مقدمـــــة :
لقد قسمنا هذا العمل بشكل سهل وسلس على أساس الأمراض المهنية التي تختلف باختلاف الحيوان المعالج فقمنا بتقسيم البحث إلى :
1-الأمراض التي تصيب العاملين في مجال تربية المجترات .
2-الأمراض التي تصيب العاملين في مجال تربية الخيول .
3-الأمراض التي تصيب العاملين في مجال تربية الدواجن .
4-الأمراض التي تصيب العاملين في مجال تربية الكلاب والقطط . هذا ولم نذكر جميع الأمراض المهنية التي تصيب الأطباء البيطريين بل ذكرنا أهم الأمراض المهنية من حيث خطورتها ومن حيث تواجدها في بلدنا القطر العربي السوري .
وركزنا على ذكر الأمراض المهنية ذات المسببات الجرثومية والفيروسية وتحاشينا ذكر الأمراض الطفيلية المهنية وذلك لتناول الأمراض الطفيلية من قبل بعض الزملاء في مشاريع التخرج الأخرى .
( مـدخــــــل ) : تصنيف الأمراض المشتركة :
للأمراض المشتركة تصنيفات عدة أهمها التصنيف الخاص بالأثوياء الخازنة والآخر وفق دورة حياة العامل المسبب للمرض و الثالث بحسب الأهمية الاقتصادية و الوبائية وطبيعة علاقة الإنسان بالحيوان و الرابع والخاص بنوع العامل المسبب للمرض .
أ?- التصنيف المتعلق بنوع الأثوياء الخازنة للمرض :
1- أمراض مشتركة حيوانية بشرية :
وهي الأخماج التي تنتقل إلى الإنسان من أنواع كثيرة من الحيوانات الفقارية الداجنة و البرية, ويمكن لهذه الأمراض أن تبقى في الطبيعة بصرف النظر عن وجود الإنسان , و تحصل إصابة الإنسان غالباً بهذه الأمراض من خلال التعرض المهني غير العادي , ومن هذه الأمراض البريميات وداء التولاريمية و حمى الوادي المتصدع و السل البقري .
2- أمراض مشتركة بشرية حيوانية :
وهي من أصغر مجموعات الأمراض المشتركة وهي أمراض تنتقل طبيعياً من إنسان إلى آخر ولكنها في بعض الأحيان قد تصيب الحيوانات الفقارية مثل السل البشري و داء الدفتيريا و داء الأميبات .
3- أمراض مشتركة ذات الوجهتين :
وهي الأمراض المشتركة التي تكون موجودة في كل من الإنسان و الحيوان ويحافظ على بقائها كل من الإنسان و الحيوانات مثل الإصابة بالعنقوديات الذهبية والعقديات التي تنتقل في كلا الاتجاهين .
ب- التصنيف الذي يعتمد على نوع دورة حياة العامل المسبب للمرض :
1- الأمراض المشتركة المباشرة ( المستقيمة ) :
وهي الأمراض التي تنتقل من الفقاري المصاب إلى الفقاري المستعد للإصابة عن طريق الملامسة المباشرة أو بواسطة ناقلات العدوى أي التي تنقل الخمج كالألبسة و الأدوات , أو بواسطة ناقل آلي ( كالذباب ) .
وفي هذه الحالة لا يحصل أي تطور جوهري في كيان العامل المسبب
للمرض أي أنه لا يتكاثر و لا يتطور خلال فترة الانتقال ومثال على هذه الأمراض : الجمرة الخبيثة , وداء البروسيلا ( الحمى المالطية ) وداء الكلب و البريمات وداء السالمونيلات وداء التولاريميا .
2- الأمراض المشتركة الدورية :
وهي الأمراض المشتركة التي تحتاج إلى أكثر من حيوان فقاري كأثوياء لإتمام دورة حياتها , ولكنها لا تحتاج لأي ثوي لا فقاري و مثالاً على ذلك إصابة الإنسان بالديدان الشريطية العزلاء و المسلحة وداء الكيسات العدارية في الحيوانات و الإنسان , وفي الإصابة بالديدان الشريطية العزلاء و المسلحة يكون وجود الإنسان ضرورياً لإتمام دورة حياة العامل المسبب للمرض , أما في حالة الكيسات العدارية ( المائية ) فإن الإنسان لا يدخل بشكل رئيسي في دورة حياة العامل المسبب للمرض لإمام دورة حياته ويمكن للعامل المسبب للمرض إتمام دورة حياته دون وجود الإنسان بل إنه يعد في هذه الحالة حالة مسدودة لأن الكيسات العدارية الموجودة في الإنسان المصاب لا تكون عرضة لالتهامها من قبل الكلاب .
3- الأمراض المشتـركة المتـوالية :
وهي الأمراض التي تنتقل حيوياً ( بيولوجياً ) بواسطة حامل لا فقاري ( الحشرات مثلاً ) وفي هذا الثوي اللافقاري يتكاثر العامل المسبب للمرض أو يتطور أو يتكاثر و يتطور ومن المحتمل أن يكون هناك فترة حضانة خارجية قبل الإنتقال إلى ذوي فقاري آخر و مثال على ذلك الطاعون البشري الدبلي و الإصابة بالمثقبيات ( مرض النوم الإفريقي ) و داء المنشقات .
4- الأمراض المشتـركة الرميـة :
وهي الأمراض التي لها ثوي فقاري و لها أيضاً مكان أو مخزن غير حيواني مثل المواد العضوية ( بما فيها الغذاء ) , و التربة و النباتات و مثال على هذه الأمراض داء هجرة اليرقات و معظم الأمراض الفقرية .
ج-التصنيف بحسب الأهمية الاقتصادية و الوبائية :
و طبيعة علاقة الإنسان بالحيوان :
1- أمراض مشتركة بين الإنسان والحيوانات الأليفة المنتجة كالأبقار و الأغنام و الماعز و الدواجن و غيرها , وهذه الأمراض تؤدي إلى حدوث خسائر كبيرة في الحيوانات و إنتاجها من لحم و حليب و بيض و غيره .
2- أمراض مشتركة بين الإنسان و الحيوانات الأليفة غير المنتجة كالقطط و الكلاب و طيور الزينة و النسانيس و غيرها , و يكون الأثر الاقتصادي لهذه الأمراض أقل من تلك الأمراض التي تصيب الحيوانات الأهلية المنتجة .
3- أمراض مشتركة بين الإنسان و الحيوانات غير الأهلية التي تعيش في البيئة التي يعيش فيها الإنسان كالفئران و الجرذان , وتكون هذه الأمراض أحياناً ذات آثار وبائية واقتصادية كبيرة تصعب مكافحتها و تؤدي إلى خسائر اقتصادية و صحية جسيمة .
4- الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوانات غير الأليفة التي تعيش في المناطق غير المأهولة كالصحاري والغابات وتختلف آثار هذه الأمراض وأهميتها تبعاً للموقع الجغرافي وعدد الذين يصابون بها سنوياً
د- تصنيف الأمراض المشتركة وفق نوع العامل المسبب للمرض :
1-الأمراض الجرثومية : مثل داء البروسيلات , والسل البقري , والسالمونيله
2- الأمراض الفطرية : مثل السعف , وداء المستخفيات , وداء النوسجات
3-أمراض الريكسيات : مثل حمى كيو .
4- الأمراض الفيروسية : مثل داء الكلب وحمى الوادي المتصدع وحمى غرب النيل .
5-الأمراض الطفيلية : وتشمل على الأوالي مثل المقوسات وداء الليشمانية , والمثقوبات مثل الإصابة بالمتورقة الكبدية والإصابة بالخيفانة الخيفاء , والحبليات أو الممسودات مثل داء الشعرنيات وداء هجرة اليرقات والشريطيات أو القليديات مثل الإصابة بالشريطية العزلاء والمسلحة وداء الكيسات العدارية , ومفصليات الأرجل مثل مرض الجرب .
6- أمراض البريونات : مثل مرض الدماغ الأسفنجي / تحورات مرض جاكوب – كروتسفيلد .
أهم طرق انتقال الأمراض المشتركة إلى الإنسان :
1- الملامسة المباشرة أو غير المباشرة مع الحيوانات المريضة أو منتجاتها أو إفرازاتها .
2- استنشاق الهواء الملوث أو الغبار الملوثة بمسببات الأمراض المشتركة .
3- ابتلاع الأغذية الملوثة ببراز الحيوانات المريضة أو استهلاك لحوم الحيوانات المصابة أو منتجاتها الأخرى كالحليب ومنتجاته والبيض الملوث .
4- عن طريق تلوث الجروح سواء من خلال خربشة أو عض الحيوانات المصابة أوتلوث الجروح بالعوامل المسببة للأمراض المشتركة .
أهم المجموعات البشرية التي تتعرض لخطر الأمراض المشتركة :
الذين يتعاملون مع الحيوانات ويتداولون مع الحيوانات المنتجات الحيوانية .
1- المواليد الحديثة والأطفال المسنين .
2- العاملون بالزراعة وصناعة الأغذية .
3- الأشخاص ذوي المناعة المكبوتة أو الذين يتناولون الأدوية الكابتة للمناعة .
4- النساء الحوامل .
العوامل التي تؤثر على انتشار الأمراض المشتركة :
1- التغيير في حجم وكثافة المجموعات البشرية والحيوانية .
2- الزيادة في حركة المجموعات البشرية والحيوانية .
3- المتاجرة في المنتجات الحيوانية .
4- التغييرات البيئية التي أوجدها النشاط البشري .
5- طريقة مداولة إخراجات وافرازات الحيوانات .
6- التقاليد البشرية والتغيرات التي طرأت عليها في مداولة واستعمال الحيوانات والمواد الحيوانية المصدر .
طرق مكافحة الأمراض المشتركة :
أ?- الإجراءات الوقائية وتشتمل على :
1- الحجر الصحي البيطري على الحيوانات ومنتجاتها ومخلفاتها .
2- تلقيح الحيوانات وقائياً ضد الأمراض المشتركة .
3- الاهتمام بصحة البيئة .
4- إضافة المواد الكيميائية الوقائية مثل الفيتامينات والمواد السلفاميدية واستعمال مضادات الحشرات للوقاية .
5- الكشف المبكر عن الأمراض المشتركة في الحيوانات .
ب-التحكم بالأمراض المشتركة :
1- إجراء الاختبارات للكشف عن الحيوانات المكصابة وعلاجها أو ذبحها إنأمكن .
2- مكافحة ناقلات الأمراض المشتركة والخازنة لها .
أولاً – الأمراض التي تصيب العاملين في مجال تربية المجترات
(1)- البروسيلا الإجهاض الساري عند البشر BRUCELLOSIS :
تعريـف المـرض :
هو مرض يسبب الإجهاض الساري عند الإنسان ( المرأة الحامل ) ويعرف باسم الحمى المالطية , يتخذ هذا المرض شكل حمى متموجة وصداع وتعرق وآلام في معظم الجسم مع ضعف وإعياء شديد والتهاب في المفاصل .
العامـل المسـبب :
بروسيلا من النموذج البقري تشكل أغلب حالات الإصابة وقد يكون أي نوع من أنواع البروسيلا الخمسة :
1- النموذج البقري .
2- نموذج غنمي .
3-خنزيري .
4- غنمي .
5-كلبي .
والبروسيلا : عصيات قصيرة سالبة الغرام غير متحركة ليس لها أهداب ولا بذيرات .
انتقـال العـدوى :
1-عن طريق الجهاز الهضمي وذلك بتناول حليب ملوث أو استهلاك لحوم حيوانات مصابة أو تناول خضراوات ملوثة بالعامل المسبب .
2- عن طريق الجلد :وهو الشكل الأخطر بالنسبة للأطباء البيطريين وذلك أثر احتكاك الطبيب البيطري مع الحيوانات المصابة أو تداول موادها الملونة كالأجنة المجهضة والمشانم والبول والروث أو نتيجة اختراق الجراثيم لأنسجة العين والجهاز التنفسي عند تعرض الإنسان لغبار الإسطبلات الملوثة بالعامل المسبب أو تنفس غبار المزارع الملوثة بعصيات البروسيلا وقد تحدث العدوى عن طريق الحقن للعثرة 19 .
الأعراض :
1- يبدأ بتعب شديد وصداع ووجع بالرأس وتعرق غزير أثناء الليل
2- آلام في الأطراف والمفاصل ومعظم عضلات الجسم .
3- ثم تظهر حمى متموجة .
4- قد لوحظت إجهاضات عند النساء الحوامل – والتهاب الخصية عند الرجال .
المعـــالجـة :
1- يشفى المريض غالباً من تلقاء نفسه ولكن بعد أشهر طويلة .
2- يجب استعمال مركبات تتراسيكلين والاريدمايسين والترمايسين بجرعات منتظمة خلال مدة طويلة (21-28 ) يوم على الأقل عن طريق الدم والفم .
الوقاية بالنسبة للأطباء البيطريين :
أ- عليهم اتخاذ أقصى درجات الحذر عند تعاملهم مع الحيوانات المصابة
ب- تداول اللقاحات الحية المستعملة
ج- ارتداء قفازات وأحذية مطاطية عالية الساق والمراييل الواقية عند
د- جس الحيوانات أو عند إجراء عمليات الولادة أو الإجهاض أو الاحتباس المشيمي .
(2) – الجمرة الخبيثة ( حمى الطحال ) ANTHRAX :
تـعريف الــمرض :
مرض حموي شديد السراية حاد أو فوق حاد يصيب جميع الثدييات ويتميز بتضخم الطحال وبخروج الدم من الفتحات الطبيعية بلون أسود قطراني ونزيف دموي في الأنسجة تحت الجلدية والمصلية .
العامـل المسـبب :
عصيات الجمرة الخبيثة وهي جراثيم موجبة الغرام غير متحركة تشكل البذيرات عند تعرضها للهواء وهي جراثيم متمحفظة وهي جراثيم هوائية اجبارية وتعيش في التربة خارج جسم الحيوان أكثر من (20) عام .
انتقـال العامـل المسـبب :
1-عن طريق تناول واستهلاك لحوم حيوانات مصابة
2-أو عن طريق التنفس باستنشاق أبواغها وذلك في المسالخ والدباغات ( مدابغ الجلود )
3-أو عن طريق الجروح الجلدية .
4-أو عن طريق الحمل حيث تنتقل من الأم إلى الجنين بواسطة الحبل السري
5- قد تنتقل من الكلاب والقطط التي تناولت لحوم مصابة إلى الإنسان عن طريق العض
6- وقد تعمل الحشرات خاصة ذباب الخيل على نقل العدوى آلياً
7-أو نتيجة التداول غير السليم لمزارع الجرثومية للجمرة الخبيثة
8- وقد تنتقل العدوى بطرق غير مباشرة .
أشكال المرض في الإنسان :
1-الشكل الجلدي : تبدأ الإصابة بحدوث حكة ثم تبقع جلدي وتشكل مطاطيات تتحول إلى حويصلات تحتوي سائل أصفر وإذا لم تعالج تتسرب العدوى إلى العقد البلغمية في منطقة الحويصل ثم إلى العروق الدموية مسبباً تسمم دموي .
2-الشكل الرئوي : التهاب شديد في الرئة والقصبات مسببة الموتحتماً
3-الشكل المعوي : بثور في الجهاز الهضمي .
المعـالجــة :
جرعات كبيرة بالصادات الحيوية من البنسلينات والسلفاتيازول واللقاحات التي تعطي مناعة كبيرة .
(3) – التدرن أو السل TUBERCULOSIS :
تعريـف المـرض :
مرض مزمن سار مشترك بين الإنسان والحيوان يسبب التهاب نوعي خاص على شكل درنات في أنسجة الجسم تتغير إلى التهاب تجبن ويتصف بأعراض تنفسية .
العامـل المسـبب :
العصيات المتفطرة السلية وهي عصيات موجبة الغرام غير متحركة ليس لها بذور وما يميزها أنها شديدة المقاومة للأحماض بسبب غلافها السمني الدهني السيللوزي وهي أربعة نماذج هم :
1- النموذج البشري .
2-النموذج البقري .
3-النموذج الطيري .
4- نموذج الدم البارد ( قليل الذكر بالمراجع ) .
انتقال العـامل المسـبب :
يعتبر السل البقري أخطر الأنواع التي يتعرض لها الإنسان ثم يليه السل الطيري كما يعتبر حليب الأبقار ومشتقاته ولحوم الأبقار من أهم مصادر العدوى وذلك عن طريق :
1- الجهاز التنفسي : وذلك باستنشاق العامل المسبب عن طريق الهواء الملوث بمفرزات الأبقار المصابة أو استنشاق هواء زفير الحيوانات
2- الجهاز الهضمي : وذلك بتناول حليب الأبقار المصابة أو تناول لحوم الحيوانات المصابة وهذا كثير الانتشار عند الأطفال .
3- عن طريق الجلد وهو الشكل الأكثر شيوعاً للإصابة عند الأطباء البيطريين عندما تتلوث الجروح والخدوش بالعامل المسبب .
أعراض المرض عند الإنسان :
السـل الرئـوي :
تبدأ الإصابة في العقد البلغمية في البلعوم على شكل سعال وقشع ثم تصبح الإفرازات قيحية غزيرة وقد يصبح البصاق دموياً ودرجة الحرارة لا ترتفع إلا في أوقات متأخرة من المساء ويصاحب ذلك تعرق غزير أثنا الليل في الحالات الحادة ويصحب السعال آلام صدرية شديدة وعند التهاب الجنبة تتراجع صحة الإنسان ويعاني من هزال ونقص في الوزن ويموت بعد فترة من الزمن .
السل غير الرئوي :
وتظهر الإصابة في هذه الحالة بالفم واللوزتين مع تضخم في العقد اللمفاوية للعنق وقد تظهر الإصابة على هيئة سل العظام أو سل الجهاز الهضمي حيث تتركز الإصابة في جدار الأمعاء أما إذا اخترقت عصيات السلجدر الأمعاء والأغشية المطاطية فتلتهب عندئذ عقد المساريقا والبريتون فيفقد الإنسان شهيته للطعام ويهزل ويصاب بالوهن وينقص بالوزن ويعاني من الآلام .
السل الجلدي :
ويلاحظ على هيئة تقرحات جلدية في مكان دخول جرئومة السل وتكون بلون بني مصفر وقد تمتد الإصابة إلى العقد البلغمية للمنطقة المصابة فتتورم مسببة آلام موضعية .
المعالـــجة :
1-عزل المصابين بمصحات خاصة وعدم مخالطة السليمين لهم أو الشرب من أدوات استعملوها
2- استخدام لقاحات السل المعدة خاصة لقاح (B.C.D)
3- تحصين الأطفال لتفادي إصابتهم نتيجة شرب الحليب
4-استخدام المعالجات المساعدة لدى المصابين . كمركبات الايزوينازيد والستربتومايسين وحمض البارامينوسالستليك .
(4) – داء السلمونيلات ( نظير تيفية )SALMONELLOSIS :
تعريـف المـرض :
مرض خامج يسببه نوع واحد أو أكثر من أنواع السلمونيات التي تنتمي لهذا الجنس ويصيب جميع الحيوانات والطيور والزواحف والإنسان وقد يصل لذروته في الصيف وهو من الأمراض التي تنتقل عن طريق الابتلاع لذلك تعتبر مسببات هذا المرض من أهم الجراثيم التي تسب التسمم الغذائي .
العامـل المسـبب :
تعتبر السلمونية الملهبة للأمعاء من أكثر الأنواع إنتشاراً يليها السلمونية
التيفية الفأرية
طريقة انتقال المرض إلى الإنسان :
عن طريق ابتلاع المواد الغذائية الملوثة ذات المصدر الحيواني أو النباتي أو شرب المياه الملوثة أو التماس المباشر مع الحيوانات المصابة
أشكال الإصابة لدى الإنسان : ( الصور السريرية للمرض ) :
1- شكل الحامل المؤقت :
وهو الشكل السائد غالباً في الإنسان وفيه يفرز الإنسان المصاب جراثيم السلمونية دون أن تظهر عليه أية أعراض وقد تظهر أعراض خفيفة لا تجلب انتباه الطبيب المعالج وتكون عادة فترة الحمل طويلة لدى العاملين في حمل الأغذية والعاملين في المسالخ ومعامل التصنيع الغذائي ويشكلون خطراً لهم من أفراد أسرهم .
2- شكل الحمى المعوية :
تصل السلمونية إلى الأمعاء الدقيقة ثم من خلالها إلى الأوعية اللمفاوية ثم تهجر من خلال القناة الصدرية إلى الدورة الدموية ثم تنتشر في كثير من الأعضاء ومنها الأمعاء حيث تتكاثر في النسيج اللمفاوي فيها ثم تطرح في البراز وتكون الجرعة الخامجة حوالي (100) ألف جرثومة
3- شكل التسمم الغذائي :
يشكو المريض بشكل مفاجئ من الحمى الخفيفة والصداع والمغص الشديد والتوعك والغثيان والقئ وآلام بطنية (في الجزء العلوي من البطن ) ومن الاسهال الذي يكون مائياً وذا رائحة كريهة ويكون سير المرض حميداً ويستعيد المريض عافيته خلال ( 2-4 ) يوم أما التوعك والتمدد في السرير فهو غير سائد ولكنه قد يحصل بعد عدة أيام من ظهور المرض بسبب الجفاف وتأثير الجراثيم السلمونية الداخلية يكون انتشار المرض في الأطفال أكثر من المتقدمين في العمر .
شكل الانتان الدموي :
يشبه هذا المرض شكل الانتان الدموي الذي تسببه المكورات المقيمة حيث يلاحظفي البداية ارتفاع في درجة الحرارة على شكل متقطع ويسبب هذا المرض سلمونية المجهضة للخنازير . وفي البداية تهاجم الجراثيم الدم بعد حصول العدوى عن طريق الفم ولكنها لا تؤثر في الأمعاء ثم ينتشر العامل المسبب في الجسم ثم يميل لتشكيل بؤر متقيحة وخراريج والتهاب سحايا وعظام .
المعـالجــة :
يجب أولاً تطبيق أساليب وطرق الوقاية والتحكم بداء السلمونية عند الإنسان وذلك بانتاج مواد غذائية خالية من الإصابة واستبعاد الحيوانات المصابة وحفظ الأغذية بعيداً عن التلوث الجرثومي ومنع اقتراب الحيوانات (القوارض والأهلية ) من الأطعمة ,
ولا ينصح باستخدام الصادات الحيوية ضد الإصابة بالسالمونية التي تؤدي إلى تسمم غذائي والتي تكون بدون مضاعفات , أما في حال المضاعفات والحالات الشديدة فيعطي السبيرفلوكساسين أو تريميثوبريم في جرعة متناسبة مع الوزن وعمر المريض ومدة المرض مع إعطاء السوائل والأملاح منعاً للتجفاف .
ثانياً : الأمراض التي تنتقل إلى العاملين في مجال تربيـة الخـيول
تعريـف المـرض :
وهو مرض جرثومي يصيب الخيول ونادراً ما يصيب الأغنام والأبقار وقد تصاب به الخنازير والحملان بعد عملية الخصي ويصاب به الإنسان بدرجة خفيفة قليلة ويؤدي تلوث بقايا الحبل السري للمواليد الحديثة أو تلوث الجروح الوخزية بالمطثية الكزازية إلى حصول المرض .
العامل المسبب للمطثية الكزازية :
وهي عصيات موجبة الغرام _ لا هوائية مجبرة – مشكلة للأبواغ وتقع أبواغها في نهاية العصيات وتحدث تأثيراتها المرضية تحت تأثير ذيفاناتها .
انتقـال المـرض إلـى الإنسـان :
1- من خلال تلوث الجروح بالأدوات الملوثة بالأبواغ مثل شظايا الأخشاب والأشواك والمسامير.
2- من خلال تلوث الجروح النارية أثناء الحرب .
3- وخز الإبر غير العقيمة والمحاقن الملوثة .
4- يعتبر المرض شائعاً عند الجنود والمزارعين وحديثي الولادة .
5- ينتج المرض عندما تتحول الأبواغ في الجروح المغلفة إلى الشكل الإنباتي .
أعـراض المـرض علـى الإنسـان :
1- يكون متوسط فترة الحضانة حوالي (6) أيام ولكنها تمتد حتى (3) أسابيع .
2- يتميز المرض بتقلص شديد مؤلم ارتجافي يكون في البداية في العضلات الماضغة وعضلات العنق ويؤدي إلى انطباق الفكين أو الضزز ولكن التقلص يمتد عادة إلى انطباق بقية أعضاء الجسم كعضلات الجذع ثم أخيراً الأطراف وبشكل شائع فإن أول الأعراض التي توحي بالإصابة بالكزاز يكون تقلص البطن إلا أن التقلص قد يشمل منطقة الإصابة , وسوف يؤدي تقلص عضلات البطن إلى احتباس البول والإمساك عادة .
3- ويحصل التقلص العام عادة بسبب التنبيه العصبي وتكون الصورة النموذجية للتقلص الكزازي في وضع التشنج الظهري وفي التعبير الوجهي الذي يسمى الكشرة السردونية .
4- وتكون الحرارة طبيعية ما لم يحصل خمج آخر ويكون المريض واعياً .
5- تكون نسبة الوفيات عالية بسبب الاختناق .
6- تكون أعراض الكزاز في المواليد الحديثة مشابهة للبالغين عدا أن مدخل المرض يكون مختلفاً.
طرق الوقاية والتحكم بالمرض عند الإنسان والمعالجة :
1- توعية أفراد المجتمع بشكل عام والقابلات والأمهات وتعريفهم بطرق انتقال المرض وأهميته تعقيم الجروح في المستشفيات وتنظيفها وإزالة الأنسجة الميتة والأجسام الغريبة .
2- تمنيع الأمهات الحوامل لحمايتهن من الكزاز النفاسي وحماية الأطفال من الكزاز الرضيع .
3- يعطى الزوفان للرضع مع اللقاح الثلاثيDTB) ) الذي يحمي من الدفتيريا والشاهوق والكزاز على ثلاث جرعات .
4- تعطى المناعة المنفعلة للأشخاص الذين لم يأخذوا لقاح الكزاز وسوف يقومون بإجراء عمليات جراحية وأيضاً للنساء بعد الإجهاض أو الولادة للمواليد الحديثة في المناطق التي يكون المرض منتشراً فيها وتفضل الأضداد ذات المنشأ البشري فيكون مقدارها (250 ) وحدة دولية
5- يجب تعقيم الجروح وتنظيفها وتعقيمها وفتحها وتوسيعها وإذا كان الشخص قد أخذ اللقاح سابقاً فيجب إعطاؤه جرعة داعمة ,أما إذا كان غير ملوث فيجب إعطاؤه الترياق المضاد المحتوي على أضداد الكزاز .
6- كما يعطى البنسلين بجرعة كبيرة لمدة (10 – 14 ) يوم زرقاً في العضل .
(2) –مرض الرعام ( الرعام الجلدي – الأنفي ) ROTZ .
تعريـف المـرض :
مرض سار يصيب الفصيلة الخيلية والجمال كما يصيب أيضاً الحيوانات اللاحمة في حدائق الحيوان وحيوانات السيرك عندما تقدم لها لحوم الخيول المصابة بارعام ويصيب أيضاً القرود وينتقل المرض بين الحيوانات عن طريق الجهاز الهضمي والتنفسي وعن طريق الجلد والجروح وتشكل الحيوانات المصابة المصدر الأساسي للخمج ويتميز المرض في الفصيلة الخيلية بتشكل عقد صغيرة في مخاطية الأنف والرئتين وفي الجلد , وغالباً ما تنفجر هذه العقد تاركة مكانها قروحاً شديدة وتوجد الجراثيم في لعاب وبول وبراز الحيوان وفي السيلانات الأنفية والمواد الصديدية التي تخرج من بثرات وقروح الجلود والرئتين .
العامـل المسـبب :
جراثيم بورك بولديريا (الزائفة الرعامية ) , وهي عبارة عن عصيات غير متحركة غير مشكلة للأبواغ هوائية سالبة الغرام غير مقاومة للظروف البيئية وهي حساسة جداً لأشعة الشمس وللحرارة والجفاف .
طرق انتقال المرض إلى الإنسان :
1- من خلال الجروح والسحجات في الجلد والأغشية المخاطية عند تماسها مع الإفرازات الأنفية أو مع محتويات البثور والتقرحات الجلدية للحيوانات المصابة , ويصاب عادة الأطباء البيطريين عند إجراء التشريح للحيوانات المصابة .
2- ويصاب بالمرض العاملين بالمخابر عندما يتداولون هذا النوع من الجراثيم .
3- من خلال الأغشية المخاطية المبطنة للعين أو الأنف .
4- سجلت حالات إصابة بالعدوى من إنسان مريض إلى آخر سليم عندما يرعى الشخص السليم إنسان آخر مريض .
أعـراض مـرض الرعـام علـى الإنســان :
يكون المرض في الإنسان إما حاداً أو مزمناً وقد لوحظت الإصابة تحت السريرية في الإنسان ,حيث تكون الأعراض على شكل التهاب رئوي أو التهاب رئة وقصبات مع أعراض تيفية ( حمى وصداع وضعف عام ) وقد تشكل خراريج رئوية , في الأشكال الحادة تكون هناك إفرازات قيحية من الأنف , أما بالشكل المزمن فتتواجد آفات عقدية جيبومية في الرئتين تظهر تقرحات في المنخرين والحنجرة وتقرح والتهاب العقد البلغمية واعتلال عقدي لمفي في مكان دخول العامل المسبب .
ملاحظـــة :
تكون نسبة الوفيات عالية بسبب تقيح دموي والالتهاب الرئوي .
طـرق الـوقايـة والتحكـم والمـعالجـة :
1- التحكم بالمرض عند الحيوانات وذلك بـ :
أ – الإبلاغ الفوري عن الحيوانات المصابة .
ب – القضاء على الحيوانات المصابة .
ج – الحجر الصحي البيطري للحيوانات المخالطة والمشتبهة .
د – تعقيم الأدوات والحظائر .
2- توعية الجماهير وخصوصاً العاملين بمجال تربية الخيول .
3- حذر المخبريين عند تناول المستنبتات لهذه الجراثيم .
4- عزل المصاب وتجنب التماس معه .
العـــلاج :
استخدام السلفا ديازين بمقدار 25 ملغ /كغ كما أن هذه الجراثيم حساسة لبعض الصادات مثل الأمبيسلين ألسبيروفلوكساسين – الدوكسيسلين
(ثالثاً ): الأمراض المهنية التي تصيب العاملين بتربية الدواجن والطيور:
1- شبه طاعون الدجاج ( النيوكاسل ) :NEWCASTLE
تعريـف المـرض :
مرض حموي حاد شديد السراية من أخطر أمراض الدواجن بالعام يتشابه مع طاعون الدجاج ولا يحدث مناعة تقي من الإصابة من المرض الآخر يتميز شبه الطاعون بأعراض عصبية واضحة مصحوبة بأعراض تنفسية وهضمية تعقبها وفيات صاعقة وخسائر جسيمة .
العامـل المسـبب :
حمى راشحة متعددة الأشكال لها ذنب بمؤخرتها مقاومة للعوامل الطبيعية خارج جسم الطير
انتقـال العــدوى :
تنتقل إلى الإنسان عن طريق الأغشية المخاطية والجروح الجلدية وأحياناً عن طريق الجهاز الهضمي .
الأعــراض :
التهابات في ملتحمة العين _ ألم بالرأس _ ارتفاع بدرجة الحرارة _ التهاب الغدة أمام الأذن . ويتماثل بعد ذلك للشفاء بعد سبعة أيام من الإصابة وهي أشد على الأطفال من الكبار .
الـوقايــة :
1- يجب وضع برامج تطعيم للطيور المرباة .
2- يجب أخذ الحذر والحيطة لدى العاملين بمجال تربية الدواجن لوقاية أنفسهم .
3- يجب على السلطات الصحية منع ذبح الطيور المصابة لحساب الاستهلاك البشري وتطبيق قوانين الضابطة في مكافحة ذلك .
(2) – الإصابة بالمتدثرة الطيرية ( حمى الببغاء ) :
تعريـف المـرض :
مرض مشترك حاد يصيب الطيور ولاسيما الفصيلة الببغائية وينتقل منها للإنسان .
العامـل المسـبب :
جـنس المـتدثرات وهـو نوعـين :
أ?- متدثرة الرمد الحبيبي وهي ممرضة للإنسان .
ب?- متدثرة الببغائية وهي ممرضة للطيور والثدييات وقد تنتقل للإنسان
طـرق انتقـال المـرض للإنسـان :
1- عن طريق استنشاق الهواء الملوث بالمتدثرات في البيئة الملوثة وينتقل بين الطيور عن طريق الاستنشاق والابتلاع .
2- تنتقل إلى الأطباء البيطريين والعاملين في مسالخ الطيور وفي محلات بيع الطيور عن طريق التماس المباشر مع الطيور .
3- عن طريق عض الحيوانات وخصوصاً عض الطيور غير الأهلية
4- أحياناً بل ينتقل المرض من إنسان لآخر .
أعـراض المـرض علـى الإنسـان :
تشمل على التوعك والحمى والرعشة وصداع تكون مترافقة مع الخوف من الضوء والسعال بدون قشع وهناك علامة مميزة غير عادية لهذا المرض هي ارتفاع درجة الحرارة إلا أن معدل النبض يبقى طبيعياً .
- قد يلاحظ على المريض آلام مفصلية و عضلية مع نقص في الوزن ونقص بالشهية .
- يكون المرض عادة بالكهول و الأشخاص الذين يعانون من كبت مناعة .
وفي الحالات الحادة يكون هناك تضخم بالكبد و الطحال مع أعراض معدية معوية تشمل القئ و الإسهال أو الإمساك ومن المحتمل إلتهاب شغاف القلب و عندما يصاب الجهاز العصبي يحصل لدى المصاب توهان و يكون هناك أيضاً صعوبات تنفسية .
طرق الوقاية و التحكم بالمرض عند الإنسان و المعالجة :
1- التوعية الصحية للمعرضين للإصابة
2- معالجة الطيور المستوردة بالكلورتتراسكلين عن طريق الغذاء .
3- إتلاف الطيور المصابة و غمر جثثها بالمحاليل المطهرة .
4- منع تربية الحمام بالقرب من مزارع الدواجن و في المدن .
5- التشخيص المبكر للمرض عند الإنسان و العلاج بالمستشفى و عدم السماح له بالخروج قبل الشفاء و يكون العلاج بالتتراسكلين مع الإجراءات الداعمة
وتكون جرعة التتراسيكلين من ( 250 – 500) ملغ ثلاث لأربع مرات يومياً و لمدة سبعة أيام و يمكن أن تكون فترة المعالجة أطول .
(3) مرض الدوران : (اللستيريا )LISTERIOSIS :
تعريف المرض :
مرض معد فردي مشترك يصيب الثدييات والطيور والأسماك والإنسان ويصف بأعراض تسمم دموي جرثومي والتهاب سحائي دماغي وإجهاضي في الإناث الحوامل وتسببه الليستريا وحيدة النواة .
العامل المسبب :
جراثيم الليستريا وحيدة النواة وهي عصيات قصيرة إيجابية الغرام متحركة بدرجة 22 ْم غير متبذرة غير متمحفظة ولا تفرز سموماً خارجية .
طرق انتقال المرض للإنسان :
1-عن طريق استنشاق الأثرية الملوثة
2- استهلاك لحوم الحيوانات والطيور الملوثة نيئة أو غير مطبوخة جيداً والخضراوات النيئة
3- تلوث القناة التناسلية للأم عن طريق برازها بينما يصاب الجنين عن طريق الدم والمشيمة
4- قد ينتقل المرض بين المرأة وزوجها عن طريق الجماع ( ينتقل عن طريق الجنس )
5-قد يحصل انتقال المرض بين المواليد الحديثة في غرف المواليد الحديثة .
6- تلعب بعض العوامل كالإجهاد والمعالجة التي تؤدي إلى ضعغ المناعة دوراً في نقل العامل المسبب .
أعراض المرض عند الإنسان :
1- معظم المصابين بالمرض من المواليد الحديثي الولادة يليهم الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن (50) عاماً
2- اجهاض الإناث الحوامل من النصف الثاني من الحمل وأعراض على شكل رعشة وارتفاع حرارة وصداع في الرأس ودوخة أو ولادة طفل مريض جداً في نهاية فترة الحمل
3- إذا ولد الطفل حياً ولكنه مصاب داخل الرحم تظهر عليه الأعراض بعد الولادة مباشرة على شكل إنتان أو ورام جيبي منتشر ويسمى بالإنتان الوليدي الجيبي واضطرابات تنفسية ووجود بؤر نخرية كبدية على شكل عقيدات بيضاء سنجابية والتهاب سحايا عند الأطفال .
4- أهم الأعراض عند البالغين التهاب السحايا أو الدماغ والسحايا خاصة في عمر (50) سنة ونلاحظ إنتان دموي في البالغين الضعاف ممن يتعالجون بالستروئيد القشري والمرضى المصابين بكبت المناعة , ويظهر عندهم خراجات ثعلبة وخارجية والتهاب في الملتحمة .
طرق الوقاية والتحكم بالمرض والمعالجة :
1-التحكم بالمرض في الحيوانات وخاصة التي تعاني من التهاب السحايا أو الحيوانات المجهضة حيث يجب عزلها وإتلاف الأجنة .
2- إذا كانت المرأة الحامل تعاني من أعراض شبيهة بالأنفلونزا في الشهر الأخير من الحمل فيجب فحصها جيداً ومعالجتها بالصادات إذا لزم الأمر .
3-عندما يكون المرض شائعاً في منطقة ما يمكن الكشف عن جراثيم اللستريا في العقي بطريقة صبغة غرام وعند النتيجة الإيجابية يجب المعالجة بالصادات الحيوية .
4- تعقيم وبسترة الحليب ومكافحة القوارض وطبخ المنتجات الحيوانية جيداً .
5- يجب على الطبيب البيطري أخذ كافة الاحتياطات عندما يقوم بعمليات توليد للحيوانات وخاصة عند الإجهاض وعند أخذ الصفة التشريحية للحيوانات .
المعالجـــة :
يستعمل البنسلين وخاصة الأبيسلين بجرعة (500)ملغ 3 مرات يومياًعن طريق الفم لمدة (5-7 ) يوم ويمكن استبداله بالارثيرومايسين عند المرض الذين يتحسسون لبنسلين بجرعة (500)ملغ 4 مرات يومياً.
ملاحظـــة :
إن جراثيم الليستريا تنتقل عن طريق معظم الحيوانات وفضلنا ذكرها في قسم الأمراض المهنية التي تنتقل عن طريق الدواجن لكثرة استهلاك لحوم الدواجن كمصدر للبروتين الحيواني سريع ورخيص .
(4) داء المفطورات : MUCOPLASMOSIS :
تعريـف المـرض :
هو مرض معد يصيب الدجاج العادي والرومي والطاووس والفازان والعديد من الطيور وتؤدي إلى أمراض تنفسية ومرض الأكياس الهوائية .وتختلف الإصابة والأعراض حسب نوع الطائر وحسب نوع المفطورة المسببة , فالمفطورة جاليسبتكم تسبب مثلاً المرض التنفسي المزمن والمفطورة الزليلية تسبب التهاب الأغشية الزليلة للمفاصل
ملاحظـــة :
تسبب جراثيم المفطورات انتان دموي جرثومي والتهاب رئة خناقي والتهاب مصلي فبريني في الجنبة عند الأبقار والتهاب مفاصل عند العجول .
العامل المسبب :
وهو عصيات دقيقة متعددة الأشكال دائرية , بيضاوية مكورة لا تملك جدار حقيقي وليس لها محفظة ولكنه محاط بغلاف مكون من ثلاث طبقات وهي بصورة عامة غير متحركة سلبية الغرام وتصبغ بصبغة جيمسا .
طرق انتقال العامل المسبب :
1- تنتقل العدوى إلى الإنسان عن طريق الجهاز التنفسي وذلك بسبب الاتصال المباشر مع الحيوانات .
2- أ, تنتقل نتيجة استنشاق الفطيرات والغبار الملوثة بالعامل المسبب .
3- تصيب الأطباء البيطريين والعاملين في أسواق بيع الحيوانات وعمال المسالخ نتيجة الاحتكاك المباشر مع الحيوانات ومع مخلفاتها .
4- نتيجة دخول العامل المسبب عن طريق البلع والشرب من الطعام والتراب الملوث بالعامل المسبب .
الأعـــراض :
نلاحظ الأعراض التنفسية الواضحة على الإنسان المصاب بالعامل المسبب حيث يبدأ المرض بارتفاع في درجة الحرارة وسعال مؤلم وسيلانات أنفية وقلة شهية وخمول وضعف عام ويكون التنفس سريع وسطحي ومع تطور المرض تزداد الأعراض .
بالإصغاء لأصوات الرئتين يمكن سماع احتكاك ذات الجنب في المراحل المبكرة للمرض وأصوات خراخر في المراحل الأخيرة من المرض وبالقرع على الرئة نسمع أصوات صماء , يبدو على الإنسان عند الع