يرى الطب الصيني، أن ترطيب وتغذية الرئتين في موسم الجفاف أمر مهم للغاية ويقترح علينا ترطيب وتغذية الرئتين من خلال الإكثار من الضحك لتنشيط الرئتين.
ويؤكد الطب الصنين التقليدي على أن الضحك رياضة لرعاية الصحة، حيث أنه، حسب صحيفة الزمان يوسع القفص الصدري وينشط الرئتين ويقوي عضلات الصدر ويزيل الحزن واختناق الصدر، ويربط بين الرئتين والكليتين ويفتح الشهية للطعام.
ولم تكن هذه الدراسة هي الاولى من نوعها التي توصي بالضحك للكثير من الفوائد حيث كان هناك دراسة عديدة سابقة كان آخرها ما توصلت إليه دراسة يابانية بأن الضحك أثناء تناول الطعام يمنع ارتفاع مستوى السكر في الدم وبالتالي يحمي من الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
وأوضحت الدراسة التي نشرتها صحيفة (لو جورنال سانتيه) الفرنسية أن تقلص العضلات الجوفية الناتج عن الضحك يزيد من استهلاك الجسم للطاقة كما أن الضحك يمكن أن يؤثر على إفراز الهرمونات في الدماغ وفي الغدد الصماء التي تشارك في تنظيم مستوى السكر في الدم.
وقد قام الباحثون بقياس مستوى السكر في الدم قبل وبعد الطعام ل 19 مريض بالسكري من النوع الثاني وخمسة أشخاص غير مصابين بالمرض تناول جميعهم نفس وجبة الطعام ولكن بظروف مختلفة حيث تناولوا في اليوم الأول وجبة الطعام أثناء مؤتمر استمر لمدة 40 دقيقة وتناولوا طعامهم في اليوم الثاني أثناء حضورهم لمسرحية مضحكة.
أظهرت نتائج الدراسة أن مستوى السكر في الدم كان أعلى بكثير لدى المشاركين أثناء تناولهم الطعام أثناء المؤتمر من الذين تناولوا الطعام أثناء حضورهم للمسرحية.
ومن جانب آخر، يقول الأطباء إن الضحك مرات عديدة في اليوم ينعش القلب ويبقيه بصحة جيدة ويقلل من الإصابة بتجلط الدم فقد فاق في الآونة الآخرة عدد الوفيات الناتجة عن الإصابة بأمراض القلب والشرايين الوفيات الناتجة عن الإصابة بسرطان الثدي.
وينصح الأطباء بالإكثار من الضحك الذي يؤدي إلى الشعور بالحرية والراحة النفسية والانطلاق ومحاولة الضحك بصوت أعلى أي القهقهة بينك وبين نفسك عند عمل أي شيء مضحك أو إذا ارتكبت أي خطأ مضحك.
وتوصلت دراسة أميركية إلى أن الضحك أفضل دواء وأن مجرد التطلع إلى حدث إيجابي مضحك أو مشاهدة تجربة مضحكة، قد يعزز جهاز المناعة ويقلل التوتر.
وأثبتت اختبارات أجريت أنه بمجرد توقع حدث سعيد بهيج أو مضحك، قد يرفع مستويات الأندروفين والهرمونات الأخرى التي تحدث شعورا بالمتعة والاسترخاء وتخفض إفراز الهرمونات المصاحبة للتوتر.
هذا وقد بدأ الأطباء مؤخرا بإدخال الضحك والابتسامات على لائحة وصفاتهم الطبية التي لا تصرف من الصيدليات بل بتنظيم روتين حياة المريض مع الابتعاد عن الضغوطات النفسية والجسدية بالقدر المستطاع بالإضافة إلى الترفيه عن النفس.
ويرى الأطباء أيضا أن المرح داخل المراكز العلاجية مفيد للأطباء والممرضين أيضا، لأنه يساعدهم على التخلص من الضغط العصبي الناتج عن طبيعة عملهم الشاق.
ويعتقد بعض الخبراء أن لإضحاك المرضى وإدخال البهجة في نفوسهم أثرا مباشرا على أجهزة المناعة الطبيعية في أجسادهم. ويؤكد بعضهم أن فائدة الضحك لا تقتصر على تحسين الحالة النفسية للمرضى، بل تتجاوزها بشحذها قدرة الجسد على مقاومة الأمراض.
وإن الكثير من الأبحاث قد أجريت لاكتشاف التأثير الإيجابي للمرح على الحالة البدنية، حيث أظهرت تلك الأبحاث أن من يتعرضون للأزمات القلبية يمكنهم تفادي الإصابة بأزمة ثانية والتعرض لارتفاع ضغط الدم، ويمكنهم الاستغناء عن تعاطي كميات كبيرة من الأدوية إذا ضحكوا لمدة نصف ساعة كل يوم.
وقد ثبت علميا أن الضحك يؤدي لخفض معدلات إفراز المواد الكيميائية المرتبطة بحالات التوتر العصبي، ويقوي أجهزة المناعة وقدرة الجسد على تحمل الآلام.
وأكد الأطباء النفسيون أن المرح يعد وسيلة فعالة للتخلص من الضغط العصبي، وسلاحا لمواجهة وتجاوز ما يتعرض له الإنسان من إهانة أو مواقف صعبة ومحرجة، ويساعد على تجاوز كل أنواع الألم والمعاناة.
إلا أن دراسة سابقة ذكرت أن الإغراق في الضحك يضعف فعلا ويقلل القدرة على التحكم بالنفس، كما هو شائع في اعتقاد العامة. وجاء في دراسة نشرتها مجلة لانسيت الطبية أن الضحك الشديد يضعف قوى الإنسان ويضعف قدرته على التحكم في ركبتيه.
ويقول الخبراء الذين درسوا ظاهرة الضحك المفرط لدى سماع الإنسان نكتة ما أو مواجهة موقف معين، عبر إضحاك المشاركين في التجربة ودراسة رد فعلهم العكسي، إنهم اكتشفوا أن النكات المضحكة فعلا قللت قدرة الإنسان على التحكم بعضلات جسمه، ولكن هذا لا يحدث في حال النكات التي تثير الضحك المعتدل أو الابتسامة فقط.
والجدير ذكره حول الضحك هو ما جاء في دراسة أجريت في جامعة ميتشجان الأميركية أن الأشخاص الذين يتعرضون للإجهاد النفسي والتوتر المستمر والصدمات العاطفية أكثر تعرضا للإصابة بأمراض القلب، وذلك لأن الجسم عندما يتعرض لهذه الظروف يقوم بإفراز بعض الهرمونات التي تضعف مناعته مثل هورمون الأدرينالين الذي يؤدي إلى سرعة ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم وانقباض الأوعية الدموية وكلها مضاعفات تزيد من نسبة الإصابة بأمراض القلب.
كذلك فإن كثرة التعرض للضغوط النفسية والتوتر يؤثر على الجسم عموما ويظهر ذلك في صورة تفاعلات كيماوية تؤثر في النهاية على شرايين القلب.
كما أثبتت الدراسة أن الإصابة بأمراض القلب زادت نسبتها لدى المرأة بعد أن كان هورمون الإستروجين يحميها حتى سن انقطاع الدورة وذلك نتيجة تحملها لأعباء كثيرة سواء خارج المنزل أو داخله وتعرضها لظروف العمل القاسية بالإضافة إلى الظروف العاطفية والزوجية خاصة عندما يكون الزوج غير متعاون معها.
وقد خرجت هذه الدراسة بأهمية الابتعاد عن الإجهاد النفسي والتوتر بقدر الإمكان وضرورة الضحك لما له من تأثير على تنشيط الأوعية الدموية وتنظيم ضربات القلب وتخفيض ضغط الدم كذلك يساعد الضحك على زيادة سعة الرئتين وينشط الجهاز التنفسي وينشط عضلات الكتفين والعنق والذراعين خاصة عندما تكون الضحكة عميقة ويهتز لها الجسم.
-----------------------------------------------------------------------
التهريج لمكافحة الأوجاع:
باشرت المستشفيات الألمانية اعتماد (دواء) جديد لمكافحة الآلام والأوجاع لدى المرضى اسمه :
-الضحك والتهريج-
**الفكرة:
الدواء تقدّم بها (معهد التمثيل والتهريج) في مدينة هانوفر وهي انتشرت حالياً في أكبر مستشفيات الأطفال في برلين وميونيخ وكولونيا وهامبورغ ولاقت استحساناً وقبولاً من اكثر الأطباء الأكاديميين تشدّداً.
ما أن يبدأ الطفل المريض بالبكاء، مانعاً الممرضات من الاقتراب منه لمعالجته، حتى ينفتح الباب فجأة ويدخل ممثل بثياب التهريج ويبدأ بممارسة الألعاب البهلوانية والسحرية.
ويقول للطفل المريض:
أنا الكلاون (المهرج) بوب.
من أنت وهل تريد أن تلعب معي؟؟؟
وقد دلّت التجارب على أن عنصر المفاجأة المسرحية قد دفع بنسبة تسعين في المائة من الأطفال المرضى إلى التوقف عن البكاء ونسيان الألم، خاصة بعد أن يفتح الممثل سلّة العاب يحملها ويفرش على سرير المريض بخفة الساحر كمية الألعاب ويدعوه لمشاركته في اللعب. وفي اكثر الأحيان تستطيع الممرضة الاقتراب بهدوء من الطفل ووخزه بالإبرة المسكّنة أو إعطاءه جرعة الدواء من دون اعتراض منه بسبب وقوعه تحت هول المفاجأة وانهماكه باللعب والضحك.
وفي اكثر الأحيان، تنتقل المسرحية التهريجية إلى أروقة وصالات المستشفى الواسعة كي يتسنى لبقية الأطفال المرضى التعرّف إلى المهرج الذي يعدهم بزيارة لاحقة إلى غرف المعالجة.
ويقول مدير (معهد التمثيل والتهريج) في هانوفر تيودور كاشليغ:
«إن هذه الطريقة لمعالجة الأطفال المرضى غير مكلفة للمستشفيات وقد تبرّع المعهد بتقديمها مجاناً لأنها تتيح الفرصة أمام طلاب المعهد في السنوات الأولى لاختبار كفاءتهم ومقدرتهم التمثيلية ميدانياً، وتسجيل ملاحظاتهم الخاصة التي يستفيد منها المعهد».
ولا يمانع الأطباء من استخدام التسلية والضحك كوسيلة علاج ويقول الطبيب الجراح كلاوس بلوش من قسم جراحة الأطفال في مستشفى (شاريتيه):
«إن الأطفال المصابين بمرض السرطان أو بمتاعب في القلب ويخضعون لعملية جراحية يتطلّبون عناية من نوع خاص ومميز، ونادراً ما ينجح الأهل بتخفيف الألم عن ابنهم لذلك يلعب التهريج دوراً في لفت نظر الطفل المريض إلى أمور جديدة تنسيه مرضه وألمه».
يضيف الطبيب الجرّاح:
إن المهرّج - بعكس الأهل والأقارب - يملك الجرأة على مواجهة الطفل المريض، ففي إحدى العمليات اضطررنا إلى بتر قدم طفل مريض فتجاهل أهله مواجهته والتحدث إليه حول قدمه المبتورة، بينما فعل المهرج ذلك بجرأة مسلية.
ويقول الطبيب بلوش:
إن معالجة المرضى بالتسلية والضحك ليست جديدة بل هي مادة علمية يطلق عليها تسمية (Golotologie) وهذه الكلمة مشتقة من اليونانية (Gelos) التي تعني الضحك وكانت من وسائل العلاج القديم لتخفيف الألم عن المريض. فالضحك يساعد على تنشيط وتزاوج مادتي الهرمون (الأدرينالين) و(النورأدرينالين) وهذا يساعد على خلق مناعة لدى الجهاز العصبي لمقاومة الألم.
:(STU.DNT) ويرى الطبيب الجرّاح أن اعتماد المستشفيات للعروض المسرحية والسينمائية يساعد المرضى على الاسترخاء ويشدّهم إلى العالم الخارجي وإلى الانتباه لمواضيع جديدة تبعدهم عن حال المرض والألم.
Akrum Hamdy [email protected] 01006376836
نشرت فى 10 سبتمبر 2008
بواسطة AkrumHamdy
أ.د/ أكـــرم زيـن العــابديــن محـــمود محمـــد حمــدى - جامعــة المنــيا
[email protected] [01006376836] Minia University, Egypt »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
1,789,330