنشأ عنده فكرة استثارة وتحفيز الجهاز المناعي للتعرف إلى الفيروسات ثم إنتاج مادة طبيعية داخل الجسم لمقاومتها والقضاء عليها، وأوضح أن الطحالب تحفز الجهاز المناعي بالجسم للتعرف إلى الفيروس المهاجم وهو فيروس “سي” ثم إفراز أو إنتاج الأجسام المضادة للقضاء عليه.

وقال إنه والفريق البحثي المعاون له توصلوا إلى سلالة أحادية الخلية من الطحالب تنتج بوفرة مادة السيتوكينات المنتجة من الكلوروفيل ومنها مادة الانترفيرون التي تقاوم الفيروسات التي تهاجم الكبد.

وأشار إلى أن العقار عبارة عن محلول معلق يؤخذ عن طريق الفم ويتم تحديد الجرعة حسب حالة المريض من 15 إلى 30 سنتيمترا مرتين يوميا ولمدة 3 أسابيع، بعدها يتم تحليل وظائف الكبد وصورة دم المريض، وقد يكرر العلاج أو لا يكرره حسب استجابة الجسم للدواء.

وقال إن المدة التي نقرر فيها أن الدواء لم يعد مفيدا للمريض هي 3 أشهر، حيث يكون الجهاز المناعي عنده متعادلا، بمعنى أنه لن يطرد أجساما مضادة أكثر من التي أفرزها، لكنه استطرد قائلا إن العقار في هذه الحالة سيكون له تأثير في الفيروس “سي”، حيث سيمنعه من التوحش وعدم تدمير الكبد، حيث إن هذا الدواء في هذه الحالة يقوي جهاز المناعة ليساعده على منع الفيروس “سي” من مهاجمة الخلية الكبدية.

وقال إنه تمت تجربة العقار على عشرات المرضى طوال السنوات القليلة الماضية، مع متابعتهم بصفة منتظمة بعدة أعوام، وكانت النتائج ممتازة وحالات المرضى مستقرة، وثبت أن العقار قضى على الفيروس “سي” تماما عندهم دون رجعة.

وأوضح أن العقاقير الأخرى المتداولة لعلاج الالتهاب الكبدي “فيروس سي” لها أعراض جانبية خطيرة تماثل الآثار الجانبية لأدوية الأورام السرطانية، في حين أن العقار الذي توصل إليه ثبت أنه آمن تماما وسُمَّيته صفر في الحالات المزمنة والحادة على حد سواء، مؤكدا أن المريض لو تناول هذا العقار بما يوازي وزنه فلن تحدث له أي أضرار صحية.

وقال إنه قبل تحديد خطة العلاج بالعقار الجديد يتم عمل فحص طبي شامل للمريض من ناحية وظائف الكبد والكلى وصورة الدم وعمل موجات فوق صوتية على الكبد، وقد يتطلب الأمر أخذ عينة من الكبد بعدها يتم اتخاذ قرار العلاج.

وأكد أن بروتوكولات العلاج بهذا العقار تشترط ألا يكون قد سبق للمريض أخذ أدوية مثبطة للمناعة، وفي حالة حصوله على تلك العقاقير يتم إيقاف تعاطيه لمدة معينة تمهيدا لإعطائه العقار الجديد المنشط للجهاز المناعي.

ومن بروتوكولات العلاج بالعقار الجديد أيضا، أن يعمل الكبد بكفاءة (50%)، مشيرا إلى انه تم إعداد هذا العقار ليكون مناسبا لنوع فيروس “سي” الموجود في مصر والدول العربية.

وأوضح أن الطحالب أحادية الخلية يكون هرمون التكاثر عندها عبارة عن سيتوكينات مشتقة من الانترفيرون، وهي مادة تنشط الجهاز المناعي، كما أنها تنتج مادة من الكلوروفيل تسمىسيانو فايرين” لها تأثير منشط للجهاز المناعي، بالإضافة إلى أنها تنتج مواد أخرى لها تأثير مباشر في إيقاف نمو الفيروس بل والقضاء عليه تماما، وقد أثبتت ذلك أكاديمية مبارك بالقاهرة خلال مراجعتها لأبحاث هذا العقار.

وأشار إلى أنه تم عمل مزرعة للطحالب اسمها “فوتو بايورنيكتين” أو “الفاعل البيولوجي الضوئي” حيث تتوفر فيها البيئة المناسبة لتكاثر الطحالب.

وأوضح أن كل جرعة من الدواء الجديد يستغرق إعدادها في المعمل والحضانات 3 أسابيع، وهي الفترة المناسبة لنمو الطحالب وتسمى فترة الحصاد، من بداية الزرع ثم النمو والحصاد، مشيرا إلى أن الطحالب نوع من النباتات.

وأكد أن الأبحاث العالمية أثبتت نجاح الطحالب في تحفيز الجهاز المناعي، وأنه استخدم هذه الخاصية لعلاج الفيروس “سي”، وقال إن سعر كورس العلاج كاملا لمدة 3 أسابيع لن يزيد على 300 جنيه مصري، وأنه إذا تكرر العلاج فلن تزيد تكلفته على ألف جنيه مصري.

وقال إنه تقدم بالأوراق المطلوبة لتسجيل العقار الجديد إلى وزارة الصحة المصرية، مشيرا إلى أنها متجاوبة معهم لأن على رأسها وزيرا عالما، إضافة إلى أن وزارة الصحة المصرية وعدته باختصار الإجراءات، وأنها ستركز على النواحي العلمية والمعملية.

ويحلم د. جمال شوقي عبدالناصر بالقضاء على فيروس “سي” الكبدي تماما في مصر والعالم العربي لتخفيف وطأة المرض، مشيرا إلى انه وفريق البحث المعاون له أشعلوا شرارة القضاء على الفيروس “سي” متمنيا أن يدلي الباحثون الآخرون بدلوهم في هذا المجال، مشيرا إلى أن هناك آلاف المواقع على الإنترنت تضم أبحاثا عن الطحالب.

وأشار إلى انه تم الاتفاق مع وزير الصحة المصري على اعتماد العقار الجديد كمكمل غذائي، موضحا أن بعض الدول الآسيوية تعتمد على الطحالب كغذاء، خاصة في اليابان.

من جانبه قال الدكتور أحمد أبو مدين أستاذ أمراض الكبد بطب القاهرة والذي أشرف على التجارب الإكلينيكية للعقار إن الطحالب المسماة “البلوجرين إلجي” هي مكونات غذائية ذات اصل نباتي وتباع كمكونات كاملة على هيئة نوع من الأطعمة الخالية من أي مواد كيميائية أو دخيلة.

وأضاف أبو مدين أن الطحالب تشبه تاريخ الطب الطويل لاكتشاف المضادات الحيوية واستخلاصها من مواد نباتية مثل البنسلين وغيره.

وأوضح أن هناك عدة دراسات لاستخدام مستخلصات الطحالب البحرية المسماة “اسبرالينا” في علاج فيروس الإيدز، وقد أثبتت التجارب نجاحا مشجعا في هذا الجانب وأكدت كفاءة المركبات الطحلبية.

وأشار إلى أن دراسة في بلجيكا أثبتت أن مادة “الينتوستان” عديدة الكبريتات الطحلبية لها تأثير قوي على فيروس الإيدز، كما أثبتت دراسة في اليابان تأثير تلك المركبات الطحلبية على فيروس الهربس في مرض نقص المناعة المكتسبة وعلى فيروسالسيتموميجالو”.

وقال إن هناك دراسة في مجلة الجمعية الملكية للأمراض المتوطنة في مستشفى “كيسنجر كولين” في لندن أثبتت تأثير المركبات الطحلبية المضادة لفيروس الإيدز، وأن بحثا أمريكيا أثبت نجاح مادة “السيانوفيرين” وهي المادة الرئيسية للعقار الطحلبي الذي اكتشفه الدكتور جمال شوقي عبدالناصر في القضاء على فيروس الانفلونزا والعديد من الفيروسات.

وقال إن عددا كبيرا من علماء مصر مشارك في الأبحاث الخاصة بالعقار والطحلب الجديد لعلاج الفيروس “سي”، وقد مرت التجارب على هذا العقار بجميع المراحل العلمية، وأن الفكرة بدأت من بحث علمي في التسعينات من القرن الماضي ناقشه كبار الأساتذة في مصر كما مر على القنوات العلمية المسؤولة التي وافقت على البحث.

وقال إنه تمت تجربة العقار على *****ات التجارب أولا وثبت أنه آمن، ثم تمت دراسته الإكلينيكية على العديد من المرضى، وثبت أن له آثارا مشجعة من خلال دراسات علاجية على هذا العقار الذي يعطى عن طريق الفم لتقوية المناعة لتقليل وجود الفيروس في الدم عند المرضى المصابين بفيروسسي”.

وقال إنه كأستاذ للدكتور جمال شوقي عبدالناصر يسعده أن يتفوق تلميذه في هذا التخصص، مشيرا إلى أن الدكتور جمال عمل لمدة 15 عاما بجوار أكبر أستاذ لأمراض الكبد في الشرق الأوسط، وهو الراحل الدكتور يس عبد الغفار الذي أسس معهد الكبد القومي بالمنوفية من جيبه الخاص.

وأضاف أن الدكتور جمال شوقي عبد الناصر يبدو كأنه عادت إليه روح عمه الزعيم خالد الذكر جمال عبدالناصر حبيب الفقراء حيث يقدم لفقراء مصر الشرفاء دواء جديدا شافيا زهيد الثمن يكون في متناول كل مريض.

 

AkrumHamdy

Akrum Hamdy [email protected] 01006376836

  • Currently 110/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
35 تصويتات / 1604 مشاهدة
نشرت فى 11 يناير 2009 بواسطة AkrumHamdy

أ.د/ أكـــرم زيـن العــابديــن محـــمود محمـــد حمــدى - جامعــة المنــيا

AkrumHamdy
[email protected] [01006376836] Minia University, Egypt »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,789,118