أنفلونزا الطيور هي إصابة ناتجة عن فيروس الانفلونزا  "A" أو  "H5N1"، تصيب الطيور الداجنة والبرية على السواء وتتسبب بموتها وخاصة عند الدجاج والحبش، ويمكن أن تصيب أنواعاً أخرى من الحيوانات مثل الخنزير وغيره.

* كيفية انتقال الفيروس:
ينتقل فيروس انفلونزا الطيور بواسطة الهواء (افرازات الجهاز التنفسي)، وبواسطة الاحتكاك المباشر، أو عن طريق براز الطيور المريضة وتلوث الأيدي بها لفترة طويلة.
 كما يمكن أن ينتقل بواسطة العلف الملوث بالفيروس والماء وغيرها من المواد والألبسة الملوثة، علماً ان الأماكن المغلقة والمقفلة والضيقة في المزارع تزيد من الإصابة.

* حامل الفيروس "H5N1":
تحمل الفيروس الطيور المهاجرة والوطواط وقد يحمل الخنزير الفيروس نظراً لاختلاطه مع الطيور ونظراً للتغييرات الجينية للفيروس لدى الطيور. كذلك فإن الدواجن والهررة يمكن أن تحمل الفيروس وتصبح مصدراً للعدوى.

* كيفية معرفة الاصابة في مزارع الدجاج:
بعد فترة حضانة لمدة 3 الى 5 أيام تبدأ ظهور العوارض التالية: ضعف الشهية، انخفاض انتاج البيض، عطش زائد، خشونة الريش، ويليها الموت المفاجئ للطيور (قد تصل النسبة الى 90 و100%).

* انتقال العدوى للإنسان:
إن فيروس انفلونزا الطيور من نوع "A" أو "H5N1" يمـكـــــن أن يصيب الانسان وهي ظاهرة اكتشفت في شهر كانون الثاني عام 2004 في آسيا (اكثر من 65 حالة).
 كذلك تم اكتشاف أول حالة انتقال الفيروس للانسان في الصين عام 1997 (هونغ كونغ) وفي الأراضي الواطئة (هولندا) عام 2003 بواسطة فيروس "A" أو "H5N1".
إن كل حالة (كريب)(Grippe) تظهر على شخص عائد من بلد موبوء بعد 7 أيام، (حرارة <38 +سعال +أوجاع بالمفاصل والعضلات) تحتم مراجعة الطبيب لاحتمال الاصابة.

* الاشخاص المعرضون للاصابة في المناطق الموبوءة هم:
عمال الدواجن وعائلاتهم والذين يقطنون مزارع الدواجن، والتقنيون في التعاونيات الزراعية والبيطريون الذين يعملون في المزارع مع الدجاج والطيور الحية، اضافة إلى عمال التنظيفات في مزارع الدواجن.

* انتقال الفيروس من انسان الى انسان:
هذه الحالات نادرة جداً ولكن تمّ تسجيل ثلاث  منها في عائلة واحدة في هولندا (ربيع 2003) حسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية (OMS,WHO) وحتى 5 آب لم تسجل أية حالة أخرى سوى واحدة في اندونيسيا (أيلول 2005).

* محاذير الإصابة لدى الإنسان:
حالات الانتقال من إنسان إلى آخر نادرة جداً ولكنها تتسبب بمضاعفات للانسان الذي أصيب بكريب فيروس انساني نتيجة للتغييرات والتحويرات الجينية التي تطرأ على الفيروس، فخلال فترة قصيرة لا تتجاوز الـ 6 أشهر تنشأ فصيلة جديدة منه قد تصيب الانسان بسهولة، من هنا إمكانية إنتقال الإصابة من إنسان إلى آخر.

* عوارض الإصابة لدى الإنسان:
بعد فترة حضانة لمدة 7 أيام (منظمة الصحة العالمية) تظهر عوارض كريب بسيط (حرارة 38، إحمرار مع ألم بالحنجرة، آلام بالعضلات مع انحطاط واضطراب في الجهاز التنفسي مع سعال)
 لكن هذه العوارض لا تلبث ان تشتد بسرعة.

* الفحوصات واللقاحات:
يوجد فحص سريع يحدد الفيروس ولكن ذلك يتطلب تقنيات متطورة جداً (من البيض).
اما في ما يتعلق باللقاحات فإن لقاح الكريب العادي للانسان لا يغطي انفلونزا الطيور. وثمة لقاح ضد فيروس الطيور  H5N1 ما زال قيد الاختبار في آسيا، لكن لا يوجد لقاح فعّال حالياً.

* هل يوجد علاج وقائي وناجح للانسان؟
لا يوجد علاج وقائي ضد انفلونزا الطيور، ويمكن استخدام الادوية المضادة للفيروسات مــثــل "OSELTAMIVIR:TAMIFLU" أو " ZENAMIVIR:RELENZA"  التي تعمل على تخفيض العوارض وتجنب المضاعفات، ويجب استعماله خلال 48 ساعة الأولى من بدء العوارض.
أما المضادات الحيوية فلا تجدي نفعاً في الاصابات الفيروسية ويمكن استعمالها في حالة الالتهاب البكتيري.

* الاجراءات التي يجب اتخاذها:
لا بد من تحصين الطيور ضد المرض عن طريق:
­ التغذية الجيدة واعطاء المضادات الحيوية في المياه لمنع انتشار المرض في المزارع.
­ التزام مبادئ النظافة والتربية الصحية.
­ ابادة الطيور المصابة.
­ عدم السفر الى المناطق الموبوءة.
­ تجنب زيارة الأسواق والأماكن الملوثة وأخذ اجراءات الوقاية والنظافة ووضع قناع (ماسك) على الوجه.
­ عدم الاحتكاك بالحيوانات وخصوصاً الدجاج، والدواجن (الحية أو الميتة) والبط البري، والعصافير الحية (ببغاء).
­ عدم استهلاك لحم الدجاج والبيض الا اذا كانت مطهية حرارياً بشكل كافٍ (65درجة مئوية لمدة 5 دقائق أما على درجة 85 مئوية فدقيقة واحدة تكفي).
­ عدم استيراد البيض.
­ غسل اليدين بشكل دائم بالماء والصابون وغيرها من السوائل المطهرة لمدة نصف دقيقة على الأقل.
­ عدم استيراد لحم الدواجن من تايلندا.
أخيراً إن امتزاج فيروس انفلونزا الطيور مع فيروس الانفلونزا لدى الانسان، يمكن أن ينتج فرعاً جديداً من الفيروس ينتقل الى الانسان وقد يهدِّد حياة البشر في المستقبل القريب، من هنا المجهود العالمي لمكافحة هذه الآفة وتجنب المضاعفات الخطرة التي تشكل تهديداً للصحة في العالم.

الدول والطيور المصابة في آسيا

فييتنام، اندونيسيا، تايلاندا، كمبوديا، روسيا، أوزباكستان، كازاخستان ومنغوليا. أما الطيور فهي: الدجاج، البط البري والطيور البرية والمهاجرة والمائية إضافة الى الخنازير.

حذار الصيد

يجب الامتناع التام عن الصيد خلال فترة هجرة الطيور نتيجة لوجود مخاطر جدية من انتشار الفيروس من الطيور البرية المهاجرة من شمال آسيا الى أفريقيا. فبالاضافة الى امكانية العدوى للطيور والدواجن في لبنان، يمكن أن تنتقل العدوى الى الصياد عند اللمس أو نتف ريش الطيور أو عبر الهواء.
لذلك وللحرص على الصحة العامة يجب الامتناع الكامل عن الصيد خلال أشهر هجرة الطيور.

AkrumHamdy

Akrum Hamdy [email protected] 01006376836

  • Currently 75/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
25 تصويتات / 450 مشاهدة
نشرت فى 20 نوفمبر 2008 بواسطة AkrumHamdy

أ.د/ أكـــرم زيـن العــابديــن محـــمود محمـــد حمــدى - جامعــة المنــيا

AkrumHamdy
[email protected] [01006376836] Minia University, Egypt »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,789,691