قطاع الدواحن من القطاعات الاقتصادية الهامة في مصر, وهو يوفر الكتكوت و اللحم والبيض للسوق المحلية.
لكن هذا القطاع يواجه صعوبات ومشكلات وعلى رأسها ارتفاع أسعار مستلزمات الانتاج, وخاصة الأعلاف التي ارتفعت أسعارها بشكل كبير وصل إلى الضعف أحياناً في بعض مكونات الأعلاف, كالذرة الصفراء مثلاً ما أدى إلى رفع تكلفة الانتاج وتالياً رفع أسعار استهلاكه وتراجعه الأمر الذي يهدد بانحسار هذه الصناعة وانسحاب الكثيرين من سوق الانتاج بعد ارتفاع تكاليف الانتاج بشكل كبير.
كما ارتفعت أسعار الكتكوت عدة أضعاف وباتت عملية تربية الدواجن مغامرة لاتحمد عقباها ويصعب معها الهروب من الخسارة, وفي أحسن الأحوال التقليل من حجمها.
المربون الصغار يحصلون على الأعلاف بالاستدانة من معامل الأعلاف, وكذلك يحصلون على الصوص, وبعد اتمام دورة التربية التي تقارب خمسين يوماً, يصبح همهم الأول هوتسديد الديون أوجزء منها, وكأنهم يعملون لدى الدائنين ويسخرون جهودهم ومزارعهم لمصلحة هؤلاء..!!
ألوف المزارع وعشرات الألوف من العاملين في قطاع الدواجن يتهددهم خطرالبطالة وتوقف مورد رزقهم, إضافة إلى عشرات الألوف من الذين يتولون عمليات النقل والتسويق والبيع, وكلهم مرتبطون بهذا القطاع الحيوي الهام الذي يؤمن اللحوم البيضاء والبيض للسوق المحلية.
يضاف إلى مصاعب المربين الصغار, إيقاف التصدير أحياناً وحرمانهم من الاستفادة من عوائد التصدير, ورغم ذلك, فإن أسعارالدجاج ظلت مرتفعة لأن عدداً كبيراً من المربين قد توقف عن الإنتاج وانسحب من السوق بعد أن لحقت بهم الخسائر المتكررة.
فهل نترك هذا القطاع الحيوي الهام للأهواء تتحكم به?!.