من المعروف بصورة عامة أن الخلايا السليمة فى البكتريا والفطريات ربما تحرر بعض المواد العضوية الى الوسط الغذائى الذى تنمو فيه. غير أن هذه الفكرة لم يمكن تطبقها على الطحالب حتى بداية القرن الحالي عندما وجد العالم Putter 1908 أن هناك إفرازات للطحالب وأن هذه الافرازات على درجة عالية من الأهمية.

وأكد العلماء Krogh et al  فى عم 1930 أن هناك افرازات تحصل من الطحالب وان كانت بدرجة أقل مما هو معروف عن البكتريا والفطريات.

وهكذا فإن الدراسات الحديثة أكدت بصورة لا تقبل الشك أن هذه الافرازات العضوية من الطحالب هى من خصائص الخلايا الطحلبية وأن هذه الافرازات لها أهمية من حيث كميتها وأهميتها البيئية.

ويمكن تعريف النواتج الخلوية بأنها مواد تتحرر من الخلايا السليمة ويجب تمييزها عن المواد التى تتحرر من الخلايا المجروحة Injured cells أو بعمل التحلل الذاتى Cutotolysis  أو نتيجة لتحطيم الخلايا الميتة Decomposition أما المواد المخاطية mucilages فسوف لا تؤخذ بعين الاعتبار بأى تفاصيل فى هذا الصدد، على الرغم من أنه فى الاستعمالات البكترولوجية فى الوقت الحاضر فإنه يطلق على هذه المواد النواتج الخلوية extracellular products . إلا أنه ليس واضحاً دائماً فيما إذا كانت المواد العضوية الموجودة فى الأوساط الغذائية هى نواتج خلوية أم لا. إلاً أن التحليل أثبت أن هذه المواد الخلوية الموجودة فى الأوساط الغذائية ليست ناتجة عن تكسر الخلايا وأنها تزداد بزيادة نشاط الخلايا.

أن النتائج التى يمكن أن تؤخذ بعين الاعتبار هي التي يكون مصدرها المزارع الطحلبية النقية الخالية من البكتريا وأن النتائج الناتجة من مزارع مختلطة أو ملوثة يجب أن ينظر إليها بحذر شديد.

أن هناك ظروف مختلفة يمكن أن ينتج عنها تحرر المواد من الخلايا الحية. أبسطها كون الغشاء الخلوي منفذ Permeable وبهذه الطريقة يحصل انتشار Diffusion حتى يحصل توازن equilibrium  عندئذ فإن كمية المواد المتحررة من الخلايا تعتمد على حجم الوسط الغذائي الذي تنمو فيه الطحالب وعلى عدد الخلايا الطحلبية وهذا يحدث فى المزارع الصغيرة أما فى البحيرات والبحار فإن ذلك لا يحدث على أن العالم Fogg فى عام 1952، 1958 وجد أن كمية المواد المتحررة تعتمد فقط على عدد الخلايا الطحلبية ولا يؤثر عليها حجم أو كمية الوسط الغذائى وهذا يفسر ما يحدث فى البحار والبحيرات وما شابهها ، على أى حال فإن هذه العلاقة لا تحدث عندما يكون النظام المزرعى قصير بمعنى أن النواتج الخلوية تنتج وتستهلك بصورة مستمرة.

هناك احتمال آخر وهو أنه فى النواتج الثانوية للأيض قد تتجمع النواتج الخلوية مثل الكحول فى تخمير الخميرة أو تجمع الأحماض العضوية فى مزارع العفن الفطري molds عند إمداده بزيادة من المواد السكرية. وهذا بالطبع لا يحصل عندما تنمى الطحالب فى الهواء بطريقة التغذية الكيميائية chemotrophically ولكن ربما يحدث تحت الظروف اللاهوائية فمثلاً Ochromonas malhamensis   يمكن أن يخمر الجلوكوز بصورة كمية إلى Co2  وكحول.

بعض المواد النتروجينية المتحررة بواسطة الطحالب الخضراء المرزقة المثبتة للنتروجين الجوى عبارة عن نواتج ثانوية لعمليات التمثيل البروتينى لأنها تتكون بصورة غزيرة خلال النمو النشط لهذه الطحالب.

وربما أن كثير من المضادات الحيوية الناتجة عن الطحالب يمكن اعتبارها بصورة مماثلة كنواتج ثانوية للأيض.

المواد الأخرى الموجودة فى الأوساط الغذائية للطحالب يمكن حصولها نتيجة لـ تميؤ (hydrolysis) المواد المعلقة فى المحاليل.

عند دراسة تأثير الظروف المختلفة على تكوين النواتج الخلوية فيجب أن يؤخذ فى الاعتبار اعتماد النمو على هذه الظروف. وأنه ليست من المفيد عمل مقارنة بين كمية هذه المواد الموجودة فى وقت معين بعد البدء فى زراعة هذه الطحالب التى تنمو تحت ظروف مختلفة.

حيث أن هذه الظروف المختلفة ينتج عنها اختلاف فى معدل النمو، وأن المقارنة الكمية يجب أن تعمل فقط عند وجود الأطوار المتشابهة من النمو معتبرين أن النواتج الخلوية كوظيفة لنمو الخلايا الحية.

أن قياس كمية النواتج الخلوية ليس له أى معنى إلإ إذا عرف التاريخ الفسيولوجي للنظم والظروف البيئية المتحكمة فيه. وربما يكون من المفيد أن يعطى بعض القيم هنا. فمثلاً العالمان Braarud & Foyn   1930 وجدا أن كمية النواتج الخلوية العضوية بلغت 30% من كمية المادة العضوية الكلية فى المزرعة لطحلب Chlamydomonas  البحري. وكذلك العالم Allen  1956 سجل قيمة تتراوح بين 10-45% لنوع يعيش في المياه العذبة من   chlamydomanas  العالم  Fogg 1952 وجد أنه من 5-60% من النتروجين المثبت بواسطة طحالب Anabaena cylindrica  ربما يظهر بصورة خلوية فى أشكال مشتركة أو متحدة Compined  وهكذا فإن النواتج الخلوية للطحالب يمكن فى بعض الأحيان اعتبارها كمياً.

طبقة النواج الخلوية المكونة بواسطة الطحالب
 
The Nature of the extracellar products formed by Algae

أولاً: الأحماض : Acids : -

طحلب prototheca العديم اللون وجد بواسطة Baker 1935 أنه ينتج كميات لا بأس بها من حمض اللاكتيك L-lactic acid مع كميات أقل من حامض Succinic  وذلك خلال عملية تخمر الجلوكوز تحت الظروف الشبة هوائية Semi-anaerobic  خلايا طحلب prototheca المجوعة من مركب الثيامين Thiamine  تحرر حمض pyruvic acid .

تحت الظروف اللاهوائية Anaerobic فإن طحلب Chlorella  وطحالب خضراء أخرى لها القدرة على تخمير السكريات وبذلك تتجمع كميات صغيرة من الأحماض العضوية خاصة حمض Acetic acids   Lactic acid .

كذلك طحلب Ochromonas molhamensis  تنتج آثار من حمض اللاكتيك Lactic acid  خلال عمليات تخمر الجلوكوز.

الطحالب ذاتية التغذية autotrophically ربما تحرر هى الأخرى بعض الأحماض العضوية حيث أمكن الحصول على الأحماض التالية Succinic acid , Tartaric acid ,. Oxalic acid    فى الأوساط الغذائية لطحلب Oscillatoria splendida  عدد من أنواع طحلب chlamydomanas تحرر كميات لا بأس بها من حمض glycolic acid و Oxalic  وربما pyrovic acid .

العالم Lewin  1957 أكد تكوَّن حمض glycolic acid  كنواتج خلوية لنوعين من طحلب chlamdomonas  كذلك فقد وجد أن طحلب chlorella pyrenoidosa يحرر حمض glycolic كأحد النواتج الخلوية العضوية الأساسية وأن تركيزه فى المزارع النشطة يصل الى 3-8 ملجم/ لتر.

وهناك دلائل فى الوقت الحاضر على أن بعض الأحماض العضوية ذات السلاسل الطويلة يمكن أن تتحرر فى الأوساط الغذائية لبعض الطحالب.

 

 

 

ثانياً: الأحماض الأمينية والبيتيدات Amino acids & peptides :

كثير من الباحثين وجدوا أن بعض الطحالب الخضراء المزرقة تحرر كميات كبيرة من المواد الزوابة  التي تحتوى على Peptide

الطحالب التى تتبع الأقسام الأخرى مثل Chlorella pyrenoidosa و chlamydomonas sp. و Tribonema aequale  و Navicula pelliculosa و Ectocarpus confervoides  تحرر هى الأخرى مواد ذوابة  تحتوي على الببتيدات.

طحلب Anabaena cylindirca  ينتج عدد من الـ Extracellular peptides  والتى لا تعطى تفاعل Nonhydrin إلاً إذا تميأت وهى تحتوى على أحماض غير أمينية وأحماض أمينية.

ثالثاً: الفيتامينات ومواد النمو Vitamins & Growth substances 

العالم Lewim  فى عام 1958 أكتشف وجود مادة Thiamine فى الوسط الغذائى لطحلب  Coccomyxa sp  ولكن لا توجد أى دلائل منشورة غير ذلك تحرر أى منتجات خلوية من الفيتامينات بواسطة الطحالب لوحظ من قبل العالمان Leferve & Takob فى عام 1949 حيث وجد مواد مشجعة على النمو من قبل تفرز من بعض الطحالب وهذه المواد لها تأثير على أنواع أخرى من الطحالب ، غير أنهما لم يستطيعا تصنيفها كيميائياً.

كذلك أمكن عزل بعض الهرمونات النباتية من نوع الأكسينات وذلك من مزارع طحلب chlorella  وبعض الطافيات الطحلبية الأخرى. وكذلك من مياه بعض البحيرات الى تنمو فيها بعض أنواع Oscillatoria .

رابعاً : الكربوهيدارت Carbohydrates   :

منذ عام 1950 عرف أن طحلب Oscillatoria Splendida  يفرز مواد كربوهيدراتية فى الوسط الغذائي الذى ينمو فيه وذلك بواسطة العالم Goryonora  . كذلك العالم Fogg  فى عام 1952 وجد حوالى 7 ملجم/ ليتر من سكر البتوز Pentose  فى مزارع طحلب Anabaena cylindrica  بعد ذلك بعامين 1954 أمكن تعريف هذه السكريات بواسطة العلماء Bishop et al  على أنها مركبات متجانسة من عديد السكريات تتكون من glucose  و xylose و glocoronic acid  و galactose و rhamnose  وأخيراً arabinose وكانت نسبتها الجزئية 1:1:1 : 4:4  كذلك أمكن التعرف على أن طحلب chlomydomonas sp. يفرز بعض المركبات العديدة التسكر.

العالم Lewin  1956 فحص 18 نوع من الطحالب الخضراء معظمها يتبع جنس chlomydomonas  ووجد أن جميعها تنتج سكريات معقدة ذوابة فى الوسط الغذائي الذى تنمو فيه.

فى جميع الأنواع ما عدا واحد كان galactose ، arabinose هى المكونات الأساسية لهذه السكريات ولكن في الأوحد   وهو طحلب chlomydomonas ulvaensis  كانت المكونات الأساسية هي glucose  و xylose .

FO

AkrumHamdy

Akrum Hamdy [email protected] 01006376836

  • Currently 106/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
36 تصويتات / 1716 مشاهدة
نشرت فى 11 يناير 2009 بواسطة AkrumHamdy

أ.د/ أكـــرم زيـن العــابديــن محـــمود محمـــد حمــدى - جامعــة المنــيا

AkrumHamdy
[email protected] [01006376836] Minia University, Egypt »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,789,112