أصبح بالإمكان أخيرا إضافة البيض إلى غذاء الأشخاص المصابين بارتفاع مستويات الكوليسترول أو ضغط الدم بعد أن برّأته الدراسات من تهمة التسبب في مثل هذه الأمراض. فقد اكتشف الباحثون في جامعة ولاية كانساس الأميركية مركبا كيماويا في البيض يتداخل مع الكوليسترول الموجود فيه ويقلل امتصاصه في الأمعاء.
ويعتقد الكثير من العلماء أن الكوليسترول الغذائي يسهم مباشرة في زيادة كوليسترول الدم, لذلك ينصحون العامة بتقليل استهلاك البيض وتناوله لأنه يزود بحوالي نصف الكوليسترول الغذائي في الغذاء الغربي التقليدي.
وأظهرت التجارب التي أجريت على الحيوانات المخبرية أنه رغم استهلاك كمية جيدة من الكوليسترول عند أكل البيض فإن معظمه أصبح غير قابل للامتصاص في وجود مركب فوسفوليبيدي معيّن الذي قد يمثل السبب وراء ما أظهرته العديد من الدراسات عن عدم وجود ارتباط بين تناول البيض وكوليسترول الدم.
وأوضح أخصائيو علوم التغذية البشرية في الجامعة أن المركب لا يوقف امتصاص الكوليسترول كليا، لكن المقدار الذي يتم امتصاصه يقل كثيرا, مما يعني دخول كميات أقل منه إلى الدم.
وأشار الباحثون إلى أن هذه المركبات المعيقة لامتصاص الكوليسترول موجودة بصورة طبيعية, وقد تساعد في تطوير مركبات دوائية جديدة خافضة للكوليسترول.
ويرى الخبراء في تقرير نشرته مجلة "التغذية" الأميركية المتخصصة أن بإمكان الأشخاص الذين يتمتعون بمستويات طبيعية من الكوليسترول ولا يملكون تاريخا عائليا للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية أن يتناولوا بيضة إلى بيضتين يوميا دون قلق, وذلك لأن فوائد تناول البيض باعتدال أكثر من أضراره بسبب احتوائه على بروتينات أكثر جودة من تلك الموجودة في اللحوم والحليب أو السمك, ويعتبر مصدرا مهما لفيتامينات (أ) و(هـ) و (ب) وأهمها ب/6 وب/12 والفوليت.